في الغرب يطلقون عليه الـ False 9 وفي الشرق نسميه المهاجم الوهمي. يتمركز المهاجم الوهمي مثل المهاجم الصريح بين قلبي الدفاع، لكن الاختلاف بينهما في كيفية التحرك. المهاجم الوهمي هو صانع لعب متخفّ، يخلق المساحات للأجنحة، بسقوطه بين الخطوط في منطقة رقم 14 في الملعب، ليضع قلبي الدفاع في ورطة، إما أن يذهب أحدهما خلفه وهنا سيترك مساحة شاغرة قد يتم استغلالها من قِبل الجناح المخترق بشكل قطري، وإما أن يظل قلبا الدفاع في أماكنهما حفاظاً على المساحة، وهنا سيتركون المجال للمهاجم الوهمي لطلب الكرة بين الخطوط والتصرف بحرية في منطقة خطيرة جداً.
أيضاً ينزل المهاجم الوهمي لوسط الملعب لتكوين شكل الألماسة مع لاعبي الوسط ليحقق التفوق العددي على وسط الخصم ويسهل خروج الكرة في المرحلة الثانية من الهجمة.
إذاً، المهاجم الوهمي يغتال خط دفاع الخصم أو الوسط أو كليهما معاً إذا نجح في استلام التمريرة العمودية بينهما.
هل تسجيل الأهداف مهمته الأساسية؟
كل ما ذكرته هذا هو دور المهاجم الوهمي الرئيسي، أما تسجيل الأهداف فهو دور ثانوي، لأن في هذه الطريقة، يصبح تسجيل الأهداف من مهام وأولويات الأجنحة. وهذا هو الاختلاف بينه وبين المهاجم الصريح، فالمهاجم الصريح مهمته الأولى والأخيرة هي تسجيل الأهداف واللعب كمحطة للوقوف على الكرة لصعود الفريق والسقوط قليلاً للخلف والتحرك يميناً ويساراً لخلق الفراغات بين الرباعي الخلفي طبقاً لأنه المرجع الرئيسي لهم.
ويمكننا اعتماد الجزائري بغداد بونجاح مهاجم منتخب الجزائر والسد القطري كمثال على المهاجم الصريح.
كيفية إيقاف المهاجم الوهمي؟
لإيقاف خطورة فريق يلعب بمهاجم وهمي يجب الدفاع برسم ٤-١-٤-١. الخطة التي أتقنها منتخب الجزائر تحت قيادة جمال بلماضي. بوجود لاعب بين رباعي الوسط والرباعي الخلفي لكي يتحرك مع المهاجم الوهمي ويمنعه من طلب الكرة بين الخطوط وهنا تمت حماية ظهر خط الوسط بنجاح وقتل خطورة المهاجم الوهمي بوضع لاعب مراقب له. ولانعدام ذلك اللاعب في خطة برشلونة (4-4-2) رفقة فالفيردي كان كريم بنزيمة يمارس هوايته بين خطوط البارسا ويوزع الكرات للأجنحة الملكية كما يشاء.
أشهر المهاجمين الوهميين
لعب هيديكوتي هذا الدور في خمسينيات القرن الماضي مع منتخب المجر، وأداه توتي مع روما وفابريغاس مع اللاروخا، وبنزيما مع مدريد وفيرمينيو مع ليفربول.لكن يبقى ليونيل ميسي هو المرجع الأساسي لتأدية هذا الدور. بدأت الحكاية في كلاسيكو الدور الثاني عام ٢٠٠٩، وضع بيب غوارديولا، إيتو على اليمين وهنري على اليسار وميسي بينهما، نتج عن ذلك وجود مساحات خلف خط الدفاع المدريدي بسبب خروج أحد قلبيه لمقابلة ميسي، واستطاع هنري السباحة في تلك المساحات، وانتهى العرض البرشلوني ليلتها بالفوز 6-2 في البيرنابيو. في موسم ٢٠١٢ اقترح الراحل تيتو فيلانوفا على بيب باللعب بميسي كمهاجم وهمي، كل من نفذ تلك الاستراتيجية من قِبل ليو أدى دوره الأساسي بامتياز من فتح للمساحات ولعب تمريرات للقادمين من الخلف وغيره من الأدوار. لكن الدور الثانوي وهو تسجيل الأهداف لم يتقنه كل اللاعبين بدرجة كبيرة. لكن لأنه استثنائي، سجَّل ليونيل ميسي رقماً تاريخياً كأكثر لاعب في التاريخ تسجيلاً للأهداف في عام واحد بواقع ٩١ هدفاً كاسراً رقم الأسطورة الألمانية جيرد مولر، ومتخطياً عدد أهداف فرق بأكملها في هذا الموسم كباريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
تقدر شركة إنتغرال ميديا الاستشارية المحدودة خصوصيتك وتعلم جيدًا كم هي مهمة لك وأنك تهتم بكيفية استخدام
بياناتك الشخصية.
نحترم ونقدّر خصوصية جميع من يزورون موقع عربي بوست، ولا نجمع أو نستخدم بياناتك الشخصية إلا على النحو الموضح في
سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط، ولأغراض تحسين المحتوى المقدم وتخصيصه بما يناسب كل زائر؛ بما يضمن تجربة
إيجابية في كل مرة تتصفح موقعنا.
تعتبر موافقتك على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط أمرًا واقعًا بمجرد استمرار استخدامك موقعنا. يمكنكم
الموافقة على جميع أغراض ملفات الارتباط بالأسفل، وكذلك يمكنكم تخصيص الأغراض والبيانات التي يتم جمعها. يرجى
العلم بأنه حال تعطيل كافة الأغراض، قد تصبح بعض مزايا أو خصائص الموقع غير متاحة أو لا تعمل بشكل صحيح.