ماكيدا واترمان: كاتبة مولعة بالسفر، منظر غروب الشمس، الطعام الجيد، الأسرة والأصدقاء.
في المرة الأولى التي اكتشفت فيها أن العمل الحر حقيقة يعيشها بعض الناس، كانت فوائد العمل من المنزل أول شيء تبادر إلى ذهني.
لم يخطر ببالي أنني على وشك العمل لمدة 10 ساعات لإدارة أعمالي. قضيت العام الأول من العمل دون أخذ عطلة مع خوف سيطر على ذهني من أنها الطريقة الوحيدة لتحقيق النجاح.
في نهاية العام، كنت قد استنفدت جميع طاقتي ولم أعد أملك أي طاقة لأكون مبدعة كما اعتدت، وهو ما أثر على مدى اهتمامي بالاستمرار في الكتابة.
تعتبر مشكلة الخوف من الفشل التي تلازم بعض أصحاب الأعمال واحداً من الأسباب التي تجعلهم يهملون صحتهم وحالتهم الذهنية، وغالباً ما تفقدهم الإحساس بأهمية الاحتفال بالنجاح الذي يحققونه عبر رحلتهم العملية.
لم يساعدني عملي في المكتب لمدة ثماني ساعات في إعدادي للعمل الإداري الشاق، ملء الفواتير، والتواصل مع العملاء والتسويق، والتي كانت مطلوبة للحفاظ على نمط حياتي.
وفقا لـ CNBC Make It، "يُصاب العديد من رجال الأعمال بالمزيد من الضغط نحو إدارة أعمالهم، أكثر من الضغط الناتج عن تربية أطفالهم".
وكعاملة مستقلة مبدعة، فنحن بحاجة للحفاظ على عقولنا خالية من السلبية والإجهاد والشك؛ إذ يمكن أن تؤدي الأفكار التي تسيطر على أذهاننا إلى تأثير مضاعف؛ التفكير في سببٍ واحدٍ للشك يمكن أن يؤثر سلباً على العديد من المجالات الأخرى من حياتنا.
لذا كتبت هذه المدونة لأصحاب الأعمال والعاملين المستقلين الذين يحتاجون إلى مساعدة في موازنة يومهم للحفاظ على استمرارية تدفق الإبداع الضروري للنجاح.
أنشئ حساباً للعب أو للترويح عن نفسك
ما هو حساب اللعب؟ هو عبارة عن 5 – 10% من دخلك، تضعه بعيداً، فقط لنفسك. وكعادة، أقترح أن يتم استخدامه مرة واحدة في الشهر أو كل بضعة أشهر. ويمكن استخدامه لتغطية جلسات علاج بالروائح، أو الذهاب في رحلة أو شراء زوج من الأحذية العصرية.
المواظبة على فكرة الاحتفال بالإنجازات التي تصل إليها في حياتك العملية تساعدك في الحفاظ على صحتك الذهنية على الرغم من ساعات العمل الطويلة.
شارك انتصاراتك
المقولة القائلة بأنه "من الأفضل أن تكون متواضعاً عن أن تكون صادقاً" لا يمكن أن تثير روح صاحب العمل. أتذكر شعوري بالحاجة إلى تغيير الموضوع عندما قال لي شخص ما شيئاً جيداً في المكتب بدلاً من مجاملتهم أو قبول الثناء.
كرجال أعمال، ننفق معظم يومنا في رعاية احتياجات الآخرين ونتغاضى عن أن الاعتراف والثناء الذي نحوزه من دائرة أصدقائنا المقربين يجب أن يُقبل بفخر.
قُم بتثبيت خريطة لنجاحك
أتحداك أن تجلب لوحة إعلانات ثم تضعها في مكان مرئي في منزلك لتخطط عليها نجاحاتك. على الجانب الأيسر من اللوحة كتابة السنة التي بدأت مع خط إلى نهاية الورقة. يمكنك استخدام قلم الرسم لتتبع التواريخ والإنجازات مع إضافة قصاصات من المجلات التي تمثل تلك الهدف.
تُعد هذه اللوحة في حد ذاتها طريقة تحفيزية لتذكيرك إلى أي مدى وصلت. إذا لم تكن قد وصلت بالفعل للمكان الذي كنت تتوقع أن تكون فيه في حياتك المهنية، أو كنت تشعر بأنك أفرطت في العمل، فإن تلك اللوحة ستذكرك بنجاحاتك.
اقضِ بعض الوقت مع أصدقائك وعائلتك
يمكنني القول إنه عندما كنت أعمل في مكتب الشركة، كانت استراحات الغداء ضرورية جداً بالنسبة لي. بينما وأنا أعمل من المنزل كاملة مستقلة، أشعر بالحاجة إلى البقاء عالقة أمام جهاز الكمبيوتر الخاص بي لإنهاء المهام في الوقت المحدد.
ضبط منبه أو إنذار، يُعد وسيلة جيدة للابتعاد عن الكمبيوتر المحمول لتقليل الضغط. حاول أيضاً جدولة الاجتماعات مع العملاء المحتملين في وقت الغداء لتدريب نفسك على ترك مكانك.
للتخلص من الشعور بالعزلة، اتصل بالأصدقاء أو بعض أفراد الأسرة الذين يعملون في المكتب خلال فترات راحتهم.
بعض الأفكار النهائية للأشخاص المستقلين في عملهم:
إن كنت تعمل من المنزل، فإن الشخص الوحيد الذي يمكن أن يمنحك بعض الثناء هو الشخص نفسه الذي تراه في المرآة.
قد ينشغل هؤلاء الأشخاص بإدارة أعمالهم في السنوات الأولى، ولكنهم يكتشفون لاحقاً أنه "المتعة أثناء الرحلة" هي التي تحافظ على حالتهم الذهنية.
من المهم تحقيق التوازن بين العمل الذكي والعناية بنفسك لمنع زوال واختفاء تلك الحماسة التي تنتابك مع بداية مشروعك أو عملك.
في المرة القادمة التي تشعر فيها بفتور أو ضغط، اخرج للمشي، أو جدول ليلة للخروج مستخدماً حساب اللعب الخاص بك أو ألقِ نظرة على خريطة التقدم تلك المعلقة على الحائط.
– هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الكندية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط، هنا.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.