أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا على وشك التحول إلى وباء عالمي يهدد حياة ملايين البشر حول الأرض. وتتصدر أخبار "كورونا" المميت وصعوبة القضاء عليه نشرات الأخبار العاجلة، ما فتح المجال للاجتهادات والإرهاصات عن أسباب الفيروس.
في عام 1998 تم إنتاج فيلم أمریکي کندي مشترك (قُبلة طويلة قبل النوم)، تدور أحداث الفيلم عن اقتحام برجي التجارة العالميين مع وجود ذريعة لاتهام المسلمين بالحادث، قبل وقوعه بثلاث سنوات. بعد الإعلان عن فیروس کورونا، تبادر لأذهان عشاق السينما فیلم أمریکي آخر "Contagion" (المرض المعدي) الذي عُرض لأول مرة عام 2011.
"المرض المعدي" فيلم من إخراج ستيفن سودربيرغ، يوثق انتشار مرض معد ومميت يهدد البشرية. ويتناول الفيلم أحداث تلت انتشار هذا المرض، وكيف سيحاول أشخاص النجاة والبحث عن علاج في مدينة معزولة.
وفي "المرض المعدي" سيقتل الفيروس الغامض عشرات الملايين من الناس في مختلف أنحاء العالم، بينما تحاول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، مثل منظمة الصحة العالمية، وقف انتشار هذا الوباء.
وسلّط الفيلم الضوء على الخفافيش، معتبراً أنها أصل تفشي الفيروس، وهو الأمر نفسه الذي يحدث حالياً مع كورونا، الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية.
وتوجد أوجه تشابه غریبة مع أحداث الفيلم، من ناحیة بلد المنشأ، وأسباب المرض وطریقة نقله ونفس القصة نفسها تتکرر، وکأنك تشاهد الفيلم مرة أخرى لكن على الحقيقة. ومن اللافت للنظر في أحداث الفیلم أنه کانت هناك شکوك حول وجود عمل سري بيولوجي وراء هذا الانتشار.
هل "كورونا" فصل من فصول الحرب التجارية؟
أليس من حقنا هنا أن نتساءل: هل هناك قوى خارجية تحاول إيقاف التنين الصيني الصاعد بحرب غير معلنة باستخدام السلاح "الصامت" ضد الصين؟ وهل الولايات المتحدة وراء انتشار هذا الفيروس في الصين، بسبب الحرب الاقتصادية التي اشتعلت أكثر مع وصول ترامب البيت الأبيض؟
إذ يهدد "كورونا" بشلّ حركة التجارة العالمية وتدمير أجزاء كبيرة من الاقتصاد العالمي، وتوقف الإنتاج والتجارة في مناطق صينية كثيرة بسبب انتشار الفيروس على مستوى البلاد.
من ناحیة أخرى تفید الأخبار بأن الانتشار سریع وأن مواجهته معقدة بسبب زيادة أعداد المصابين یومیاً وأعداد الوفاة. وإذا أخذنا بعين الاعتبار تأثير العامل النفسي على العقود والاستثمارات وحركة رأس المال، وأن الصين تحتل المرتبة الأولى عالمياً في حركة التصدير، وأن ناتجها المحلي الإجمالي يزيد على 14 تريليون دولار سنوياً، ما يشكل 17% من الناتج العالمي. وأنه لا یخلو منزل في العالم من منتج كتب عليه: (صنع في الصین). فالاقتصاد الصيني، مهما أنكر مسؤولوه، أمام أزمة حادة ستؤثر عليه لمدة ليست بالقصير.
هل نُقل الفیروس من المعامل المدنیة في مدینة ووهان والتي يشرف على جزء من معاملها وزارة الدفاع الصيني إلى الأسواق والمحال التجارية؟ وما حکایة تصريحات ضابط الاستخبارات الإسراٸیلي عن وجود برنامج للأسلحة البیولوجیة في مدينة ووهان واحتمال نقل الفيروس نتيجة خطأ في أحد معامل الحرب البيولوجية؟
هل کل هذه تکهنات لا أساس لها من الصحة وأن فیروس کورونا مجرد نتیجة طبیعیة لحیوانات بریة تحمل الفیروس ثم نُقل عن طریق الخفافيش إلى البشر؟
وباء كل 100 عام
على الجانب الآخر، هل صدفة أن يصاب العالم کل 100 عام بوباء قاتل، ففي أعوام 1720 -1820-1920-2020 أصيب العالم بأوبئة مختلفة؟
هل سيحدث انهیار وأزمة عالمیة نتیجة وباء کورونا حاصداً أرواح ملایین البشر مثلما حدث من قبل مع الطاعون الأسود والإنفلونزا الإسبانية التي راح ضحيتها ما يقدر بأکثر من 20 مليون إنسان؟
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.