تمثل الأعياد وقتاً مرهقاً بشكل لا يصدَّق للآباء والأمهات. وتمتلئ المحلات بخيارات متنوعة من الديكورات لكل شبر من منزلك، وتتنوع في وسائل التواصل الاجتماعي الأفكار لوصفات الطعام المعد بعناية. حتى تغليف الهدايا يمكن أن يكون رياضة أولمبية شاقة في هذه المرحلة.
نحاول غالباً ابتكار أفكار جديدة حتى يستمتع أطفالنا بعطلة مثالية، مما قد يشكّل عبئاً ثقيلاً علينا. يعتبر هذا الوقت من العام مثيراً للجنون؛ إذ يتحتم علينا التعامل مع العديد من الالتزامات الاجتماعية (في بعض الأحيان مع أشخاص لا نحبهم كثيراً)، والتنافس في مراكز التسوق المزدحمة بالمتسوقين المضطربين مثلنا، والقلقين من التكاليف المالية للعطلة. هذا المزيج هو وصفة مثالية لانهيار الوالدين. ولكن، ما هي النتائج؟ قد يؤدي كل ذلك في النهاية إلى عطلة مُرهِقة، ومُحبِطة، وساخطة، وهذا هو العكس تماماً لما كنا نأمله.
يمكن أيضاً أن يؤدي التوتر المتزايد من الأعياد إلى ظهور أعراض القلق والاكتئاب أو تفاقمها. هذا يمكن أن يجعلك لا تستمتع بشيء على الإطلاق خلال موسم الأعياد، فقد تشعر بأنك في غيبوبة وليس لديك إدراك لما يحدث حولك. أو قد ينتهي بك الأمر بأن تكون قلقاً وعصبياً وتجد منزلك مليئاً بالأصوات المرتفعة من الشجار. وعلاوة على كل ذلك، فإن الإجهاد يُضعف جهازك المناعي، وقد تجد نفسك مريضاً وتقضي العطلة وأنت تعاني البرد. هذا بالتأكيد ليس ممتعاً لك، ولكنه أيضاً ليس ممتعاً، سواء لشريك حياتك أو لأطفالك.
ليس من الضروري أن يكون الأمر على هذا النحو. تعرفي على أفضل 10 طرق للقضاء على الإجهاد خلال موسم الأعياد:
تحكّمي في مقدار توقعاتك!
ليس من الضروري أن تكوني الأم التي قدمت العطلة المثالية لأطفالها. ولا يوجد على الإطلاق شيء خاطئ في السعي إلى أن تكون العطلة "جيدة بما فيه الكفاية".
أعطي لنفسك ثلاث بطاقات مجانية للهروب من الالتزامات الاجتماعية
يعني هذا أن لديك الإذن لتعتذري عن حضور ثلاث عطلات تفضلين أن تتجنبيها. غير أنكِ لا تحتاجين إلى الكذب أو تقديم الأعذار؛ بل تحتاجين ببساطة إلى قول: "أنا لن أكون قادرة على الحضور الليلة، ولكن آمل أن تقضوا وقتاً رائعاً".
انطلقي
اذهبي للمشي بمفردك، أو مع شريك حياتك أو/ومع أطفالك. تنفسي الهواء النقي، وحرّكي جسدك وصفّي ذهنك.
تسوّقي في المتاجر المحلية الصغيرة أو عبر الإنترنت.
تخطي مراكز التسوق ومواقف السيارات المزدحمة. اختيار الهدايا للأحباء من المفترض أن يكون أمراً ممتعاً؛ لذلك حاولي أن تستمتعي بذلك قدر الإمكان.
هدّئي عقلكِ
يمكنكِ أن تشعلي بعض الشموع، وتستمعي إلى الموسيقى الناعمة مع تناول الشاي طوال الموسم لتهدئة حواسك والحفاظ على الشعور بالهدوء في منزلكِ.
اطلبي المساعدة
على سبيل المثال، قومي بطهي الديك الرومي فقط في عطلة هذا العام. أخبري جميع أفراد عائلتك بأنك بحاجة إلى مساعدتهم في إعداد الأطباق الجانبية والحلويات.
احصلي على قسطٍ كافٍ من النوم.
اطلبي من شخص موثوق ممن حولك أن يرعى أطفالك في الصباح مرة واحدة حتى تنالي قسطاً كافياً من النوم.
استخدمي الوسائل المتاحة عبر الإنترنت.
إذا كنتِ تتوترين من تسليم بطاقات المعايدة بنفسك، فيمكن أن تقومي بإرسالها عن طريق البريد الإلكتروني.
اشتري أقل وأنفقي أقل.
لا يحتاج كل فرد من أفراد عائلتك إلى 10 هدايا. تلقى الهدايا الصغيرة القيمة والمختارة بعناية القدر نفسه من الحب مثل الهدايا الكبيرة والمكلفة.
استرخي
استمتعي بجلسة تدليك أو استرخي في حوض الاستحمام المليء بالفقاعات بعد يوم طويل وشاق. فأنتِ تستحقين ذلك بجدارة!
افعلي كل ما في وسعك لتجنب الضغوطات الموسمية، واقضي بعض الوقت في الاعتناء بنفسك. تذكَّري أن الغرض من موسم الأعياد هو الاستمتاع بالوقت مع من تحبيهم. ولذلك إذا حاولتِ أكثر من اللازم أن تكون العطلة مثالية فسوف يدفعك ذلك إلى التوتر. بدلاً من ذلك، عليك السعي جاهدة لأن تكون العطلة وقتاً مريحاً لأعصابكِ وخالياً من الإجهاد. إذا استطعتِ أن تقضي عطلة العيد بطريقة مريحة فسيكون ذلك أفضل لأطفالك ولصحتكم النفسية.
– هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الكندية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.