حائط البراق.. نعم فلسطيني

وأكد المسؤول في إجابة صحفية: "لا نستطيع تصور أي وضع لا يكون فيه حائط المبكى جزءاً من إسرائيل، لكن كما ذكر الرئيس (ترامب)، فإن ترسيم حدود دولة إسرائيل السيادية سيكون جزءاً من الاتفاق بشأن الوضع النهائي. وتجدر الإشارة إلى أننا لا نستطيع التصور أن إسرائيل سوف توقّع على اتفاقية سلام لا تشمل حائط المبكى".

عربي بوست
تم النشر: 2017/12/30 الساعة 03:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/12/30 الساعة 03:56 بتوقيت غرينتش

لم تكتفِ الإدارة الأميركية بقرار الرئيس دونالد ترامب بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل السفارة الأميركية إليها فحسب، بطبيعة الحال لم يكن القرار إلا دليلاً على أن مفاجآت وأطروحات أخرى ستعود للبروز على ساحه القضية الفلسطينية، مع تراجع تلقائي وهدوء انتاب الأمه العربية والإسلامية بعد أيام من صدور القرار، وكأن شيئاً لم يكن.

وإن كانت ردود الفعل العربية والإسلامية على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الماضي بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لدولة الكيان الصهيوني قد اكتفت جميعها بالاستنكار والإدانة للاعتداءات والإجراءات والقرارات الصهيونية والأميركية بحق فلسطين المحتلة.. الأنظمة العربية والتجمعات الإقليمية ناهيك عن المؤسسات الدينية استنفدت ما تملكه فى سجلات الإدانة والاستنكار والشجب، اللهم إن لم تكن أكثريتها أنظمة ميتة فعلياً لا يؤثر لها شيء من هذا.

قطعاً لا يمكن لها الاستجابة لدعوات مقاطعة المنتجات الأميركية فهي لا تملك المقومات والرفاهية لذلك.

في بيان كان متوقعاً لديّ على الأقل خرجت إدارة البيت الأبيض فى بيان سافر على أقل وصف يؤكد أن الولايات المتحدة تعتبر "حائط المبكى" في القدس (أي حائط البراق) جزءاً من إسرائيل، هذه التصريحات جاءت على لسان مسؤول كبير في البيت الأبيض، قُبيل زيارة نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، المقررة إلى إسرائيل الأسبوع المقبل.

وأكد المسؤول في إجابة صحفية: "لا نستطيع تصور أي وضع لا يكون فيه حائط المبكى جزءاً من إسرائيل، لكن كما ذكر الرئيس (ترامب)، فإن ترسيم حدود دولة إسرائيل السيادية سيكون جزءاً من الاتفاق بشأن الوضع النهائي. وتجدر الإشارة إلى أننا لا نستطيع التصور أن إسرائيل سوف توقّع على اتفاقية سلام لا تشمل حائط المبكى".

الأمر لن يقف على أي حال عند حائط المبكى إذا كانت الولايات المتحدة أقرت رسمياً أن القدس عاصمة لإسرائيل.

مرت سنوات على مقاطعة فرضها المسلمون على زيارة القدس سنوات لم تقدم شيئاً للقضية الفلسطينية إلا أنها قدمت للكيان الإسرائيلي كامل القدس على طبق من ذهب وهيأت له الاستمرار فى عمليات تهويد القدس، ومحو التراث والمعالم الإسلامية داخل المدينة.

ولنا هذا على سبيل المثال "حائط البراق"، وهو من أهم المعالم الإسلامية داخل المدينة، فهو يرتبط بليلة الإسراء والمعراج في التاريخ الإسلامي، ومنها جاءت تسمية الحائط حائط البراق، نسبةًَ للدابة التي ركبها النبي محمد؛ قد ركبها عند إسرائه ليلاً من مكة إلى المسجد الأقصى، حيث ربط البراق في حلقة على هذا الحائط، ودخل إلى المسجد؛ حيث صلى بالأنبياء ثم عُرج به إلى السماوات العلى.

وقد ورد في الطبقات الكبرى لابن سعد أن الرسول محمد حُمل على البراق حتى انتهى إلى بيت المقدس، فانتهى البراق إلى موقفه الذي كان يقف في مربطه.

الآن ومع استمرار المقاطعة الإسلامية للقدس، كان من الطبيعي للإدارة الأميركية أن تطلق مثل هذه التصريحات ولا لوم عليها، ولكن اللوم يرجع إلى مَن كان سبباً في تسهيل تهويد القدس.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
تحميل المزيد