5 أشياء جعلتنا أعداء لسعادتنا ونجاحنا دون أن ندري

عدد القراءات
677
عربي بوست
تم النشر: 2018/06/06 الساعة 11:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/06 الساعة 11:45 بتوقيت غرينتش
Young girl smoking and feeling depressed in a bar

"أنت سبب جميع اضطراباتك، أنت عدو نفسك، بل أنت أسوأ عدو لنفسك" – دوستويفسكي.

"إن الشخص الوحيد الذي يقف في طريقك هو أنت" – فيلم البجعة السوداء.

في كل خطوة تخطو في طريقك تجد لك أعداء من المحيطين بك وهذه سُنة الحياة.

ولكن دعني أسألك عزيزي القارئ: "هل كنت يوماً عدواً لنفسك؟".

إذا كانت إجابتك هي "لا"، فعذراً ستكون مخطئاً، نعم! قد تكون أنت عدواً لنفسك، فنحن كثيراً ما نظلم أنفسنا، ونخطئ في حقها يومياً.

وهناك عدة أسباب تجعلنا أعداء لسعادتنا ونجاحنا دون أن ندري:

السبب الأول: فرط الخوف والقلق

ليس من الخطأ أن نفكر في المستقبل، ونرتب له، ولكن يصبح هذا الشعور مرضياً عندما يزيد الشعور بالخوف عن حده.

فذلك الشعور يحدد مصائرنا واختياراتنا في الحياة.

فالقلق المستمر والخوف قادر على أن يمحو أي شعور بالسعادة نشعر بها في اللحظة؛ لذلك يجب التوقف تماماً عن ذلك الشعور، ونكون على يقين تام أنه مهما بلغ قبح أو جمال المستقبل، فخوفنا لن يغير شيئاً كُتِب لنا.

السبب الثاني: عدم الثقة بالنفس

مشكلة أخرى تكون أنت فيها أسوأ عدو لنفسك، فيكون الإنسان غير واثق من قدراته الذاتية، وفي حاجة دائمة إلى دعم خارجي، والاعتماد الكلي على الآخرين.

وذلك لأنه غير واثق من قدرته على إتمام أمور حياته، يؤدي ذلك إلى التقليل من الذات، وعدم احترامك لشخصك، فيعمل ذلك على الشعور بالشك في نفسك، وأنك خلقت عاجزاً عن الآخرين في حين أنك من الممكن أن تتفوق عليهم إذا وثقت في ذاتك فقط.

من الممكن أن تأخذ بمشورتهم، ولكن لا تجعلهم يتدخلون، أو تعتمد عليهم في أمور حياتك.

السبب الثالث: عدم الاعتراف بالخطأ

أنت لست ملاكاً أو شيطاناً أنت إنسان.

من حقك أن تخطئ، ولكن ليس من حقك أن تكابر في الخطأ، وتضع قناعاً مدرعاً لحماية نفسك ورأيك غير الصائب؛ لأنك لا تريد أن تواجه خطأك فذلك يُعد ظلماً لنفسك.

القوة لا تكمن في حماية نفسك، ولكن القوة تكمن في اعترافك بخطئك وإصلاحه، في ذلك الحين تضمن لنفسك أولى خطوات النجاح في طريقك.

 السبب الرابع: التوقعات الخيالية

أحياناً ما ينفصل العقل عن الواقع، ويبدأ في تخيل أمور ليست على أرض الواقع التي تسمى "أحلام اليقظة".

القليل من الخيال لا يضر، ولكن عندما تجد أن الخيال بدأ يأخذ مجرى أنك تحققه في الواقع، وأن هذا ما يفترض أن تكون حياتك عليه، من هنا تبدأ نقطة الكره الذاتي وكرهك لحياتك وما هي عليه، وتبدأ في تغيير الحقيقة أو عدم الإعتراف بما هو حولك.

الحل هنا بسيط هو أن توقف الخيال، وتبدأ في تقبّل الواقع كما هو، نعم! سيكون في البداية صعباً، ولكن مع الوقت سترى نوعاً ما الواقع على نحو أمثل.

 السبب الخامس: الشعور الدائم بالذنب

من الجيد أن تكون قاضياً على شخصيتك وعلى تصرفاتك، ولكن تبرز المشكلة عندما تكون صارماً مع ذاتك حتى تُهيئ لك نفسك أن كل خطوة تخطوها أنك المذنب في حق نفسك، فهذا الشعور قاتل يجعلك غير راضٍ أبداً عما تحققه ويعرقل ثقتك بنفسك وتعيق ذاتك للوصول إلى أي هدف سامٍ بسبب شعورك بالندم أو الذنب عما تفعله.

إذا كنت تميل إلى محاكمة نفسك على أفعالك فلا تكون قاضياً قاسياً عليها، لا تضغط على نفسك في كل خطأ ترتكبه، فاعلم دائماً أن الطريقة السليمة من التعلم هي من خلال الأخطاء.

في النهاية.. يجب أن تكون حذراً من كونك عدواً لنفسك، فيجب عليك أن تعي الطرق التي يمكن أن تغير فيها نفسك للأفضل؛ لتستعيد سيطرتك على ذاتك، وتسليط الضوء على كل التصرفات التي هي عدو لنجاحك وسعادتك في الحياة.

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
نادين طارق
طالبة بكيلة الصيدلة
تحميل المزيد