كيف تحمي طفلك من الأمراض المُعدية في الحضانات والمدارس؟

عدد القراءات
1,677
عربي بوست
تم النشر: 2018/06/24 الساعة 07:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/22 الساعة 17:27 بتوقيت غرينتش
Pediatric doctor examining little patient. Doctor is looking to his mouth.

في أثناء متابعتي لمجموعات الأمهات على فيسبوك، وجدت الكثيرات تشتكين من تكرار إصابة أطفالهن بالأمراض بسبب الذهاب إلى الحضانة، وكانت أغلب تعليقات الأمهات بأن هذا أمر طبيعي؛ بسبب تعرُّض الطفل للكثير من الجراثيم وأن هذا يقوي مناعة الأطفال!

للأسف، هذا الكلام ليس صحيحاً، وليس من الطبيعي أن يمرض الطفل الذي يذهب إلى الحضانة كثيراً، والتعرض للكثير من الجراثيم والفيروسات بهذه الصورة لا يساعد الطفل على تقوية مناعته. في هذا المقال سوف أتحدث باستفاضة عن هذا الموضوع.

لماذا يمرض الطفل كثيراً بسبب ذهابه للحضانة/ المدرسة؟

 الوجود في المكان نفسه مع أطفال مرضى

 عدم نظافة الفصول والكراسي والطاولات والحمامات

 سوء تهوية الفصول

تناوُل طعام غير صحي

ضعف الإشراف على عناية الأطفال بأنفسهم

كيف حلَّت ماريا مونتيسوري هذه المشاكل؟

* لا يرسل الأهل طفلهم إلى الفصل إذا كان يشعر بأنه متوعِّك أو إذا ظهرت عليه أي أعراض مَرَضية؛ مثل: ارتفاع درجة الحرارة أو الإسهال أو القيء أو الخمول. إذا أرسلوه وهو في هذه الحالة فلا تقبله مُدرسة الفصل ويعود للمنزل ليرتاح. إذا ظهرت عليه أي من هذه الأعراض يتم عزله فوراً في العيادة ويتم الاتصال بالأهل.

* قد تكون حضانات المونتيسوري التي اتخذت فصل المونتيسوري الأول قدوةً لها تبدو فقيرة وتفتقد الزخف والألوان، فهي بالقطع نظيفة. النظافة من الأولويات التي اهتمت بها ماريا مونتيسوري منذ أن كانت طبيبة تمارس الطب وتنصح المرضى بالوقاية من الأمراض باتباع أسس النظافة!

* التهوية الجيدة والإضاءة الطبيعية من أسس فصول المونتيسوري، هذا بالإضافة إلى قضاء الطفل أغلب وقته في الحديقة أو الملعب أو حوض الرمال، بالشمس والهواء.

* اهتمت ماريا مونتيسوري بتعليم الأطفال كيفية إعداد الطعام وتحضيره، الطعام الصحي المغذي! تناوُل الخضراوات والفاكهة بعد غسلها وتقطيعها، من أول دروس الحياة العملية في نهج المونتيسوري. منع السكريات والمعلَّبات وكل ما هو محفوظ ركيزة أخرى من ركائز الطعام الصحي. هكذا كانت تنصح ماريا مونتيسوري مرضاها وهكذا أسست فصولها.

* تعليم الطفل أسس النظافة الشخصية مسؤولية المنزل والحضانة! كيف يكحُّ في زاوية كوعه، وكيف يستخدم المنديل، وكيف ومتى يغسل يديه، وكيف تنظِّف مكانه، وكيف يستبدل حذاء الشارع بحذاء الفصل، وكيف يحافظ على نفسه في الشمس والمطر والحر والبرد!

عزيزتي الأم،

هل تقبلين قضاء نهارك كل يوم حبيسة غرفة سيئة التهوية ضعيفة النظافة مع 20 أو 30 شخصاً آخرين، بينهم المقبل على مرض والمصاب بمرض والمتعافي من مرض؟ هل يمكنك استخدام حمام مشترك مع أشخاص تعرفين أنهم مصابون بنزلة معوية؟ هل يمكنك احتمال الضوضاء والزنّ والبكاء كل يوم ساعات عديدة؟

بكل بساطة، إذا وجدتِ نفسك في مثل هذا المكان فسوف ترحلين.. سوف ترفضين البقاء في مكان غير آدمي وغير صحي ساعات طويلة كل يوم! لِمَ ترتضين هذا لطفلك؟! لا يهم جودة التعليم أو جودة الأدوات إذا افتقد فصل طفلك هذه الأساسيات للحفاظ على صحته.

طفلك اليوم غير قادر على الرفض، وهذا يضاعف مسؤوليتك باختيار الأفضل له. تأكَّدي أن عدم قبول أطفال مرضى في الفصل من لوائح الحضانة أو المَدرسة، وأن الطفل المريض يتم عزله حتى يأتي أهله. تأكَّدي أن هذا المكان لا يقدم سوى الطعام الصحي المغذي للأطفال. تأكَّدي أن الأطفال يلعبون ويجرون في الخضرة والطبيعة والشمس. تأكَّدي أن الفصول والحمامات نظيفة. لا تستهيني بصحة طفلك ولا تعتبري أن التعرُّض للجراثيم بهذا الشكل المكثف يخدم مناعة طفلك؛ لأن هذه خرافة من خرافات الحضانات!

 

مصر العربية

 

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
مروة رخا
كاتبة مهتمة بالمونتيسوري
تحميل المزيد