غير مستهلك ومسلٍّ للغاية.. 4 أسباب جعلت فيلم Avengers Infinity War واحداً من أفضل أفلام الأبطال الخارقين

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/04 الساعة 09:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/04 الساعة 09:58 بتوقيت غرينتش

لطالما كانت أفلام الأبطال الخارقين أفلاماً مستهلكة للاستمتاع فقط، ثم بعد مدة تصبح أفلاماً عادية مستهلكة لا شيء مثير حولها. لكن المنعطف الأخير في عالم مارفل السينمائي، فيلم المنتقمون الحرب اللانهائية، أخذنا لمعركة هائلة ومؤثرة جداً، حيث غير لنا ذلك المفهوم التقليدي الذي عهدناه حول أفلام السوبرهيرو. إليك 4 عوامل كانت الركيزة الأساسية التي جعلت من الفيلم، ليس فقط واحداً من أفضل أفلام هذه السنة، وإنما واحداً من أفضل أفلام السوبرهيرو على الإطلاق، ولربما لن نرى أي فيلم مثله مستقبلاً في هذه الفئة السينمائية.

أولاً، ثانوس

Ù

دائماً ما تجد أغلب الأفلام في جميع الفئات السينمائية تعاني من مشكل شائع جداً؛ قدرة شخصية العدو على امتحان البطل. حيث تجد العدو مثل ذلك البيدق الذي يتم وضعه في الفيلم من أجل أن يخلق مشكلاً بسيطاً للبطل، ثم يتغلب عليه هذا الأخير من بعد، ويستمر تسلسل الأحداث دون أن تكون هناك حبكة في القصة تترك البطل يتصارع نفسياً وجسدياً لعله يجد حلاً لمعضلته، وفي نفس الوقت نتلهف نحن كمشاهدين لنكون جزءاً منه؛ نحس بما يحس به ونكافح معه على طول الفيلم وننتظر ذلك التشويق والإثارة، لكن نادراً ما يحدث ذلك.

وربما يعتبر ثانوس فيلم الحرب اللانهائية من بين القلة التي أعطت لهذا النوع من الشخصيات حقها عن جدارة (مثال آخر، شخصية الجوكر من فيلم The Dark Knight). فكل من شاهد الفيلم، يعرف جيداً كيف عانى الأبطال من أجل القضاء عليه، وكيف خلق نوعاً من التشويق المتصاعد الذي لم يترك لأي جزء صغير من الملل أو الاستخفاف به يتسلل إلى المُشاهد.

ناهيك عن جانب قصة الفيلم ودوافعه الشخصية التي جعلته يسلك ذلك السبيل ويضع أبطالنا في مواقف لا يحسدون عليها. ففي بعض الأحيان إن أمعنت التفكير في نواياه فإنك قد تتعاطف معه، أو على الأقل ستقف محايداً في الوسط. كل ما فعله في الفيلم، يبقى عقلانياً إذا نظرت إلى الأمور من زاوية مختلفة. من بين أفضل الشخصيات العدوة التي مرت في تاريخ السينما، ويبقى أفضل جانب في قصة هذا الفيلم بدون شك.

ثانياً، مشاهد الأكشن
Ù

ثاني الأمور التي جعلت من الحرب اللانهائية واحداً من أفضل أفلام السوبرهيرو على الإطلاق، هي مشاهد الأكشن التي تعتبر جد مشوقة وكثيرة لدرجة أن مدة الفيلم التي تصل للساعتين والنصف لم تترك أي منفذ لانسلال الملل للمُشاهد، فبعض الأمثلة من المشاهد التي كانت مثيرة جداً، هناك مشهد دخول شخصية ثور إلى معركة وكاندا، أو المشاهد التي تكون فيها شخصية كابتن أميركا حاضرة فيها، ثم أفضل مشهد قتال في الفيلم بأكمله هو المعركة التي جرت بين ثانوس وبعض أعضاء المنتقمين على كوكب TITAN.

المدة التي قضاها ثانوس يقاتل المنتقمين على هذا الكوكب كانت أفضل ما يمكنك أن تشاهده في الفيلم بأكمله. ما جعل ثانوس يمر به المنتقمون في ذلك المشهد كان مؤثراً بشكل كبير، ومليئاً بالتشويق والأكشن عن آخره. وهذا دون نسيان طريقة تصميم جميع مشاهد الأكشن المحكمة والرائعة.

ثالثاً، الفيلم جدُّ مسلٍّ
Ù

رغم أن الفيلم كان مفجعاً ومؤثراً بالنسبة للمنتقمين وجعلهم مكتوفي الأيدي أمام العملاق ثانوس، إلا أنه لم يخل من الضحك والتسلية حيث أضافتا الكثير من المتعة لدى المُشاهد حتى بالنسبة لمن ليسوا من عشاق هذه الفئة من الأفلام. وكما ذكرنا سابقاً، رغم طول الفيلم إلا أنه كان خالياً تماماً من الملل، ويمكن اعتباره الأكثر تسلية في جميع أفلام عالم مارفل السينمائي.

رابعاً، مشهد النهاية post-credit sceneلا نتكلم عن نهاية الفيلم، بل عن مشهد ما بعد صعود الجنريك (credit) حيث نرى المُنسق نيك فيوري مع مساعدته قادمين في السيارة، ليحدث لهما ما وعد به ثانوس؛ مسح نصف سكان الكون. هذا المشهد كان هو الآخر من أفضل

رابعاً، مشهد النهاية post-credit scene

Ù

لا نتكلم عن نهاية الفيلم، بل عن مشهد ما بعد صعود الجنريك (credit) حيث نرى المُنسق نيك فيوري مع مساعدته قادمين في السيارة، ليحدث لهما ما وعد به ثانوس؛ مسح نصف سكان الكون. هذا المشهد كان هو الآخر من أفضل أجزاء الفيلم، حيث ترى الغموض يشوب نيك فيوري ومساعدته حول ما الذي يحدث، إلى أن يتم اندثارهما ومسحهما من الوجود.

وقبل حدوث ذلك، يقوم فيوري بجلب جهاز الاتصال الخاص به ويحاول أن يتصل بشخصية أخرى لم نرها من قبل في عالم مارفل السينمائي، لكن قبل حدوث ذلك، يُمسح فيوري من الوجود ويسقط جهازه، فتقترب منه الكاميرا بشكل درامي في شعور يمتزج فيه اليأس والاستغراب والتشويق حول من سيُخرج الكون من هذه الورطة التي أحلها عليهم ثانوس.

وقبل أن يُقطع المشهد، يظهر لك أن الرسالة قد أرسلت لشخص ما، فيظهر من بعد ذلك شعار أحد أقوى أبطال مارفل على الإطلاق؛ شعار كابتن مارفل! فيتحول ذلك الشعور باليأس إلى الأمل والتوق الشديد للجزء القادم من هذا العالم. حقيقة، كان هذا المشهد من بين أفضل لحظات الفيلم إطلاقاً.

فإن كانت لك دراية بقوى هذه الشخصية، واستحضرت كل ما يمكن لثانوس القيام به، ستبقى في تأمل حول مدى التشويق والإثارة التي ستملأها تلك اللحظة التي ستجمع الإثنين معاً في معركة الجزء القادم سنة 2019.

aflamtalk

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
عماد بدوزة
كاتب مغربي في مجال السينما والأفلام
تحميل المزيد