كيف نتجاوز الأوقات الصعبة؟.. 6 نصائح تخفف من أثرها على حياتك

عدد القراءات
4,028
عربي بوست
تم النشر: 2018/04/07 الساعة 11:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/07 الساعة 11:24 بتوقيت غرينتش
Horizontal view of depressed young woman crying

تواجهنا جميعاً في أثناء رحلة حياتنا الكثير من العقبات والصدمات، ونمر بأوقات عصيبة، نعتقد أنه من الصعب التخلص منها، فالحياة بطبيعتها مليئة بالمشاكل والتحديات، ومهمتنا هي أن نتعلم كيفية التغلب عليها بحكمة، فهناك من ينجح في تجاوز المشاكل ولا يدعها تعكِّر صفو حياته، فما السر وراء ذلك؟ لذا أقترح عليكم في هذا المقال مجموعة من النصائح للتعامل مع الأوقات الصعبة وللتخفيف من أثرها على حياتنا..

1-افصل بين ذاتك والمشاكل التي تواجهك!
في كثير من الأحيان، نكون أشد الأعداء لأنفسنا، ننظر إلى الحياة بسلبية، ونعتقد أن المشاكل جزء منا، نحن لسنا المشاكل التي تواجهنا، يجب أن نفصل بين ذواتنا ومشاكلنا، الكثيرون يخلطون بين ذواتهم ومشاكلهم؛ مما يتسبب في زيادة الشعور الحيرة والقلق. كذلك، إذا اعتبرنا موقفاً ما مشكلة، فإن أفكارنا ومشاعرنا تصبح سلبية، لكن عندما نفكرعلى أنها تحدٍ يمكننا التعلم منه، يزيد ذلك من قدرتنا على تجاوزها. يجب أن نتذكر دائماً أننا أشخاص جيدون ورائعون حتى لو واجهتنا الحياة بتحدياتها، هذه الأمور لا تقلل من قيمتنا كأفراد، والهدف منها أن نكون كأشخاص أقوى وأعمق.

2-تعلّم من تجاربك الفاشلة:
لا شك في أن كل إنسان مر بتجارب فاشلة، مما يقود البعض إلى الشعور بالإحباط وفقدان الأمل؛ ومن ثم قد يجر إلى التعامل بطريقة غير صحيحة مع مواقف الفشل المتكررة في حياتنا، فكل تحديات الحياة بداخلها دروس عظيمة، كنوز! وهي فرص لنتعلم منها لنكون أقوى وأفضل. الأشخاص الناجحون هم من يتعلمون من الفشل ويحرصون على أن يكونوا أفضل في المرات القادمة، وهنا نستحضر مقولة توماس إديسون عن الفشل عندما قال: "لم أفشل في اختراع المصباح؛ بل وجدت أن 99 طريقة لا تعمل"!

3-توقَّف عن لعب دور الضحية!
أنت لست ضحية المشاكل؛ بل أنت ضحية لأفكارك وتصرفاتك، لا أحد يجبرك على الوقوع في المشاكل، تحمَّل مسؤولية اختياراتك وقراراتك، تقبَّل تجاربك الفاشلة.. تعلَّم منها، وتأكَّد أنك ستتجاوز أيامك العصيبة عندما تغيِّر طريقة تفكيرك وتصرفاتك حيال المواقف الصعبة.

4-إذا أردت تغيير أحوالك فابدأ بتغيير نفسك!
عالمك الخارجي هو انعكاس لعالمك الداخلي، فالأشخاص الذين يفكرون بسلبية في الأشياء التي تحدث لهم والمواقف التي تواجههم، يفقدون السيطرة على أنفسهم، مما يجعلهم عاجزين عن التصرف بشكل صحيح.. وينخرطون في دوامة من القلق والفوضى؛ لذا فكِّر وتصرَّف بإيجابية، فظروفك لن تتغير إذا لم تتخذ قرار تغيير نفسك وطريقة تعاملك مع ظروف الحياة.

5-تفاءلْ بالخير تجده:
يعد التفاؤل من أهم عوامل الصحة النفسية الجيدة، فهو بمثابة المنظار الذي ننظر من خلاله إلى الحياة ومتغيراتها، فإذا كنت تنظر إلى الحياة وتحدياتها بنظرة تفاؤل فسيساعدك ذلك كثيراً في التعامل مع المشاكل بعقلانية، مما يجعلك تتجاوزها دون أن تؤثر على نفسيتك. أما لو كنت تنظر إلى الحياة بنظرة تشاؤمية، فستزداد حالتك سوءاً؛ لذلك اسمح للأمل بأن يتسلل إلى حياتك، وافتح الأبواب للتفاؤل.

6-دوِّن الأشياء التي تُسعدك وقم بها:
ابدأ الآن بكتابة ما يجعلك تشعر بالسعادة، فالسر في عملية الكتابة، فإنك بهذه العملية تؤكد لعقلك أنك بحالة جيدة؛ وممن ثم تُقلِّص من شعورك بالحزن والخوف بدرجة كبيرة، فالسعادة يمكنها أن تكون أشياء بسيطة: كهواية مفيدة تمارسها؛ التنزه في مكان جميل؛ قراءة كتاب نافع؛ مشاهدة فيلم رائع؛ قضاء وقت ممتع مع أعز الناس على قلبك.. ابدأ اليوم بتدوين ما يسعدك وقم به، ولا تفتح المجال للمشاعر السلبية أبداً..

التحديات فرصة عظيمة للتعلم والنمو، كلما واجهنا مزيداً من التحديات، أصبحنا كأشخاص أقوى وأفضل.. وثق بحقيقة واحدة: مهما كانت طبيعة الموقف الحالي الذي تمر به، فالحياة ستمضي ولن تتوقف…

تم نشر هذه المقالة على موقع مقال كلاود

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

هدى وضاف
طالبة باحثة مهتمة بالقضايا الفكرية
تحميل المزيد