فالفيردي ينجح في الامتحان.. ولوبيتيجي يرسب ويُهان

عدد القراءات
1,388
عربي بوست
تم النشر: 2018/11/05 الساعة 12:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/05 الساعة 12:39 بتوقيت غرينتش
المدربين الرياضيين فالفيردي ولوبيتيجي

لم يكن أشد المتفائلين من جماهير نادي برشلونة يتوقع الفوز في مباراة الكلاسيكو بهذه النتيجة العريضة، خاصة بعد إصابة نجم الفريق ليونيل ميسي، بوجود الجماهير التي خشيت غياب الحس التهديفي بغياب هداف الفريق،  لكن ما خشيته الجماهير لم يحدث، غاب ميسي فحضرت الأهداف، 5 أهداف كاملة سجلها أبناء فالفيردي أعادت للأذهان مباراة كلاسيكو سنة 2010 عندما فاز البارصا بهذه النتيجة، بقيادة المدرب المخضرم بيب غوارديولا بخماسية نظيفة ضد أبناء المدرب البرتغالي جوزي مورينيو آنذاك.

مباراة الكلاسيكو تعتبر امتحاناً للمدربين، وهنا أستحضر المثل العربي الشهير: "يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان"، مع تعديل بسيط "ليلة الكلاسيكو يكرم فالفيردي ولوبيتيجي يهان".

فكيف استطاع فالفيردي النجاح في الامتحان رغم غياب نجم الفريق الأول ليونيل ميسي؟

 

الشوط الأول

كعادتها مباريات الكلاسيكو لم تخلُ من الإثارة والتشويق على الرغم من أن العنوان الأبرز لهذا الكلاسيكو هو الغياب، فأولاً رحيل كريستيانو رونالدو عن النادي الملكي، ورحيل أندريس إنييستا عن البلوغرانا، وأيضاً إصابة ميسي التي حرمت الجماهير من سحر البرغوث الأرجنتيني، لكن وعلى الرغم من هذا لم تبخل علينا المباراة الليلة، وكانت مباراة تستحق المتابعة.

 

اختيارات فالفيردي

لم يجتهد فالفيردي كثيراً في تشكيلة الفريق فطبَّق أسهل مبدأ في كرة القدم "لا تغيِّر فريقاً يكسب"، وهو ما فعله، فقد احتفظ بالتشكيلة التي فازت على إنترميلان في مسابقة دوري الأبطال بتعويض رافيينا لميسي المصاب، أما تشكيلة ريال مدريد فأهم ما ميَّزها هو غياب كارفخال وتعويضه بناتشو وحضور مارسيلو الذي كان حضوره غير مؤكد قبل المباراة.

تميَّز الشوط الأول بسيطرة مطلقة لنادي برشلونة مع استحواذ كبير للكرة وصل في بعض الدقائق لنسبة 70٪ حتى تسجيل الهدف الأول بعد تمريرة في العمق فضحت ضعف دفاعات ريال مدريد، خاصة على الجهة اليمنى.

بهد إحراز الهدف الأول لم يتوقف النادي الكتالوني ولم يعد للوراء، بل كثَّف الحملات الهجومية على مرمى الحارس البلجيكي كورتوا، وبعد تمريرة أخرى على الجهة اليمنى تتم عرقلة سواريز بعد ارتكاب خطأ من المدافع فاران، ولم يعلن الحكم عن ضربة الجزاء التي جاء عن طريقها الهدف الثاني إلا بعد اللجوء لتقنية الـVAR التي تُستخدم لأول مرة في تاريخ مباريات الكلاسيكو.

 

الشوط الثاني

ما ميَّز الشوط الثاني هو تفطن المدرب لوبيتيجي للضعف الذي كان يعاني منه فريقه في الدفاع على الجهة اليمنى، وحاول تصحيح الأوضاع بتغيير فاران بلوكاس فازكيز الذي لعب كجناح أيمن، ودخول ناتشو لوسط الدفاع.

تحسن أداء ريال مدريد كثيراً مقارنة بالشوط الأول، واستطاع الاستحواذ على الكرة في وسط الميدان وخلق بعض الفرص إلى غاية الدقيقة الـ51 عندما قلَّص الفارق اللاعب مارسيلو بعد هجمة منظمة.

بعد هذا الهدف ضغط ريال مدريد على مرمى تير شتيغن، ولولا القائم الذي أنقذ البارصا لكان للمباراة منعرج آخر، بعد هذه الفرصة الضائعة تلقَّى الريال ضربة موجعة بإصابة مارسيلو وخروجه.

 

قراءة جيدة من فالفيردي

قبل نهاية المباراة بـ20 دقيقة قام فالفيردي بإقحام عثمان ديمبلي بديلاً للبرازيلي كوتينيو، وبعد هذا التغيير تم تسجيل 3 أهداف كاملة عن طريق هجمات مرتدة، الجيد أن ديمبلي قد استفاد من أخطائه، خاصة في المباراة الأخيرة ضد إشبيلية والإنتر، ولم يحتفظ بالكرة كثيراً، وأصبح يمرر من كرة واحدة وهو ما أثمر هدفين عن طريقه.

 

فالفيردي يكسب الرهان

كان شهر أكتوبر/تشرين الأول بمثابة كابوس حقيقي للمدرب فالفيردي بـ4 مواجهات من العيار الثقيل في الليغا ودوري أبطال أوروبا، لكنه استطاع تحقيق العلامة الكاملة 4/4 بأربعة انتصارات متتالية، والذي أعتقد أنه استطاع كسب ثقة الجماهير والإدارة مجدداً واستطاع أن يبرهن عن أنه يستطيع صنع توليفة للفريق دون ليونيل ميسي، وأيضاً نجح في توسيع الفارق مع الغريم ريال مدريد وتصدُّر الدوري الإسباني.

 

مستقبل لوبيتيجي

أما المدرب لوبيتيجي، فقد كانت مباراة الكلاسيكو بمثابة جرعة الحياة بالنسبة له بعد النتائج المخيّبة فقد كان يمنِّي النفس بأن يعود بفوز يكسب به ثقة الرئيس بيريز، لكن هذه الهزيمة وبهذه النتيجة الثقيلة، أعتقد أنها ستكون بمثابة القشة التي ستقصم ظهر البعير، وستعجل برحيله.

يتوجب على إدارة النادي الملكي التعجيل بإيجاد الحلول وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أعتقد أن رحيل كريستيانو رونالدو كان له تأثير كبير على النادي، خاصة من الناحية التهديفية التي وصلت لرقم قياسي بـ4 مباريات متتالية دون التمكن من التسجيل.

 وعدم تعويضه لحد الآن بلاعب بإمكانه التسجيل مهمة الإدارة مستقبلاً، البحث عن لاعب بإمكانه التسجيل حتى، يتمكن الفريق من العودة لسكة الانتصارات، والسؤال المطروح الآن: هل سيتم تجديد الثقة في المدرب الحالي أم يتم البحث عن مدرب جديد؟

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
أحمد سالمي
مهتم بكرة القدم وريادة الأعمال
تحميل المزيد