قبل أن تقرأ
يقولون: إن الناس تحب الشرير الشاطر، وهناك نساء ينفرن من الرجل الطيب.
ما قيمة القصر، وأنت تملك صاحبه؟ أنت الإنسان، أنت الاسم وأنت الأصل والحسب والسيرة، القصر والبشر زائلون، لن يبقى إلا وجه الله.
هل الزواج السليم الصحيح لا يحتاج إلا إلى عاشق مغفل، أم يحتاج إلى أموال كثيرة تساعد الزوجين على مشكلة ارتباط اثنين معاً لمدى الحياة في سجن الزوجية؟
لو كانت إجابتك بنعم، فعليك إخراج الحب من حساباتك، وعليك بدراسة سوق الزواج، وستكتشف في النهاية أنك مغفّل أيضاً.
– إن الأساس الأصيل للحب هو تقارب وجهات النظر بين الرجل والمرأة، والمرأة لا يعجبها مطلقاً الرجل المخنث. فالمرأة لا تبحث في الرجل عن تكرار لنفسها، إنما هى تبحث عن شيء مختلف، الحب بعد الزواج أقوى وأخلد من الحب قبل الزواج، إن الحب الذي ينشأ قبل الزواج ليس حباً، إنه بالكثير شهوة حب وعلى قدر ما يكون الحب شهوة… يكون بقاؤه شهوة، هكذا يرى الشيخ الباقوري الحب، كما أنه يرى أن الحب الموفّق عنصر من عناصر السعادة..ولكنه ليس السعادة كلها.
– الإنسان لا يكون سعيداً إلا إذا انبثقت أسباب سعادته من داخله (حسن عباس زكي الاقتصادي الشهير).
– كان الإمام الغزالي يرى في كتابه الذي يعرض فيه تجربته الروحية "المنقذ من الضلال" أن الإنسان تحكمه ثلاث دوائر: دائرة المادة وهي التي تتحكم فيها حواسه، ودائرة العقل، ودائرة القلب، نصيحة عليك بالقلب فهو الذى يتأثر بالعقيدة والمثل العليا، وهو الذي يمنع العقل من الانحراف، باختصار ضمير الإنسان يجب أن يسيطر على عقله وحواسه.
– أنا أحب.. أنا أعشق.. أنا أذوب.. إن حبي ليس جريمة.. إن عذابي ليس ضرورة.. إن حلمي ليس مستحيلا.. أنا أحب.
– أنا أحب، أحترق، أخاف، أنتظر، أحتمل، أنعم، أتعذب.
الحب سفينة، والزواج سفينة، الحب سفينة يستقلها عاشقان للنزهة، والزواج سفينة يقودها رجل وامرأة.
– بهذه الكلمات السابقة أردت أن تسمع أنت صوتي، هي كلمات لي وأقوال لغيري، ولكن بالطبع لم أنسَ العنوان الذي طرحته للنساء فقط، حتى يعرفن الرجال.
– ملحوظة: في تلك الساعة التي أكتب فيها تلك السطور تلحّ عليّ تلك الجملة، تلك الجملة التي تركها لعقولنا العظيم "توفيق الحكيم": أعتقد أن كل كائن إنساني أو نباتي لا يتعرض للشمس والهواء والريح والغبار ينشأ رقيق التكوين، ضعيف البنيان، يحتاج إلى دثار من العناية ليحيا، وإلى جدران من الحيطة ليعيش. كلمات أرمي بها لكل زوج، وأقول: أيها الزوج حطم بيت الزجاج، وأخرِج زهرتك، وعرّضها برفق للشمس والهواء، دع زوجتك تعيش ربيعها، قبل أن يهب الخريف عليكما.
حينما أفتش في أوراقي كعروس، أرى أنني لم أكن أعرف الرجل قبل زواجي، كل ما طبع في ذهني من قبل هي جمل يرددها الرجال عن أنفسهم، ذهني يتوقف دائماً أمام تلك العبارة: "لقد كان آدم في الجنة هادئاً وادعاً ساكناً لا يفكر في شيء ولا يصل إلى عالمه أمر، فمن الذي جاءه بالخبر الأول في تاريخ الأخبار، من الذي دفعه لاقتراح إبليس وأكل الفاكهة المحرمة، أليست هي حواء التي نقلت آدم من الجنة وأنزلته للدنيا".
– تعلمنا في المدارس الابتدائية درساً في كتب العربية، يقول: أبي يعمل، أمي تكنس وتطبخ، "ولما كبرت شوية، لقيت أمي برضه بتعمل لكن برضه ما زالت تكنس".
تعليق: إن الكتب والمجتمع ما زالا مستمرين في تصوير ذلك الرجل الذي يخلط بين القلب والمعدة، فإذا سُئل يوماً: أين معدتك؟ أشار إلى قلبه.. وإذا سأله أحد: أين قلبك؟ أشار إلى معدته.. ولا بد للمرأة التي تريد اكتساب قلبه من أن تستولي على المعدة أولاً، فإذا ملكتها ملكت كل شيء..
"وراء كل رجل عظيم امرأة".
جملة يرددها الجميع، النساء قبل الرجال، ولكني أرى أن الزواج أصبح ينقل المرأة التي من نوعيتي من هامش السوق، إلى تحقيق أعمال مدهشة، مثل كيف أعرف أساوم البائعين وأشتري الخضار والفاكهة، أعرف الفرق بين اللحوم، أفهم في سلك الأوانى ومبيدات الحشرات، ولا بد أن أمتلك أكثر من يد وأكثر من عقل، فإذا ذهبت للمطبخ، وأراد زوجى شيئاً لا بد أن أقفز بالباراشوت للرد عليه، وفي نفس الوقت أعود مباشرة للمطبخ، طبعاً وليه لأ… إحنا في زمن التكنولوجيا.
– تتعلم المرأة بعد فترة من الزواج شيئاً مهماً هو الصبر.
– المفروض أن لكل رجل في هذه الدنيا طباعاً خاصة وعادات مميزة، هناك رجل يحب البطاطس وآخر يعشق البامية ويكره البطاطس… هناك رجل يُجَنّ إذا لم يجد الشبشب في موضعه الذي تركه فيه.. كل رجل له هواية معينة وطبيعة خاصة، وغالباً شهر العسل هو المرحلة الأولى لاكتشافها وهي أفضل فترة لتجنّب ما يزعج الرجل أو لمعرفة ما يسعده، هنا انتهى الكلام.
هذه التدوينة منشورة على موقع ثقافات
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.