ما معنى الديكتاتورية؟ وأشهر 24 من الديكتاتوريين في التاريخ

الديكتاتوريون لا يهتمون بقيمة الحياة بقدر ما يحققون دوافعهم الأنانية من الهيمنة، والسلطة، والخلود.

عربي بوست
تم النشر: 2018/02/17 الساعة 05:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/02/17 الساعة 05:41 بتوقيت غرينتش

الديكتاتورية هي شكل من أشكال الحكم الذي يتمتع فيه شخص واحد بسلطة مطلقة دون قيود دستورية فعالة. مصطلح "الديكتاتورية" وهو لقب لاتيني، عُيّن في الجمهورية الرومانية لقاض مؤقت مُنحت له سلطات استثنائية من أجل التعامل مع أزمات الدولة.

وعادةً ما يلجأ الدكتاتوريون إلى القوة أو الاحتيال لاكتساب السلطة السياسية الاستبدادية التي يحافظون عليها من خلال استخدام التخويف والإرهاب وقمع الحريات المدنية . وقد يستخدمون أيضاً أساليب الدعاية الجماهيرية من أجل الحفاظ على دعمهم العام.

ويرتبط بعض أبرز الدكتاتوريين في التاريخ ارتباطاً مباشراً بالحرب العالمية الثانية مثل أدولف هتلر. وفي حين أن رئيس بعض الدول يسعى عادة إلى نظام دكتاتوري، فإنه يسعى إلى تحقيق هدف واحد، ويبدأ في القيام بكل ما يلزم لتحقيق هذا الهدف (يبدأ في رفع الضرائب، وإلغاء القوانين، والحد من حقوق الناس… وما إلى ذلك).

عادة ما يأتي الدكتاتوريون إلى السلطة نتيجة الانتخابات الديمقراطية، ولكن بمجرد انتخابهم، يغيرون النظام السياسي بأكمله، ويحظرون كل أنواع المنظمات أو الأحزاب المعارضة، وتُلغى في نهاية المطاف انتخابات حرة أو تجرى انتخابات ولكن تبدأ العبث بالنتائج، حتى يبدو أن إرادة الشعب هي بقاء الحاكم في السلطة.

الديكتاتوريون لا يهتمون بقيمة الحياة بقدر ما يحققون دوافعهم الأنانية من الهيمنة، والسلطة، والخلود.

هنا سنتعرف على 25 من الدكتاتوريين الذين كانوا الأكثر دموية في التاريخ.

24- روبرت موغابي (Robert Mugabe)

روبرت موغابي رئيس زيمبابوي، وقد وصل إلى السلطة عن طريق الخداع الانتخابي والخوف. وكانت هناك انتخابات واحدة في إحدى المقاطعات ولم يحصل فيها على أية أصوات، فقام بتدبير وقتل أكثر من 20 ألف مدني بحجة التمرد والخيانة. وخلال فترة وجوده في منصبه، فقد أكثر من 3.1 مليون زيمبابوي منازلهم وفرص عملهم وسبل العيش؛ بسبب "برنامج إصلاح الأراضي".

23- فلاد الثالث (Vlad III)

على الرغم من أن فلاد الثالث كان مرتبطاً بقوة بقصص عن مصاصي الدماء ودراكولا، فإن فلاد كان أكثر شهرة؛ لكونه واحداً من أكثر القادة استبداداً في التاريخ، ليس فقط لأن الكثير من الناس قُتلوا خلال حكمه؛ ولكن أيضاً بسبب السرور والفرح للعنف والقسوة في معاملة السجناء والمتمردين. لقد كان يستمتع بضرب ضحاياه وكانوا يستحمون في دمائهم.

22- كيم جونغ-إيل (Kim Jong-ll)

كان كيم جونغ-إيل، المتوفى مؤخراً، قد اعتقل ما يقرب من ربع مليون شخص خلال حكمه، وهو مسؤول مباشرة عن مجاعة وفقْد مليون من الكوريين الشماليين.

21- عيدي أمين دادا (Idi Amin Dada)

على الرغم من أن عيدي أمين حكم أوغندا 8 سنوات فقط من 1971 إلى 1979، فإنه استفاد تماماً من وقته في القيادة. وقد فقد ما يقرب من نصف مليون شخص حياتهم؛ بسبب عمليات القتل خارج نطاق القانون والإبادة الجماعية خلال هذه الفترة.

20- فلاديمير لينين (Vladimir Lenin)

لا ينافس لينين في هذا العالم زعيم أو ملك أو رئيس في عدد التماثيل التي أُقيمت له. وربما أيضاً محاولات الاغتيال التي تعرض لها فلاديمير لينين. وبطبيعة الحال، فهو مَن وضعَ "الإرهاب الأحمر" أو القضاء المنهجي على ملايين من الناس، وأعضاء حزبه السياسي. ولم يعرف رجل استطاع أن ينفرد بالقهر والإرهاب والتخويف وإبادة الملايين كما فعل لينين في الاتحاد السوفييتي دون أن تهتز له شعرة.

19- الإمبراطور هيروهيتو (Emperor Hirohito)

هيروهيتو، حكم في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، وعلى الرغم من أن الاتهامات الموجهة ضد قيادته ليست كبيرة مقارنة ببعض الأشخاص في هذه القائمة، فإنه كان مسؤولاً عن جرائم الحرب التي ارتكبها جيشه والكثير من السيطرة والعنف.

18- كوكي هيروتا (Koki Hirota)

مثل الإمبراطور هيروهيتو، قدرة كوكي والقدرة على التأثير والجرائم التي ارتكبها الجيش قد يكون مشكوك فيها. ومع ذلك، أُعدم كوكي لارتكابه جرائم حرب شملت التحفظ على المعلومات التي كان يمكن أن تمنع العديد من الفظائع والجرائم.

17- ليونيد بريجنيف (Leonid llyich Brezhnev)

بوصفه قائداً شيوعياً للاتحاد السوفييتي، ينبغي ألا يكون مفاجئاً أن ينال بريجنيف تلك المكانة مثل سلفيه، لينين وستالين. شوهدت قيادته بدم الإبادة الجماعية ضد مولدوفيين (Moldovans)، والألمان الفولجا، والبولنديين، وحتى الأرمن.

16- شيانغ كاي شيك (Chiang Kai-Shek)

كان شيانغ من الصين، خلفاً لصن يات صن، قائداً هائلاً جداً، كانت أهدافه وأحلامه من أجل إعطاء الصين حكومة جديدة كاملة بعيدة عن الشيوعية المشتركة التي استمرت سنوات عديدة. وكان يُعرف باسم "الإرهاب الأبيض"، وتطهير المعارضة من أجل قيادة أفضل. وقد توفي ما يقرب من مليون شخص نتيجة لمبادراته وأحلامه.

15- كايزر فيلهلم الثاني (Kaiser Wilhelm ll)

كان كايزر آخر إمبراطور في ألمانيا حتى عام 1918. كان يُعرف بعدم قدرته على السيطرة على القيادة العسكرية. ومع ذلك، تسبب بصفته إمبراطوراً في وفاة الملايين.

14- هو شي مينه (Ho Chi Minh)

أصبح شي مينه رئيس فيتنام الشمالية عن طريق العنف والخوف. وكان سعيداً بإصلاحاته في الأراضي، حيث أعدم أكثر من 100 ألف شخص نتيجة لذلك. وبلغ عدد الذين تعرضوا للمجاعة والعزلة في معسكرات الحرب أكثر من مليون شخص.

13- ياكوبو جوون (Yakubu Gowon)

يُذكر أن ياكوبو هو زعيم نيجيريا، الذي عثر في هذا الوقت على النفط بدلتا النيجر. لم يفعل الكثير في سبيل تحقيق السلام، وأسفرت التكتيكات العسكرية التي لا ترحم في الحرب التي تلت ذلك، عن مقتل أكثر من مليون مدني.

12- منجيستو هايلي مريم (Mengistu Haile Mariam)

لم يكن لدى منجيستو (من إثيوبيا) أيُّ قدر من الخوف من القضاء على أي شخص يعتبره من المعارضين. عندما ألقى خطابه، أعلن الموت للحزب الثوري الشعبي. وأظهر اقتناعه برسالته بإلقاء ثلاث زجاجات مليئة بالدم من قاعدة التمثال. كما بدأ بقتل الآلاف من كيبيلس Kebeles في الشوارع؛ مما أدى إلى المقاومة للموت، وفرض الضرائب على الأُسر عند طلب عودة جثث أحبائهم. وبصفة عامة، ترك نحو 1.5 مليون حالة وفاة في أعقابه.

11- كيم إيل سونغ (Kim ll Sung)

كان كيم أيل سونغ من كوريا الشمالية، مريضاً ووحشاً، كان يقود دولة باستخدام القوة والعدوان والخداع. وقد خسر الكثير من الاحترام من شعبه وانتهى الأمر بلوم الولايات المتحدة لمعاناة البلاد، ونشر أن أكبر قوة عظمى نشرت وباء في جميع أنحاء الريف. ولجعله أكثر إقناعاً، قتل 1.6 مليون من شعبه.

10- صدام حسين

كان صدام حسين قائداً مشهوراً بالعديد من الصراعات في حياته. وأقام إبادة جماعية ضد الأكراد والآشوريين وغيرهم من الجماعات العرقية الذين انتقدوا قيادته، وخاض عدة حروب ضد إيران والكويت، وبلغ عدد القتلى نحو 2 مليون شخص.

9- إسماعيل إنفر باشا (Ismail Enver Pasha)

من بين العديد من الدكتاتوريين الذين قتلوا للسعي إلى السلطة، ربما كان إسماعيل باشا. كان قائد الثورة التركية، وأصبح أكثر قوةً، كما قاد الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى وحروب البلقان. ولكن على الرغم من خبرته في ساحة المعركة، كان لا يزال سيئاً للغاية في قيادة الجيش، حيث خسر معركة بعد معركة. والأمر الأسوأ من ذلك، هو أنه قتل أكثر من 1.5 مليون أرمني وأكثر من مليون شخص من الأعراق الأخرى؛ لمجرد التعويض عن خسارته المخزية في ساريكاميش Sarikamish.

8- بول بوت (Pol Pot)

بصفته الزعيم الشيوعي لكمبوديا، كان بول بوت يتصور بلداً مثالياً بأي طريقة. لذلك، فكَّر في إرسال سكان المدينة إلى المزارع. كما كان متوقَّعاً، لم يحصل على النتائج التي كان يريدها، ثم لجأ إلى معاقبة الناس وحرمانهم من حقهم في التعليم والأدوية والتغذية؛ بل إنه أعدم نحو 2.5 مليون شخص لم يتبعوا منهجه وأهدافه.

7- يحيى خان

كان الجنرال آغا محمد يحيى خان نشطاً جداً خلال الحرب العالمية الثانية، وأصبح الرئيس الثالث لباكستان. وكما كان متوقعاً، وضع قانوناً عسكرياً أدى -بلا رحمة- إلى حرب ضد باكستان الشرقية، وقد تركت سياساته ملايين القتلى.

6- نيكولاس الثاني (Nicholas ll)

معادٍ للسامية، عنيف جداً، نيكولاس الدموي، كما كان يسمى، وقد كلف روسيا 3 ملايين من حياة الناس.

5- هيديكي توجو (Hideki Tojo)

عندما تم تعيينه ليكون جنرالاً في الجيش الياباني الإمبراطوري، كان هيديكي توجو غير راضٍ عن هذا أيضاً، حتى إنه تولى منصب رئيس الوزراء، ووزير الجيش، ووزير الداخلية، ووزير التعليم، ووزير التجارة… والكثير من المسؤوليات. كما ربط العلاقات مع النازيين على أمل أن يرتفع إلى السلطة إلى جانب هتلر. ونظراً إلى ما قام به من أعمال لا هوادة فيها لمهاجمة بلدان آسيوية أخرى، فإنه كان مسؤولاً مباشرة عن وفاة أكثر من 5 ملايين شخص.

4- جوزيف ستالين (Josef Stalin)

جوزيف ستالين أصبح زعيم الاتحاد السوفييتي بعد وفاة لينين في عام 1924، وأطلق برامج حكومية من شأنها أن تجعل البلاد أكثر تقدُّماً. غير أن محاولته للانتقال إلى الاقتصاد الجديد أدت إلى جوع ما يقرب من 10 ملايين شخص، مع العديد من المثقفين والناشطين الذين لا يؤيدون قيادته، كما أطلق ستالين "تطهيراً عظيماً"؛ مما أسفر عن مقتل كل شخص يعارض أهدافه.

3- ليوبولد الثاني (Leopold ll)

بوصفه قائداً استعماريا لبلجيكا، كان مشهوراً بقتل ما يقرب من 15 مليون كونغولي تحت ستار دولة الكونغو الحرة. وقد منحت له سلطات أوروبية أخرى الإقليم من أجل تحسين حياة سكانه. وبدلاً من ذلك استخدمها لتحقيق مكاسب شخصية، وارتكب بعض أسوأ الفظائع في التاريخ.

2- أدولف هتلر (Adolf Hitler)

بالنسبة لمعظم الناس في تلك القائمة، لا يحتاج هتلر إلى مقدمات طويلة؛ لأنه كان مشهوراً؛ لكونه زعيم النازيين، وهو حزب ألماني كان مسؤولاً عن مقتل أكثر من 17 مليون شخص، من ضمنهم ملايين اليهود. وبعد قيادة العالم كله إلى حرب، فضلاً عن ارتكابه العديد من جرائم الحرب، يستحق بالتأكيد أن يحتل المرتبة الثانية في هذه القائمة.

1- ماو تسي تونغ (Mao Zedong)

اشتُهر ماو تسي تون، بكونه أحد القادة الشيوعيين لجمهورية الصين منذ الحرب العالمية الثانية، كان حاكماً متعطشاً للسلطة. وفي السنوات الخمس الأولى من عمره، قتل ما بين 4 و6 ملايين شخص بالحكم عليهم بالإعدام دون تمييز. كما جوَّعت سياسته نحو 20 مليون نسمة، وعلى رأس ذلك كان لديه العديد من الأعداء بالدولة.

المصادر:
كتاب "الذين غيَّروا القرن العشرين"، صلاح منتصر.
كتاب "الخالدون مائه أعظمهم محمد"، ترجمة أنيس منصور.
الموسوعة البريطانية

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
تحميل المزيد