ليس هنالك كرات ساخنة أو باردة بل المتعة والإثارة هي بانتظارنا

والافتراضات التي يخرج بها مشجعو ومتابعو الكرة الأوروبية ودوري الأبطال عند إجراء أي قرعة متعلقة بالبطولة الأوروبية الأولى على مستوى الأندية في العالم.

عربي بوست
تم النشر: 2018/03/21 الساعة 02:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/03/21 الساعة 02:36 بتوقيت غرينتش

هل هنالك كرات ساخنة وباردة في قرعة الأبطال؟! من أكثر الأسئلة والافتراضات التي يخرج بها مشجعو ومتابعو الكرة الأوروبية ودوري الأبطال عند إجراء أي قرعة متعلقة بالبطولة الأوروبية الأولى على مستوى الأندية في العالم.

الإجابة على السؤال الأعلى باختصار: لا يوجد ولم يتم إثباته حتى الآن، مهما ظهرت من فيديوهات تحليلية أو قراءات أو مقالات، إلا أن إثبات هذا الأمر صعب إن لم يكن مستحيلاً؛ لذلك واختصاراً للوقت وسلامة العقل أخبرك بأن دخولك في مناقشة في هذا الموضوع لن تجلب لك سوى الصداع وزيادة هرمونات التعصب لديك، وهذا ليس مستحباً في كرة القدم.

بالعودة لقُرعة ربع مسابقة دوري أبطال أوروبا الذي تم إجراؤه اليوم، نجد أن الجميع ذهب للتحليل ومقارنة أوضاع هذا الفريق عندما يلاقي ذلك الفريق، ويبقى الجميع مجتهداً ومنظّراً إلا أن يثبت العكس، والإثبات يكون في داخل الميدان وليس عبر شاشات التلفزيون أو صفحات مواقع السوشيال ميديا.

بايرن ميونخ ضد إشبيلية مواجهة لتأكيد علو كعب الإسبان في هذه البطولة العريقة، وفرصة أخرى لأبناء الأندلس بأن إخراجهم للعملاق المانشستراوي لم يكن من قبيل الصدفة أو الحظ، بينما العملاق البافاري مسيرته في الدوري ليس بذلك الصعوبة، والدليل هو تصدره للدوري بفارق مريح جداً ويستطيع أن يحتفل بإحراز اللقب من الجولة القادمة إذا استطاع الفوز وهو قادر لذلك، ومن ثم يتفرغ لهذه المواجهة التي يجب أن يدخلها بكل قوة تركيز تجنباً للمفاجآت التي يمكن أن يسببها له الفريق الأندلسي.

برشلونة ضد روما المرشح الأبرز للقب يواجه ذئاب روما، والذين لا يمرون بأوقات جيدة في الدوري، ويقاتلون من أجل التأهل للبطولة الموسم القادم من مرحلة المجموعات، أعتقد أن روما في الدوري الإيطالي حالته أصبحت شبيهة بالأرسنال في الدوري الإنكليزي يقاتلون ويقاتلون في الدوري فقط من أجل التأهل وليس من أجل المنافسة، وهنالك قسم كبير اقتنع مسبقاً بأن رحلة الفريق في دوري الأبطال قد انتهت وهذا أكثر ما يدمرهم.

يوفنتوس ضد ريال مدريد، شعارات مثل الثأر والانتقام، وردّ الاعتبار لما حصل في نهائي الموسم السابق، هي أكثر ما يميز هذا اللقاء، ريال مدريد ليس أمامه سوى العمل بكل طاقته للحفاظ على حظوظه في هذه المسابقة والذهاب لأبعد مدى فيه لإنقاذ موسمه، والخروج بجزء من الكعكة والألقاب بنهاية الموسم، بينما السيدة العجوز ليس أمامه سوى العمل على أدق التفاصيل للدغ الريال وعدم تكرار ما حصل في الموسم السابق لرد اعتباره، وإلا فإن الريال إذا فاز وتأهَّل فإن المعنويات سترتفع للسماء، ولن يوقف قطاره سوى الوقوف على منصة التتويج.

مانشستر سيتي ضد ليفربول الحظ والقدر وسوء تقدير الموقف بالإضافة للخوف والجُبن كان بالمرصاد للفرق الإنكليزية في هذا الموسم في دوري الأبطال، فمن أصل خمسة فرق عند انطلاق البطولة لم يتبقّ سوى فريقين، والعدد في تناقص بعد أن أوقعت القرعة فريقين إنكليزيين لتحديد المتأهل للدور نصف النهائي، ولكن ما يعزينا كمشجّعين أن هنالك كرة هجومية بحتة في انتظارنا، ولا تكون المباريات جميلة ومثيرة إلا بالأهداف، وهذا ما سنتوقعه في هذا الصدام الإنكليزي ليفربول كلوب الفريق الوحيد الذي استطاع الوقوف في وجه إعصار مانشستر سيتي في الدوري ملحقاً به الهزيمة وفي وسعه أن يكررها، ولكن هذه المرة بحسابات لذلك احذر يا كلوب، فالتهور في هذه البطولة ليس مرحباً بها، بينما مانشستر سيتي الكُل أجمع على أن الفريق لم يُختبر في دوري الأبطال بمعنى أن جميع الفريق أو معظمها كانت ليس في مستوى الفريق قياساً لما يقدمه في الدوري، وتمنى الجميع أن يلاقي الفريق الإنكليزي واحداً من عملاقة الليغا، ولكن القرعة كان لها رأي آخر.

ما يحزننا كمتابعين لكرة القدم الأوروبية ودوري الأبطال بالأخص أن توقيت المباريات هو الذي سيكون مجحفاً في حقنا، فمع صعوبة متابعة مباراتين في زمن واحد ومعرفة النتائج فقط بدون المشاهدة يبقى هو أكثر ما يجعلنا نذرف الدموع والحسرة على بعض المباريات عندما لا نتابعها، بينما أحداثها تقول: إن هنالك متعة وإثارة وتشويقاً كبيراً قد مرت من أمامنا.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات عربي بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد