دُمَى جنسية وتنظيف الأمعاء بالقهوة! نتفليكس تتعاقد مع شركة مثيرة للجدل

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/15 الساعة 16:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/15 الساعة 16:34 بتوقيت غرينتش
شركة غوب التي تملكها الممثلة غوينيث بالترو

هل سئمت الخبراء؟ هل تتمتَّع بأسلوب حياةٍ خالٍ من الحقائق؟ هل تريد الإنفاق ببذخٍ على كريماتٍ غير سامة للبشرة ودُمَى جنسية مصنوعة من الذهب عيار 24 قيراطاً؟ إذاً، لديَّ أنباء سارَّة لك. أبرمت العلامة التجارية “غووب” Goop، شركة أسلوب المعيشة المثيرة للجدل والتي تملكها الممثلة غوينيث بالترو، صفقةً مع شركة الإنتاج والمشاهدة على الإنترنت “نتفليكس“. وقريباً يصبح بإمكانك مشاهدة سلسلة الخرافات الخلَّابة التي تروّج لها غوينيث حسب الطلب.

 

تماشياً مع النهج العام لشركة غووب نفسها، يصعُب إيجاد أي حقائق مثبتة عن مشروعهم الجديد مع “نتفليكس”. كل ما نعرفه إلى الآن هو أنَّ مقدِّمتي المسلسل التسجيلي المزعوم إنتاجه بحلقاتٍ مدتها 30 دقيقة، ستكونان غوينيث وإليز لونين، وهي مديرة المحتوى بالشركة. كذلك قالت لونين إنَّ المسلسل “يسعى لتعزيز جماليات وجودة محتوى السرد المتعلِّق بقضايا مثل الصحة النفسية، والجسدية، والجنسية”. وهذا بيانٌ أيضاً من طبع الشركة العام، إنَّه ذو وقعٍ جميل، لكنه خالٍ من أي معنى.

 

سرعان ما لاقت صفقة الإنتاج المقدَّمة لشركة غووب ردود فعلٍ عنيفة. وفي حين تحظى الشركة بأتباعٍ مخلصين، فقد اجتذبت كذلك انتقاداتٍ لترويجها علماً زائفاً محتمل الخطورة. وعلى سبيل المثال، دفعت شركة غووب العام الماضي (2018)، غراماتٍ بمبلغ 145 ألف دولار، لنشرها مزاعم لا أساس لها عن منتَج البيض المهبلي المصنوع من حجر اليشم الذي تبيعه. كذلك لاقت هجوماً، لترويجها ممارساتٍ مشكوكاً فيها مثل تنظيف المستقيم والأمعاء الغليظة بالقهوة، والتي قد تسفر عن آثار غير صحية. وكذلك تضمَّنت “قمة العافية” التي عقدتها “غووب”، العام الماضي، ظهور عضوة بلجنة الخبراء تملك آراءً قوية مناهضة لتلقيح الأطفال.

 

في حين قد لا يكون من الإنصاف أن نحكم على برنامج غوينيث الذي تنتجه “نتفليكس“، قبل أن يُعرَض، لكن يُستبعَد أن يخرج البرنامج المنتظر من حيز الأمية العلمية المتجذِّرة في علامتها التجارية “غووب”. وهذا أمرٌ يثير القلق الشديد؛ نحن نعيش في زمنٍ تشيع فيه المعلومات الطبية الخاطئة. عاود مرض الحصبة الظهور، لأنَّ العامة يستمعون إلى ما يقوله المشاهير، لا الأطباء! وبالفعل، قد أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخراً، أنَّ “التردُّد بشأن التلقيح” يقع على قائمة أكبر 10 مخاطر تهدِّد الصحة العالمية في 2019. لدى خدمة “نتفليكس” 139 مليون مشترك حول العالم، وصفقتها تلك مع شركة غووب تصدِّق على العلم الزائف وتفاقمه. وهذا أمرٌ من شأنه أن يثير غثيان الجميع بالفعل.

 

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية.

دُمَى جنسية ! نتفليكس تتعاقد مع شركة مثيرة للجدل |عربي بوست

دُمَى جنسية وتنظيف الأمعاء بالقهوة! نتفليكس تتعاقد مع شركة مثيرة للجدل

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/15 الساعة 16:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/15 الساعة 16:34 بتوقيت غرينتش
شركة غوب التي تملكها الممثلة غوينيث بالترو

هل سئمت الخبراء؟ هل تتمتَّع بأسلوب حياةٍ خالٍ من الحقائق؟ هل تريد الإنفاق ببذخٍ على كريماتٍ غير سامة للبشرة ودُمَى جنسية مصنوعة من الذهب عيار 24 قيراطاً؟ إذاً، لديَّ أنباء سارَّة لك. أبرمت العلامة التجارية "غووب" Goop، شركة أسلوب المعيشة المثيرة للجدل والتي تملكها الممثلة غوينيث بالترو، صفقةً مع شركة الإنتاج والمشاهدة على الإنترنت "نتفليكس". وقريباً يصبح بإمكانك مشاهدة سلسلة الخرافات الخلَّابة التي تروّج لها غوينيث حسب الطلب.

 

تماشياً مع النهج العام لشركة غووب نفسها، يصعُب إيجاد أي حقائق مثبتة عن مشروعهم الجديد مع "نتفليكس". كل ما نعرفه إلى الآن هو أنَّ مقدِّمتي المسلسل التسجيلي المزعوم إنتاجه بحلقاتٍ مدتها 30 دقيقة، ستكونان غوينيث وإليز لونين، وهي مديرة المحتوى بالشركة. كذلك قالت لونين إنَّ المسلسل "يسعى لتعزيز جماليات وجودة محتوى السرد المتعلِّق بقضايا مثل الصحة النفسية، والجسدية، والجنسية". وهذا بيانٌ أيضاً من طبع الشركة العام، إنَّه ذو وقعٍ جميل، لكنه خالٍ من أي معنى.

 

سرعان ما لاقت صفقة الإنتاج المقدَّمة لشركة غووب ردود فعلٍ عنيفة. وفي حين تحظى الشركة بأتباعٍ مخلصين، فقد اجتذبت كذلك انتقاداتٍ لترويجها علماً زائفاً محتمل الخطورة. وعلى سبيل المثال، دفعت شركة غووب العام الماضي (2018)، غراماتٍ بمبلغ 145 ألف دولار، لنشرها مزاعم لا أساس لها عن منتَج البيض المهبلي المصنوع من حجر اليشم الذي تبيعه. كذلك لاقت هجوماً، لترويجها ممارساتٍ مشكوكاً فيها مثل تنظيف المستقيم والأمعاء الغليظة بالقهوة، والتي قد تسفر عن آثار غير صحية. وكذلك تضمَّنت "قمة العافية" التي عقدتها "غووب"، العام الماضي، ظهور عضوة بلجنة الخبراء تملك آراءً قوية مناهضة لتلقيح الأطفال.

 

في حين قد لا يكون من الإنصاف أن نحكم على برنامج غوينيث الذي تنتجه "نتفليكس"، قبل أن يُعرَض، لكن يُستبعَد أن يخرج البرنامج المنتظر من حيز الأمية العلمية المتجذِّرة في علامتها التجارية "غووب". وهذا أمرٌ يثير القلق الشديد؛ نحن نعيش في زمنٍ تشيع فيه المعلومات الطبية الخاطئة. عاود مرض الحصبة الظهور، لأنَّ العامة يستمعون إلى ما يقوله المشاهير، لا الأطباء! وبالفعل، قد أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخراً، أنَّ "التردُّد بشأن التلقيح" يقع على قائمة أكبر 10 مخاطر تهدِّد الصحة العالمية في 2019. لدى خدمة "نتفليكس" 139 مليون مشترك حول العالم، وصفقتها تلك مع شركة غووب تصدِّق على العلم الزائف وتفاقمه. وهذا أمرٌ من شأنه أن يثير غثيان الجميع بالفعل.

 

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية.

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
أروى مهداوي
كاتبة في صحيفة The Guardian البريطانية
كاتبة في صحيفة The Guardian البريطانية
تحميل المزيد