المالديف -يا أصدقائي- وكما تعلمون هي دولة في المحيط الهندي تتكون من أرخبيل من الجزر، حوالي ألف جزيرة تتراوح في مساحاتها، بعضها مأهول بالسكان والقرى، وبعضها الآخر فنادق سياحية، ومعظمها خال تماماً.
المالديف مشهورة جداً في العالم وهي على قائمة معظم الناس ويتمنون زيارتها قريباً، دعوني أحدثكم عنها قليلاً:
تعتبر المالديف من الوجهات الأكثر كلفةً إذا أردت النزول في فندق فاخر أو خمس نجوم، خاصة أن سعر تذاكر السفر إليها مرتفعة، في الحقيقة وما لا يعلمه معظم الناس أن المالديف تحتوي أيضاً على خيارات أقل تكلفة كفنادق 3 نجوم أو حتى نجمة واحدة فقط، ويمكنك زيارتها ضمن ميزانية محدودة ودون الحاجة إلى دفع مبالغ كبيرة، ولكن المالديف واحدة من تلك الوجهات التي تقصدها للاسترخاء فقط، فأنت لا تذهب من أجل التسوق مثلاً، أو من أجل المتاحف أو.. أو…. أنت تذهب للمالديف من أجل مياه المحيط النقية، ورمال الشاطئ الناعمة، أنت تذهب للمالديف من أجل تجربة الرفاهية التي نريد أن تستمتع بها، ولو لمرة واحدة؛ لذا إذا أردتم نصيحتي لا تضيعوا فرصة زيارة المالديف على فنادق رخيصة، قد تبدو هذه النصيحة قاسية، ولكن صدقوني:
اذهبوا للمالديف من أجل الاستمتاع بتجربة مرفهة أو لا تذهبوا أبداً.. فهذه الرحلة تستحق الاستثمار بها، ضعوا خطة للتوفير على مدى عام أو عامين حتى، احجزوا 4 ليال بدلاً من 7 مثلاً، المهم حاولوا أن تحصلوا على تجربة مميزة فهي من رحلات العمر، كما نقولها.
بالنسبة لي كان خياري لفندق كورومبا موفقاً جداً، فبالرغم من قدم هذا الفندق، فإنه محافظ على خدمة ممتازة، ليس الأفخم في المالديف، ولكنه ضمن فئة التكلفة المعقولة باعتباره فندق 5 نجوم.
ما يهمني هو نظافة الشاطئ ووجود تلك المياه الشفافة لضمان الاستمتاع، أيضاً ومن الطبيعي أن تصادف العديد من الكائنات البحرية أثناء سباحتك قرب الشاطئ؛ لذا لا تهلع إذا صادفت سمكة قرش صغيرة، فالعديد من أسماك قرش الحيد المرجاني ذات الرأس الأسود المدبب تسبح في الأنحاء، وهي غير مؤذية تماماً بالإضافة إلى العديد من أسماك الشعاع المفلطحة.
أخيراً وفي نهاية هذا الجزء من زيارتي للمالديف، تذكروا أن التجربة في المالديف تتمحور حول الشاطئ، وبعد عدة أيام قد يصبح الجو مملاً بعض الشيء لمعظم الناس؛ لذا فإن 4 أيام كافية لمعظم الناس.
سأتحدث أيضاً في قصص قادمة عن بعض الأشياء التي يجب عليكم إحضارها إلى المالديف من أجل متعة وراحة مضمون
مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.