كل المؤسسات الآن تتهافت عليه.. لكن ما الذي يعيب تطبيق تيليغرام؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/16 الساعة 11:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/16 الساعة 11:36 بتوقيت غرينتش
A man is seen as a silhouette as he checks a mobile device whilst standing against an illuminated wall bearing Telegram's logo in this arranged photograph in London, U.K., on Tuesday, Jan. 5, 2016. The Telegram messaging app, which allows users to encrypt text that self-destructs on a timer, took down a number of channels Islamic State was using for propaganda, highlighting the actions some online companies are taking to react to terrorism. Photographer: Chris Ratcliffe/Bloomberg via Getty Images

تقريباً باتت كل الفعاليات تمتلك قناةً على تطبيق تيليغرام، كما أن بعض المتابعين صاروا يفضّلون تيليغرام على غيره في استقاء الأخبار؛ لما لطبيعته التراتبية في الرسائل؛ كونه غير محكوم بخوارزمية تعرَض للمستخدم بناءً على تفاعله وعلى تحليل استخدامه، لكن هنا يُطرح السؤال: هل كل مؤسسة تحتاج لقناة تيليغرام؟ أو بالأحرى: هل تلزم قناة التيليغرام للمؤسسات الإعلامية؟

هناك عدة خيارات أمام المؤسسات الإعلامية، لكن لنحلل قليلاً تجربة الاستخدام في فكرة القنوات:

تيليغرام في الأساس تطبيق للمراسلات، قد تستخدمه لمراسلة الأصدقاء، والعائلة، وقد يزيد ذلك لاعتمادك عليه كتطبيق تواصل مثلاً مع زملاء العمل، إلى جانب هذا تأتي المجموعات التي ستجعل التطبيق مزدحماً أمامك بفيضان من الرسائل، وبطبيعة الحال يمكنك تجاهلها، ويمكنك مراجعتها كلها، لكن هنا بات لديك 3 منافذ يأتي منها تدفق الرسائل:

– الأفراد

– المجموعات

– القنوات

فعلياً سيكون من الصعب متابعة 20 أو 30 قناة ترسل الرسائل بشكل يومي، بجانب الأفراد والمجموعات، مما قد يؤدي لإهمال متابعة القناة في أغلب الأحيان، باستثناء تلك القنوات التي تهتم لها فعلاً، وتحرص على متابعتها للحصول على كل جديد [مثلاً لو كنت مصوراً شغوفاً وتنتظر أخباراً تتعلق بالكاميرات أو التصوير من قناة ما تتابعها بحماس].

قد يكون تيليغرام مناسباً للمؤسسات الإعلامية في حالة فريدة وهي الأخبار العاجلة؛ إذ يُسهم ذلك فعلاً في بث الأخبار فور ورودها من خلال قنوات التيليغرام، مما يضمن تلقّي المشتركين تنبيهات بأخبار المؤسسة بشكل مستمر.

إنما الميزة التي تفتقدها قنوات التيليغرام هي أنها مغيّبة أو غير قابلة للاكتشاف، وهنا يُبذل جهد من فريق الإعلام الرقمي مثلاً في جلب أكبر عدد ممكن من المشتركين بعدة طرق أخرى، كوضع رابط القناة في الموقع الرسمي، ووضع نافذة منبثقة تفيد الزوار بوجود قناة التيليغرام، والترويج المستمر لها على منصات التواصل الاجتماعي وفي المواقع الرسمية الخاصة بالمؤسسة الإعلامية إلى جانب النشرات البريدية.

أما الأمر الآخر الذي تفتقده قنوات تيليغرام فهي خاصية التفاعل، مما يغيب خاصية أخرى بطبيعة الحال هي الإحصائيات، فعلى سبيل المثال (الإجراء) الوحيد الذي من الممكن أن يقوم به المستخدم هو أن يقوم بتحويل الرسالة forward لجهة اتصال أو مجموعة أخرى، أما أن يتفاعل المستخدم مع الرسائل، أو حتى أن يتواصل مع مالك القناة فهذا كله مغيب عن ميزة القنوات في تيليغرام، مما يجعلها بلا حياة.

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
بشر عبدالهادي
مهتم بالإعلام والتقنية والتسويق
مدوّن، ومصوّر، مهتم بالإعلام والتقنية والتسويق، أدرس الإعلام والاتصال الجماهيري، تخصص صحافة إلكترونية، وأعمل في مجال التسويق الإلكتروني.
تحميل المزيد