سندس القطان.. دعوها تستمتع وهي تجلد خادمتها بالسياط اليوم

عدد القراءات
15,758
عربي بوست
تم النشر: 2018/07/26 الساعة 14:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/04/05 الساعة 12:17 بتوقيت غرينتش

هذه هي سُندس القطّان، كويتية، أنت لا تعرفها في الأغلب، لا يهم. "سندس" هي خبيرة تجميل و"فاشيونستا" مشهورة، لها صفحة على إنستغرام بها ما يربو على مليوني متابع ومثلهم في منصّات أخرى، تتحدث معهم عن لون البشرة والشعر والعناية بالأظافر.. إلخ. هذه أشياء لا يفهمها الرجال لكن من الواضح أنها مهمة جداً!

منذ بضعة أيام، أطلّت "سندس" على متابعيها في فيديو وانتقدت بعنف قانون العمالة الكويتي الجديد، الذي وقعته الكويت مع الفلبين في مايو الماضي بعد تجاوزات مستمرة بحق الخدم، كان أبرزها العثور على جثة خادمة فلبينية داخل "فريزر" بيت مخدوميها.

أنت تعلم جيداً أن الخدم الآسيوي جزء مهم من المجتمع الخليجي، والكويتي خاصةً. أقر القانون الكثير من حقوق الخدم المهدرة، ومنحهم حق الحصول على يوم راحة مدفوع الأجر أسبوعياً، والاحتفاظ بجوازات سفرهم الخاصة معهم.

تقول سندس: "شلون يوافقون علا هالعقود المسخرة؟! كيف يكون عندك خادم بالبيت وجوازه معه؟!". هذا حق يا "سندس" لكنك المخطئة، لا بد أن تأتي الخادمة الفلبينية مع شهادة ضمان موثقة ضد الهروب وضد عيوب الصناعة، فإن هربت من سوء المعاملة بإمكانك سجنها، أما إن مَرضت فبوسعك إطلاق النار عليها ودفنها في حديقة منزلك!

تُكمل سندس: "والشيء الأدهى والأمرّ، أن كل أسبوع لها يوم off.. يوم كامل off! كل أسبوع! وإيش باقي؟؟؟". لا أعلم ماذا أقول لك يا سندس، من المعروف أيضاً أن الخادمة الفلبينية تظل تعمل حتى تنزف من عينيها أو تسقط مغشياً عليها. يبدو أن حكومة الكويت بعثت مجموعة من المراهقين ليتمموا العقد بهذه الشروط الهزلية.

بعد هذا الفيديو اشتعلت السوشيال ميديا تجاه "سندس"، وطالبتها منظمات عديدة لحقوق الإنسان واللاجئين بالاعتذار العلني والفوري، إلا أن سندس أبت، وقالت إنها لم تخطئ في شيء.

لا أدري يا سندس علام تعتذرين، هل يعتذر الضبع عن خسته؟! هل يتأسف الشيطان عن كونه رجيماً؟! هذه مطالبات بلهاء أتمنى أن تتوقف فوراً، لتستطيع "سندس" الاستماع بفقأ عين خادمتها أو جلدها بالسياط دون ازعاج.

اللطيف يا سندس أنك نجمة وثرية بالقطع، لكن في كل مرة يُفتح فيها هذا الموضوع وتزداد وطأة الهجوم، تخسرين أنتِ مالاً ضخماً. أتمنى أن تخسري الكثير، الكثير جداً حتى تضطري للخدمة في البيوت، وتناول وجبتك بالمطبخ وحيدة باكية بعد أن تنتهي من مسح بلاطه. هذا خيال ساذج لكنه مريح.

أُجزم يا سندس بأن مساحيق وجهك وحدها يتجاوز ثمنها راتبي لمدة سنة كاملة، وأن حقنة البوتوكس الواحدة قد تكلفك ما يوازي مصاريف ابني ذي العامين حتى يتزوج، لكن كل هذا لم ينجح في جعلك جميلة، مازلت دميمة، ومازال كعب خادمتك الكادحة الذي امتلأ بالشقوق أشرف منك كثيراً.

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
محمد أشرف
طبيب مصري
تحميل المزيد