لهذا نعشق نحن النساء كاظم الساهر

عدد القراءات
11,723
عربي بوست
تم النشر: 2018/04/10 الساعة 10:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/13 الساعة 15:49 بتوقيت غرينتش

إن كاظم الذي سوف أتحدث عنه ليس ذلك الفنان أو الملحّن، ولكنه النوع الكاظم الذي ندعو الله أن يكون برجالنا أو مَن سنرتبط بهم لاحقاً!

مَن الرجل الذي يساعد شيرين عبدالوهاب على النزول ويقبّل يدها ويشكرها بعطف وينظر لها نظرات الامتنان والعرفان، تلك النظرات التي تقتل أي امرأة وتتمنى أن يفعل معها زوجها أو خطيبها ما يفعله كاظم.

إلى الرجل الذي يعامل الفتيات الصغيرات بـThe Voice kids  وكأنهن أميرات وهو الملك الحاني على صغيراته.. ذلك الرجل الذي تتمنينه أن يكون أباً لأطفالك.. يحبهم ويدللهم ولا يعتبرهم مصدر إزعاج لا بدّ من إسكاته بـ"الشبشب" أو بأي وسيلة للضرب ولا يعتبرهم منافسين لهم في حبّك!

إلى الرجل الذي يغازل امرأة بجمال نانسي فيشاكسها ببعض قفشات كوميدية، أو يحاول مجاراتها في الحوار حتى لا يُشعرها بأنها أقل منه سناً أو ثقافة أو خبرة.. يُدللها ويطلب ودّها دوماً بكل أدب ورُقي وليس بغزل يخدش الحياء وكأنه تحرّش على الهواء!

ربما يشعر بعض الرجال بالغيرة حينما يجدون زوجاتهم أو حبيباتهم يتحدثن عن القيصر بكل رومانسية وعشق، والحقيقة فإن الرجال لا يفهمون أننا نعشق (الكاظم الساهر) الحالة والصورة وليس فقط الشخص.

إننا نعشق كاظم؛ لأنه يمثل لنا أو للبعض منّا الصورة الكاملة للرجل المثالي الذي تحلم أي فتاة بالارتباط به، لا نهتم بالشائعات التي تدور عن كاظم أو الأخبار المتداولة عنه، أو حتى أقاويل البعض بأن ما يفعله بالبرامج التي يظهر بها مفتعل لجذب الفتيات، ولكن ما يعنينا هو ما سأقوله في النقاط القادمة:

القيصر يعي الإتيكيت والذوق:

فهو الرجل الذي يساعد امراته على النزول والصعود، ويقوم حين تقوم احتراماً لها (مش يقول لها: يا ستّي انتي فاكرة نفسك حامل ما تنزلي بقى ما لِك عاملة زي البطة كده ليه وانتي ماشية.. أنا غلطان أصلاً إني بامشي جانبك أو أقوم لك ليه فاكرة نفسك الأميرة ديانا!)

القيصر يعطي للورد قيمته:

نادراً ما تجد امرأة تكره الورد وحتى إن كانت تكرهه فحينما يهاديها رجل وردةً أو باقة ورود سوف تجد طريقة تعاملها قد تغيّرت كلياً، علامات الدهشة سوف تعلو وجهها ولن تنطق من فرط السعادة، الغريب أن الكثير من الرجال يجدون في إعطاء الورد للنساء أمراً غاية في السذاجة وربما يرون أن الورد يذبل والأفضل (هدية تفضل معاها أو نوفر الفلوس أصلاً ونجيب لها أكلة حلوة أو نجيب لها ورد ليه أصلاً) الحقيقة أن العديد من النساء لا يحسبونها هكذا.

القيصر يبتسم لابتسامتها أو يحزن لحزنها:

أصلها مش لعبة قمار علشان يخلّي وشّه poker face   وجه صامت بلا معانٍ.. تفاعل يا عزيزي واضحك لضحكها، واحزن لعبوسها وذاكِر تفاصيل وجهها حتى تشعر بأنك مرآة لها مش حتّة طوبة قاعدة معاها.

تأنق لأجلها في كل المناسبات:

ما تقولش علشان القيصر فنان وعنده ملايين بيجيب بِدَل من ماركات نضيفة "وأنت بتجيب البدل من أبو نسمة"! البساطة أناقة تأنق بما لديك الله يرضى عليك.. وقتئذ سوف تعطي لامرأتك رسالة مفادها: (إنني أهتم بنفسي لأنني أغلى ما تملكين).

اهتم بأن تكون رياضياً كالقيصر:

لا نطلب منك أن تكون (سِلفستر ستالون ولا ذا روك)، ولكن انظر للقيصر رجلاً في الستين يبدو كما لو كان في الثلاثين مشرقاً وذا إطلالة بينما قد تكون في العشرين وتبدو كما لو كنت والد خطيبتك أو زوجتك!

غازلها بكل ما تحب:

فلم يكرر القيصر نفس مغازلته لنانسي أو لشيرين؛ لأن لكل منهما شخصيته المميزة، غازلها دون خدش حيائها ودون أن تعاملها كما لو كانت أخاك أو صديقك الذي تلعب معاه البلاي ستيشن بقفشاتكم غير المفهومة!

أنصت لها مهما كنت مرهقاً تعتبرك ملكها للأبد:

فعلى الرغم من أن القيصر قد سمع تعليقات نانسي وشيرين مراراً وتكراراً ويعيها جيداً بحكم خبرته إلا أنه ينظر لهن ويكمل حديثهن مش بيقول لهم: "زهقتيني بقى انجزي يا شيخة" وكثير من الرجال لا يعيرون نساءهم انتباهاً أثناء الحديث، ربما نثرثر كثيراً ولكننا نحتاج لمن ينصت أو يتظاهر بالإنصات في زمن  سرعة اللسان وغلق الآذان.

فكاظم بيتظاهر إنه أول مرة يسمع هذا الكلام العبقري، مع إن الكثير من رجالنا حالياً، سواء عارفين الكلام أو مش عارفينه بيقولوا للبنات: (ما تسكتي بقى وافصلي انتي بالعة راديو، ويقعد هو يحكي عن حاله وأصحابه وأصحاب أصحابه)

وأخيراً قُل لها قولاً مميزا:

لا نحتاج لخطيب مفوّه ولا براعة عنترة أو المتنبي في الشعر ولا صوت مورجان فريمان كي يحدثنا.. نحتاج رجلاً يجيد التعبير عن ذاته بصدق وعن مشاعره بحق.. يجيد التجديد في الحوار والتقاط طرف الحديث عند ملل امرأته وإشعار تلك المرأة بأهميتها.. يُحدثها عن تفاصيل لا تدركها عن ذاتها ولا يعتبر ذلك انتقاصاً من رجولته أو أن هذا الحديث "كلام أفلام وحوارات كاذبة".

ولكل ما سبق نعشق الكاظم الساهر.

وفي الختام.. لا تقلد القيصر، وكن كالقيصر شخصياً وعقليةً وتصرفاً، ولكن على طريقتك الخاصة، ربما مَن سيقرأ هذا المقال سيقول: (لما تكون هي نانسي هافكر أبقى قيصر).

في الواقع لك الحق في أن تقول هذا، ولنا الحق في أن نجعل حياتك قد تبدو مثل الحياة مع نانسي أو مع ريا وسكينة.. فاختَر ما شِئت!

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

سارة فوزي
مدرس مساعد بكلية الإعلام
تحميل المزيد