من الحرية أن يعمل الإنسان وهو يقول في نفسه: "أنا لا يدفعني مدح ولا يقهقرني ذم بل أعمل ما أنا مقتنعٌ به وأراه ذات قيمة"، فهو بذلك يعمل عن اقتناع ولا يتحكم في مدى تقدمه أحد فيملك بذلك زمام أمره. أما إذا كان يعمل انتظاراً للمدح فسيكون له عبداً ذليلاً، وإذا ألقى بالاً للذم فسيكون له حبيساً، وسيكون هذا الذم كالقيود التي تمنع تقدمه.
*****
صحيح اتقِ شر مَنْ أحسنت إليه لكن إذا كان وضيعاً لئيماً، أما إذا كان أصيلاً فهو يُحسن إليك بشكره لك كلما رآك على معروفٍ أسديته له، وشتان بين الأصيل واللئيم، فاللئيم لديه موفور من الشعور بالنقص أما الأصيل فلديه اعتقاد راسخ بتكامل الناس.
*****
لا يوجد قوة يمتلكها الإنسان أكبر من أن يكون على شفا الغضب ويتراجع.
*****
أسوأ ما يُورث الآباء للأبناء الحقد والغلّ.
*****
اكتفاء الآباء بقدر معين من التعليم والتعلم يُعد أكبر عائق لهم أمام إقامة حوار ممتد مع أولادهم.
*****
الآباء الذين يفرحون بطاعة أولادهم العمياء لهم سيتحسرون عليهم عندما يجدونهم رجالاً ونساءً لا يستطيعون اتخاذ أبسط القرارات.
*****
الآباء الذين يتهاونون في تقويم أخلاق أولادهم وهم صغار لن يستطيعوا الفرار من سوء أخلاقهم وهم كبار.
*****
الآباء الذين يفرحون باعتماد أطفالهم عليهم في كل صغيرة وكبيرة سيتضجرون منهم عندما يكبرون.
*****
الآباء الذين يستغلون صغارهم في تحقيق أهدافهم المتواضعة لن يلوموا إلا أنفسهم حين يلمسون سوء أخلاقهم عندما يكبرون.
ومن الأهداف المتواضعة على سبيل المثال تصدير الأطفال لتبليغ كلام لا يستطيع آباؤهم المواجهة به، ناهيك عن قيام الآباء بتقنين الكذب مثلاً بما يلمسه الصغار من استصغار آبائهم إياه (أي الكذب)، فيكذبون من دون أي إحساس بالذنب عندما يكبرون.
******
من صدق الإنسان وتصالحه مع نفسه أن يعطي ما يشعر به حقه من الإحساس ومُستحقه من الانفعال.
*****
أي مكسب يحققه الإنسان لا بد أن يدفع ثمنه.
*****
من أسباب وضاعة تصرفات بعض الناس خضوعهم لأنواع من التضييق في الصغر، سواء التضييق المادي أو النفسي أو الفكري.
*****
ثمة شعرة بين الوعي الزائد وسوء الظن.
*****
ينفر الصادق من الاستهبال نفوره من الكذب.
الاستهبال هو التظاهر بالحمق والغفلة.
*****
أجود أنواع الطاقة للحصول على منتج عالي الجودة هو النوم الكافي.
*****
تسكين المشكلة أسوأ من عدم حلها.
*****
بالصدق والعدالة تكسب محبة الناس وليس بمجاراتهم.
*****
ما الحياة إلا معادلة يتنازل فيها الإنسان عن شيء مقابل آخر، لكن من المهم أن يصوغ الإنسان معادلته صياغة يكون بها مقتنعاً فيتحقق بها الرضا ومن ثم السعادة.
*****
شتان بين مداراة الناس ومجاراتهم أو مداهنتهم؛ فالمداراة تعني الملاينة والملاطفة، أما المجاراة فتعني المسايرة، والمداهنة تعني إرضاء الناس بأفكار لا تؤمن بها.
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.