آخرة التأمل (5)

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/30 الساعة 10:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/30 الساعة 10:49 بتوقيت غرينتش
Illustration of a beautiful blond girl practising yoga lotus posture.

فِكر الكهنوت يأخذ مجراه في التدين هذه الأيام إلى حد كبير في كل الأوساط، على الرغم من أن الإسلام منه بريء، فعبادات الإسلام تقوم في أساسها على مراعاة الرقابة الإلهية، وابتغاء الآخرة، دون واسطة بين العبد وربه في العبادات.

ويعد أبرز مثال على ذلك عندما نرى هذه الأيام من المسلمين من يُسَلِّم عقله لـ"شيخه" لدرجة تنسيه فردية العلاقة مع خالقه، بل ويوهمه ذلك الشيخ بأنه كلما اتبعه حاز رضا الله، والأدهى في ذلك أن يكون ذلك المسلم على اقتناع بهذا الوهم!

******  

لا يسعني سوى الإيمان بأن الرزق مكتوبٌ في السماء، وأنْ لا حيلة فيه، عندما أرى أشخاصاً تُخوَّل لهم مناصب أعلى من قدراتهم.

******

حب الظهور يُعمي البصيرة فهو يصيب سلامة الإدراك في مقتل؛ لأن الإنسان الذي يعاني منه يضع جُل تركيزه في إبراز نفسه لا إبراز الحقيقة ومن ثم لا يرى أغلب حقائق الواقع أو بالأحرى قد يراها مقلوبة فيصاب بعمى البصيرة.

******  

أصعب من واقع الخسارة المادية على الشخص المسروق هو هيمنة الإحساس بعدم الأمان عليه، فَلَو غاب عن عينيه أحد متعلقاته الشخصية أو تعثر لثوانٍ في الوصول إليه في حقيبته ظن أنه قد سُرق من جديد.

ما أصعب الترويع غير المباشر!

من المؤكد أن عقاب السارقين سيكون شديداً إن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة.

******

شتان بين الشراء للاحتياج والشراء للاستهلاك، فالذي للاحتياج أشبه بالماء العذب للظمآن؛ لكن الذي للاستهلاك أشبه بالماء المالح الذي لا يروي الظمأ أبداً!

ما أقصده هو النزعة الاستهلاكية التي تتخذ من الشراء غاية وليس وسيلة لتلبية الحاجة، فعندما تتملك الإنسان هذه النزعة لا يشبع أبداً مهما اشترى وتصير أشبه بالماء المالح للظمآن.

******

من الفشل أن تعمل لإرضاء أشخاص وليس لتحقيق هدف أو مبدأ.

******

مهما استجمع الإنسان كامل قواه وتفنن في ابتكار وتصميم جهاز محكم للمراقبة؛ فلا يوجد، في رأيي، ما هو أحكم من الضمير!

******

قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ لَطَمَ مَمْلُوكَهُ أَوْ ضَرَبَهُ فَكَفَّارَتُهُ أَنْ يُعْتِقَهُ".

صورة من صور حفظ الكرامة الإنسانية التي يكفلها الإسلام!

******

التكلف والتصنع سمات قبيحة والبساطة والسجية نعمة جديرة بالحمد.

******

على المرء ألا يقتصر على تأمل ما يعتقده الكاتب عندما يقرأ بل يتأمل ما يعتقده هو أيضاً؛ فهذا قد يمنحه سعة في الأفق أو فرصة لإعادة النظر.

******

الكشاف في الكتاب كالمصباح في الغرفة المظلمة، لا يمكن الوصول إلى ما تريده بسرعة وسهولة إلا إذا أشعلته!

الكَشَّافُ: قائمة مُرتبة ترتيباً أبجديّاً تُوضع عادةً في آخر الكتاب المطبوع، وبها أسماء أشخاص أو أماكن أو موضوعات أو غير ذلك ممّا ورد في نصِّه، وأمام كلّ رقم الصفحة التي ورد بها.

******

الكلام المسؤول من علامات اكتمال الشخصية ونضجها.

******

من أكثر ما يستفز العقل ويغيظه أن يواجه جهلاً مدعوماً بثقة!

******

التسامح يعني تقبل الاختلاف وليس السماح باختراق الخصوصيات.

******

أصدق تقييم هو تقييم المرء لنفسه.

******

يا للعجب! عندما أقابل أساتذتي، يعاملونني من منطلق أنني تلميذتهم التي كَبُرَت في الوقت الذي أشعر فيه أمامهم أنني لا أزال صغيرة!

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
أسماء راغب نوار
كاتبة ومترجمة
تحميل المزيد