قدمه بها مغناطيس ويرى ما لا نراه.. لماذا يحب المدربون سيرجيو بوسكتس؟

عدد القراءات
2,336
عربي بوست
تم النشر: 2020/03/04 الساعة 12:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/03/04 الساعة 12:08 بتوقيت غرينتش

استكمالاً للحديث الدائر في الوسط الرياضي عن مباراة الكلاسيكو الأخيرة، علينا أن نذكر لاعباً قدَّم كل ما يمكن للاعب تقديمه في مركزه خلال 90 دقيقة، حيث جذب أنظار العالم نحوه، وأكد قانوناً جديداً وخصائص جديدة يمكن تقييمه بها. أكثر من 10 سنوات ضحى فيها بالغالي والنفيس، لم يدخر أي نقطة جهد لأجل أن يكون ناديه بخير ومنتخبه كذلك.

"محور الأرض" كما يحلو للبعض أن يدعوه، عاصر إنييستا وتشافي، ومازال إلى اللحظة يقود خط برشلونة، بالإضافة لذلك لم تمس قيمته ومكانته الأساسية مع المنتخب، وظل وفياً لعاداته رغم موجة الانتقادات التي تطاله من فترة لأخرى؛ ليعود ويبرهن من جديد على علو كعبه فوق جميع أقرانه. يجيد التحكم بالكرة وكأن قدمه مغناطيس، هادئ تحت الضغط، ويستطيع أن يمرر وكأنه صانع ألعاب عصري. هو هكذا يعيش في هذه الدائرة منذ وقت طويل، ولا يمكنه الخروج من وضع النجومية التي وصل لها بأدائه المميز.

‏حاز سيرجيو بوسكيتس الثناء والإشادة والاحترام ليس من زملائه اللاعبين فحسب، بل من قِبل المدربين الذين أشرفوا على تدريبه، سواء كان ذلك في ناديه برشلونة أو مع منتخب بلاده، وهذا ما يعكس القيمة الكبيرة للاعب.

يقول مدرب المنتخب الإسباني الأسبق، ديل بوسكي: "إذا كان بإمكاني أن أكون أي لاعب في العالم أود أن أكون سيرجيو بوسكيتس؛ إنه يفعل كل شيء ويساعد الفريق دائماً، هو لاعب معطاء وأول مَن يتحرك لمساعدة زملائه في المواقف الصعبة. تكون كرة القدم أكثر مرونة مع وجود بوسكيتس في الفريق".

ديل بوسكي مع بوسكتس

لاعب حدسه عالٍ، يتوقع بسرعة ويتصرف في أجزاء من الثانية. صحيح أن مستواه انخفض بشكل واضح في العام ونصف العام الماضيين، لكن لا يزال لديه الذكاء الخططي المعروف عنه، لذلك هو أفضل لاعبي وسط برشلونة من حيث التمركز من دون الكرة والتوقع الصحيح لهجمات المنافس.

يساعد كثيراً قلبي الدفاع عندما يكون الفريق تحت الضغط يوزع تعليماته لثنائي المحور بالتمرير نحو المكان الذي يتوقع أنه الأفضل والأوفر حظاً، لكي تكون بداية الهجمة على أكمل وجه.

نعود لديل بوسكي مرة أخرى حين قال: "قد لا تشاهد بوسكيتس طوال مباراة كاملة، لكن إذا شاهدت بوسكيتس ستشاهد مباراة كاملة".

هذه أعظم جملة تم التصريح بها عن الإسباني، لا يظهر كثيراً، ولا يتصدر عناوين الصحف بل إنك عند مشاهدته يلعب بتلك البساطة تقول إنه يقوم بأشياء يمكن لأي لاعب آخر أن يقوم بها، لكن على العكس تماماً فدرجة الوعي التي يتمتع بها نادرة. وكم المرات التي يرفع فيها رأسه ليشاهد المسافة بينه وبين بقية اللاعبين ليقرأ اتجاه اللعب وطريق الكرة والوقت الذي سيستغرقه لكي يستلم ويُسلم التي تمنح له عدة خيارات واتجاهات ليسلم الكرة بالطريقة الأفضل.

إنه الأفضل في مركزه في العقد الأخير.

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

جاسر جاب الله
طالب ومدوّن رياضي
طالب ومدوّن رياضي
تحميل المزيد