هل يوجد دواء سحري لحرقها؟ أو ما هو التمرين الأمثل لحرق الدهون؟ ما هي الاحتياجات اليومية للدهون؟ هل فكرت يوماً ما هي الدهون؟
الكثير من الاسئلة التي تراودنا صباحاً ومساءً حول هذا الموضوع، والإحباط دائماً موجود للأسف!
فلنتعرف أولاً على ماهية الدهون ومن ماذا تتكون.
الدهون:
من أهم مصادر الغذاء لتوفير الطاقة لجسم الانسان، وذلك لأنها تعد الأكثر تركيزاً في سعراتها الحرارية عن كل من البروتين والكربوهيدرات؛ إذ إن كل غرام من الدهون يولد أكثر من ضعف عدد السعرات الحرارية التي تنتج من غرام واحد من كل من البروتينات والكربوهيدرات.
الدهون (كيميائياً) = كربون + هيدروجين + أكسجين
وهي ذات العناصر التي تتركب منها الكربوهيدرات، ولكن الدهون تحتوي على نسبة عالية من عنصر الكربون؛ لذا يمكن أن تتحول الدهون إلى كربوهيدرات، والعكس صحيح.
يحصل الإنسان على الدهون من مصدرين رئيسيين هما:
– الدهون الحيوانية.
– الدهون النباتية.
ملاحظة صغيرة: إن الدهون تمد الجسم من 20 إلى 25% من احتياجات الإنسان من الطاقة الكلية اليومية.
الاحتياجات اليومية من الدهون:
هناك الكثير من الآراء حول هذا الموضوع لوجود الكثير من المتغيرات مثل: العمر، الجنس، الوزن….. فقد أشار بعض العلماء إلى أن نسبة الدهون يجب ألا تتجاوز 20 – 25% من مجموع السعرات الحرارية التي يستهلكها الفرد يومياً.
بعد التعرف قليلاً على ماهية الدهون، فلنذهب إلى المرحلة الشيقة من هذه المقالة وهي:
التمارين المناسبة لحرق الدهون:
الدواء السحري لحرق الدهون يكمن في الانتظام في أية رياضة محببة لك، أعني بالانتظام من حيث النوع والكمية، ومما لا شك فيه أن التمارين القلبية (تمارين الكارديو) هي التمارين الأمثل لحرق الدهون، ولكن أي تمرين أو رياضة محببة لك بإمكانك بسهولة تحويلها إلى رياضة كارديو، وبالتالي حرق الدهون والوصول إلى الهدف المطلوب!
تمارين الكارديو أو التمارين الهوائية: هي التمارين التي تستخدم العضلات فيها الأكسجين والجلوكوز للحصول على الطاقة؛ حيث إن التمارين تقوم باستنفاد الجلوكوز في الجسم، وتبدأ في حرق الدهون.
أذكر بعض أمثلة عن الرياضات الهوائية (أو الكارديو):
المشي، الرقص، الركض، السباحة، الهرولة، ركوب الدراجة، أو أي تمرين يرفع معدل نبضات القلب بعد 10 دقائق من ممارسة النشاط.
طريق تحويل أية رياضة أو تمرين إلى تمرين كارديو:
أياً كانت الرياضة أو التمارين التي تمارسها، بإمكانك بسهولة تحويلها إلى تمارين كارديو من خلال السيطرة على شدة التمرين (أو رتم التمرين)، مثال على ذلك:
إذا كنت من الأشخاص الذين يحبون رياضة رفع الاثقال، يمكنك أن تجعل أو أن تحول تمرينك إلى كارديو من خلال الزيادة الكبيرة في العدات لكل تمرين، وتخفيف الوزن المرفوع، فعندما تصل في شدة أي تمرين إلى الشدة المتوسطة (المنخفضة)، فعندها تكون قد وصلت إلى الشدة المثالية لحرق واستخدام الدهون المخزنة في الجسم.
ومن هنا أدعوك إلى ألا تتردد في ممارسة أية نشاط تحبه للوصول إلى هدفك في حرق الدهون من خلال القيام ببعض التعديلات الأساسية على الرياضة المختارة، فالسر في هذا النوع من الرياضة هو الشدة، والشدة المثلى لحرق الدهون هي من خفيفة إلى متوسطة.
الشدة (أو رتم التدريب): هي مدى صعوبة التمرين.
وتتجلى فوائد التمارين الهوائية ليس فقط في تخفيف الوزن وحرق الدهون، إنما أيضاً في التقليل من فرص الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، وارتفاع ضغط الدم والسكري وبعض أنواع السرطان، كما تحسن الجهاز المناعي والقدرة على التحمل.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.