إلى أي مدى يستطيع نادي برشلونة تحقيق دوري أبطال أوروبا هذا الموسم؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/09/03 الساعة 11:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/09/03 الساعة 13:07 بتوقيت غرينتش
F.C.B

"على الرغم من أن السنة الماضية كانت جيدة جداً بالنسبة لنا، حيث فزنا بالكأس والليغا، لكن مازال أمامنا بعض العمل غير المكتمل في دوري الأبطال أكثر من أي شيء بسبب الطريقة التي خرجنا بها من البطولة، اليوم نعدكم بأننا في هذه السنة سنبذل كل ما في وسعنا حتى تعود كأس دوري الأبطال المحبوبة مجدداً إلى الكامب نو".

بهذه الكلمات بدأ قائد برشلونة الجديد ليونيل ميسي خطابه في الكامب نو بمناسبة كأس غامبر السنوية، وما يمكن أن نستخلصه من هذا الخطاب هو إصرار القائد وإصرار النادي الكاتالوني على إحراز لقب دوري الأبطال بعد غياب هذا اللقب عن خزائن النادي وسيطرة الغريم ريال مدريد على هذا اللقب ثلاث سنوات متتالية.

فهل يستطيع برشلونة تحقيق دوري الأبطال هذا الموسم؟

وكأنه أصبح من تقاليد برشلونة أن كل مدرب جديد يحرز الثلاثية دوري الأبطال والليغا والكأس في موسمه الجديد، فبعد غوارديولا الذي حقق الثلاثية في موسمه الأول ولويس إنريكي أيضاً، لكن المدرب الحالي أرنستو فالفيردي قد شذّ عن هذه القاعدة وخسر الرهان في موسمه الأول وكسر هذه القاعدة، واكتفى بلقبي الليغا والكأس بعد خروج البارسا في ربع النهائي في مباراة تاريخية  ضد روما نادي العاصمة الإيطالية.

عقدة ربع النهائي

أصبحت مباراة ربع النهائي بمثابة عقدة حقيقية ومباراة نحس -إن صح التعبير- فخلال الثلاث سنوات الأخيرة يخرج النادي الكاتالوني من هذا الدور آخرها الموسم الماضي على يد روما الإيطالي، فبعد مباراة الذهاب التي انتهت بفوز مريح للبلوغرانا يخسر الفريق بثلاثية نظيفة ويُقصى من الدور الربع النهائي مجدداً.

تدعيم الفريق

بعد رحيل قائد الفريق إندريس إنييستا أصبح من الضروري تدعيم خط الوسط، وهو ما قام به، فتم التعاقد مع آرثير ميلو وأرتورو فيدال ومالكون، لكن كثرة التعاقدات وسط الميدان قد تسبب مشاكل بسبب كثرة الأسماء وحتى الآن لم تتوقف إدارة النادي وتسعى لعقد تعاقدات جديدة لتدعيم الفريق.

أعتقد أنه من الضروري جلب مهاجم أو أكثر لأن لويس سواريز لم يقدم الموسم الماضي الكثير للفريق، وتلقى انتقادات كبيرة جداً بسبب تراجع مستواه، وإذا ما أراد الفريق كسب الرهان الأوروبي يجب أن يكون الهجوم جيداً، ولن يستطيع ليونيل ميسي بمفرده التسجيل.

إمكانية التتويج بدوري الأبطال

كما قلنا سابقاً ما يمكن أن نستنتجه من خطاب قائد الفريق ليونيل ميسي أن الفريق مُصرٌّ هذا الموسم على التتويج بلقب دوري الأبطال أكثر من أي وقت مضى.

ورغم أن كرة القدم ليست علوماً دقيقة ولا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يحدث، لكننا سنحاول القيام بحسابات على الورق حول أبرز منافسي برشلونة المرشحين للتتويج بهذه الكأس.

والبداية ستكون بالغريم ريال مدريد بعد التتويج بآخر ثلاث نسخات أعتقد أن الفريق وصل لمرحلة التشبع خاصة مع رحيل زيدان وكريستاينو رونالدو وقدوم المدرب الجديد لوبيتينغي، أعتقد أن النادي الملكي مُستبعد أن يفوز مرة أخرى لأنه سيدخل مرحلة بناء الفريق بعد النضج الذي وصل إليه وقدوم مدرب جديد، والذي سيحاول بناء الفريق من وجهة نظره.

نادي يوفنتوس الذي يسعى هذا الموسم هو أيضاً للتتويج أوروبياً، ولهذا السبب تم التعاقد مع رونالدو لتدعيم الفريق، وعلى الرغم من السيطرة على لقب السكوديتو لـ7 سنوات متتالية، فإن الفريق الإيطالي لم ينجح أوروبياً ويواجه الفريق مشكلة التقدم في السن، خاصة مع تجاوز أغلب لاعبي الفريق عتبة الثلاثين، ورحيل الحارس المخضرم جالويجي بوفون.

ورغم العمل الكبير الذي يقوم به غوارديولا في مانشستر سيتي وسيطرته على إنكلترا في الدوري المحلي، لكن إلى الآن لم يستطع تحقيق لقب دوري الأبطال، ومع امتلاك الفريق العديد من الأسماء الكبيرة، لكن أعتقد أن الفريق لم يستطع الوصول للمباراة النهائية، ما يؤكد نقص الخبرة لدى اللاعبين.

هذا الموسم بالذات وبالنظر لمنافسي برشلونة وأيضاً إصرار النادي على تحقيق اللقب الأوروبي، أعتقد أن أقرب مرشح للفوز بدوري أبطال أوروبا هو نادي برشلونة، وهو الهدف الأول الذي يسعى إليه الفريق، ولن ترضى الجماهير إلا بهذا اللقب، ولن يغني عنه لا الليغا ولا كأس الملك؛ لأنه غاب كثيراً عن الكامب نو، وكما قال ميسي في خطابه يجب أن يعود هذا الكأس للكامب نو.

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
أحمد سالمي
مهتم بكرة القدم وريادة الأعمال
تحميل المزيد