“حان وقت إبهار النونو”.. كيف أصبح أداما تراوري أقوى رجال البريميرليغ؟

عدد القراءات
5,354
عربي بوست
تم النشر: 2020/01/30 الساعة 11:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/30 الساعة 11:27 بتوقيت غرينتش
"حان وقت إبهار النونو".. كيف أصبح أداما تراوري أقوى رجال البريميرليغ؟

بعد سنوات قليلة من مغادرته إسبانيا، حوّل أداما تراوري نفسه إلى واحد من أهم المواهب في إنجلترا. ربما، لا أحد يتذكر الفتى النحيل في أكاديمية برشلونة "لاماسيا"، الذي كان يعتبر لاعباً دون المستوى الذي يسمح له بمواصلة مسيرته في برشلونة.

حان وقت إبهار نونو سانتو

في الموسم الماضي رفقة وولفرهامبتون، اشترك تراوري في العديد من المراكز، لعب كمهاجم صريح، وعلى كلا الجناحين، وكظهير دفاعي وكـ "وينج باك" على الطرف الأيمن، لكن أبداً لم يظهر بذلك اللمعان، بسبب قلة الدقائق.

في الموسم الحالي، وبسبب الإصابات التي ضربت الفريق، والتي أجبرت نونو سانتو على التكيف معها، فمع إصابة ويلي بولي، وريان بينيت، وعدم الثقة في فاييخو أو كيلمان، اضطر نونو إلى تحويل متوسط الميدان ديندونكر إلى قلب دفاع، وتحويل الخطة إلى 3-4-3 بدلاً من 3-5-2 والاعتماد على أداما كجناح أيمن.

في بعض الأحيان، تتحول الخطة إلى 3-5-2، ولكن يبقى أداما تراوري بجانب راؤول خيمنيز كثنائي هجومي، كما حدث في ملعب الاتحاد أمام مانشستر سيتي بعد إدخال دوهيرتي بديلاً لباتريك كوتروني، الإسباني يركض كالصاروخ ليقضي على خط دفاع السيتي المتقدم ثم الانتصار بالذئاب في قلب الاتحاد.

قوة الجسد!

يمتلك تراوري تفوقاً جسدياً عند مقارنته بمعظم لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز، بالإضافة إلى أنه يعرف كيفية الاستفادة من نقاط القوة في جسمه. 

بعض من قوة أداما الجسدية

بعد 19 مباراة، شارك في ما لا يقل عن 21 ثنائية هجومية في كل مباراة؛ كانت قوته الجسدية وتوازن الجسد استثنائية، مما سمح لتراوري بالفوز في 56.3 ٪ من الالتحامات الثنائيات الهجومية.

واحدة من اللقطات الشهيرة لأداما، هي لقطة الضغط بالجسد علي بينجامين ميندي، ظهير السيتي، ثم استخدام قوة جسده في اختطاف الكرة ثم تقديم الكرة لخيمينيز ليسجل الهدف.

ثنائية أداما-دوهيرتي

هنا نتحدث عن ثنائية غير تقليدية بين ظهير وجناح فليست الثنائية تقتصر على الأوفرلاب أو تمريرات سريعة بينهما أو فقط إشغال أنصاف المساحات والمناطق الواسعة من الملعب.

بالإضافة إلى كل تلك النقاط، نملك لاعباً مثل دوهيرتي يفهم إمكانيات تراوري الجبارة، عليه فقط أن يمرر له الكرة ثم القيام بالركض وسحب بعض اللاعبين وراءه لتفريغ المساحة لأداما، كي ينطلق بسرعته وقوته، وإذا ما وصلت الكرة لتراوري في المساحة، فإن الخصم هالك لا محالة.

تكررت تلك النقطة كثيراً من مباراة أرسنال، حيث قام دوهيرتي بإشغال كيران تييرني بركض ثم يتسلم أداما الكرة من قطريات موتينيو في المساحة الخالية أو موقف 1 ضد 1 يتغلب فيه على الخصم لتوفير العرضية لخيمينيز.

سرعة ومراوغة

يعلم الجميع مدى سرعة تراوري، لكن النقطة الأكثر الأهم هي أنه يعرف كيف يستخدم سرعته، الإسباني مستعد دائماً لاستغلال المساحة خلف خط دفاع المتقدم، على استعداد دائم للتغلب على المدافع بالركض قبل أن يمرر زميله الكرة في المساحة.

تراوري قوي جداً في مواقف 1 ضد 1، حيث حاول 234 مراوغة هذا الموسم، أكمل 70.09٪ منهم. كان إجمالي عدد وجودة مراوغاته أعلى من أي لاعب آخر في الدوري.

عندما تكون الكرة في قدمه في مواجهة الظهير في المساحات الواسعة، فإنه عادةً ما يكون قادراً على توفير العرضية، حيث يقدم ثاني أعلى معدل للعرضيات في المباراة الواحدة بعد ترينت أرنولد، وأكثر من كيفين دي بروين.

قادر على خلق المساحات، وتوفير الكرات الثابتة

هنا نصل لنقطة صعوبة التعامل مع أداما من قبل مدربين الخصوم، الجميع يميل إلى جعل مقابلة أداما تكون بزيادة عددية، وبذلك يكون أداما قادراً على سحب أكبر عدد ممكن من المدافعين وتوفير المساحة لزملائه.

مع تواجد ثنائي برتغالي ممتاز في الركلات الثابتة كموتينيو ونيفيز، تكون مهمة تراوري في الحصول على أكبر عدد ممكن من الركلات الثابتة، عندما يصل تراوري إلى سرعته القصوى يميل معظم المدافعين إلى عرقلته.

عقلية الانتصار

ما فائدة أن تمتلك لاعباً قادراً على الإبداع فقط في المواقف غير المهمة أما تحت الضغط فيختفي؟ مع أداما الحالة مختلفة، فهنا نتحدث عن لاعب تزداد إحصائيات نجاحه عندما يكون فريقه مهزوماً.

الإسباني أكثر خطورة عندما يكون فريقه خاسراً، حيث قام بالركض للأمام باتجاه مرمى الخصم بمعدل أكبر من 5.7 في حالة التعادل أو الفوز إلى 8.14. 

إحصائيات أداما تراوري ضد ليفربول

وترتفع نسبة الثنائيات الهجومية الناجحة من 56.3٪ إلى 59.5٪، العرضيات أيضاً أكثر دقة من 33.9 ٪ إلى 39.1٪.

ونادراً ما يعاني من الذعر أو الخوف، حيث حافظ على عدده الكبير ومعدل نجاحه في المراوغة عندما يكون الفريق خاسراً (16.77 / 70.3٪).

كيف تتغلب على تراوري؟ 

نصل لنقطة العيوب، بالإضافة إلى عرقلته عليك أن تحصل على الكرة قبل أن تصل إلى قدمه بالركض السريع، لأنه بعد خروج الكرة من زميله دائماً ما يصب كامل تركيزه مع حركة الكرة وينسى المدافع خلفه وينسى تغيير وضعية جسده لمنع المدافع من تشتيت الكرة.

موهبة تستحق النظر!

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا في قسم الآراء والتجارب الشخصية عن طريق إرسال كتاباتكم عبر هذا البريد الإلكتروني:[email protected]

محمد الزير هو طالب مصري بكلية الطب. مهتم بعالم كرة القدم وتحليل أبرز جوانبه الفنية والإنسانية على حد سواء.

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

محمد الزير
طالب بكلية الطب ومدون رياضي
طالب بكلية الطب ومدون رياضي
تحميل المزيد