الرجل الذي وحّد جماهير الدوري الألماني على عداوته
تصدر اسم ديمتار هوب منصات مواقع التواصل الاجتماعي بعد مباراة بايرن ميونيخ وهوفنهايم، وذلك عقب الأحداث المثيرة التي شهدتها المباراة في دقائقها الـ13 الأخيرة، بعد الهجوم العنيف الذي شنه ألتراس بايرن ميونيخ عليه.
ويعتبر ديمتار هوب أحد أغنى الرجال في أوروبا، فهو رجل أعمال ألماني يبلغ 79 عاماً، مؤسس شركة برمجة عالمية، ومالك نادي هوفنهايم.
دخل عالم الاستثمار الرياضي في عام 2000، وذلك عبر بوابة هوفنهايم، الفريق الذي كان في الدرجة الخامسة من الدوري الألماني في ذلك الوقت. ورفقة زملائه المستثمرين في النادي وبجهود المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق، أبرزهم رالف رانجنيك، نجح هوفنهايم بالصعود إلى الدرجة الأولى من الدوري الألماني في موسم 2007/08، لتبدأ مغامرة جديدة في ملاعب البوندسليغا.
رحلة في تاريخ العداوة
تعرض ديمتار هوب لموقف مشابه سابقاً، وذلك أمام بروسيا دورتموند، بعد أن هاجمت جماهير فريق الجراد الأصفر (كما يُعرف في ألمانيا) مالك نادي هوفنهايم، وذلك عبر الألفاظ المسيئة له ولوالدته، قبل أن يتم حرمان مشجعي بروسيا دورتموند الألمان، بحسب قرارات الاتحاد الألماني التي صدرت الأسبوع الماضي، الحضور لملعب راين نيكار لمدة عامين.
وَفي الأسبوع الماضي، كانت جماهير بروسيا مونشغلادباغ قد دافعت عن القضية نفسها إلى جانب كل من جماهير بروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ، وأعلنت وقوفها بوجه مالك هوفنهايم.
وزادت جماهير بايرن ميونيخ في أمسية السبت أمام هوفنهايم حماس الجماهير الأخرى من أجل التوحد والالتفاف حول القضية نفسها ورفع لافتات منددة بفساد الاتحاد الألماني لكرة القدم، والذي وبحسب رأيهم قد تراخى بتطبيق القانون.
قانون 50+1 وحماية الأندية من المستثمرين والربح الشخصي
في سنة 1998 منحت رابطة الدوري الألماني لكرة القدم فرصة ذهبية للشركات من أجل الاستثمار بالأندية الألمانية وذلك بشروط عديدة، أبرزها وضع قانون 50+1.
وينص قانون 50+1 على أن النادي يجب أن يبقى مسيطراً عليه بالقوى التصويتية لأعضاء النادي والجماهير، وذلك بامتلاكهم 50%، بالإضافة إلى صوت واحد على الأقل من مجموع القوى التصويتية لشركة النادي الأم.
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.