حتى لو كنتَ أينشتاين.. 3 طرق يجب أن تعرفها لزيادة إنجازاتك وإنتاجك خلال اليوم

كل اللي يهمك من عنصر الوقت حاجتين؛ إنك تعرف عدد الساعات المتاحة ليك للعمل على مشاريعك وتطوير ذاتك بعد الوفاء بالتزاماتك، وإنك تعرف أفضل توقيت خلال اليوم بتكون فيه في أفضل حالاتك للعمل، وترتب مواعيدك بحيث ما تستخدمش الوقت ده في حاجة غير مهمة وتخصصه للعمل.

عربي بوست
تم النشر: 2017/12/04 الساعة 03:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/12/04 الساعة 03:52 بتوقيت غرينتش

ملحوظة: التدوينة بالعامية المصرية

عاوز تنجز وتزود إنتاجيتك؟

الإنتاجية ليها 3 عناصر أساسية: الوقت والطاقة والتركيز
وللأسف معظم الناس مركّزة على العنصر الغلط منها!

1 – الوقت

سواء كنت "أينشتاين" أو "إيلون موسك" أو حمادة.. يومك 24 ساعة!

معرفش مين حمادة بس الفكرة إن محدش بياخد عدد ساعات أكتر أو أقل في اليوم.. ومحدش يقدر يتحكم في سرعة مرور الوقت.. في الواقع الوقت عنصر غير قابل للإدارة! لذلك كتير من الباحثين في موضوع الإنتاجية بيستبعد استخدام مصطلح إدارة الوقت Time Management؛ لأنه غير دقيق، ولو شوفت معظم النصايح اللي بتندرج تحت عنوان "إدارة الوقت" ستجدها متعلقة بالأولويات وتنظيم المهام وما لهاش علاقة مباشرة بالوقت؛ للمزيد عن النقطة دي ابحث عن Time management illusion.

لو سألت حمادة ليه مش بيقدر يقرأ كتب أو يلعب رياضة؟ هيشتكي ويقول لك: مفيش وقت! كلنا بنشتكي من قلة الوقت، لكن بما إن معظمنا بيضيَّع أكتر من ساعة في اليوم في حاجات غير مُهمة، إذن إما إننا مش صادقين مع نفسنا أو فاهمين المشكلة غلط!

كل اللي يهمك من عنصر الوقت حاجتين؛ إنك تعرف عدد الساعات المتاحة ليك للعمل على مشاريعك وتطوير ذاتك بعد الوفاء بالتزاماتك، وإنك تعرف أفضل توقيت خلال اليوم بتكون فيه في أفضل حالاتك للعمل، وترتب مواعيدك بحيث ما تستخدمش الوقت ده في حاجة غير مهمة وتخصصه للعمل.

2 – الطاقة

كم مرة كنت محتاج تشتغل على شيء وعندك الوقت الكافي، لكن حاسس إنك مرهق وما عندكش طاقة فما قدرتش تشتغل؟! لو مفيش طاقة مش مهم مقدار الوقت المتاح!

فيه عوامل نفسية وجسدية بتأثر على مستوى طاقتك:

بالنسبة للجسدية أهمها:

1 – النوم: عامل أساسي لاسترجاع طاقتك يومياً.. لو مش نايم كفاية هتحس إنك مرهق طول اليوم، والناس اللي فاهمة مشكلة الإنتاجية غلط بأنها مشكلة وقت بيغلطوا غلطة شنيعة أحياناً بإنهم يقللوا عدد ساعات نومهم لتوفير وقت إضافي. الساعتين اللي هتخصمهم من فترة نومك هتضيَّع أكتر منهم خلال اليوم بسبب ضعف مستوى الطاقة والتركيز اللي هتسببه قلة النوم.

تقدر تنتج في ساعة واحدة بطاقة وتركيز أكتر من اللي هتنتجه في ساعتين وانت في حالة الإرهاق وانعدام التركيز اللي بتسببها قلة النوم!

2 – الأكل: وأنت جعان مخك محتاج مصدر للطاقة عشان يشتغل، بس المهم إنك ما تاكلش أكتر من اللازم، وإلا جسمك هيسحب طاقتك كلها لهضم الأكل اللي نسفته!

لو عارف إنه فيه أكل معين بيخليك تنام يبقى تتجنبه في الوقت اللي عندك فيه شغل مهم، الحقيقة فيه نصايح كتير بخصوص الأكل بس المساحة مش هتسمح!

3 – ممارسة الرياضة: الرياضة بتزود قدرة الجسم على بذل مزيد من الطاقة، ممارسة الرياضة زي استثمار الأموال، بتصرف فلوس عشان تجيب فلوس أكتر، كذلك الرياضة، بتبذل فيها طاقة عشان تزوّد مخزون جسمك من الطاقة.

4 – احذر الجلوس بشكل خاطئ ولمدة طويلة: قف لمدة دقيقتين على الأقل كل نصف ساعة لتنشيط الدورة الدموية والتنفس بعمق.

بالنسبة للعوامل الذهنية/النفسية:

1 – اعمل المهم قبل ما تعذب مخك بمتابعة الأخبار والسوشيال ميديا.

بذمتك فيه حد في مصر يبدأ يومه بمتابعة الأخبار؟.. فاكر نفسك في السويد حضرتك؟!
سهل جداً تقع في فخ إن مفيش حاجة ليها لازمة في ظل الظروف الصعبة وحالة الانهيار.

وده هيستنزف طاقتك وهتندم بعدين لما ظروفك تتدهور أكتر بسبب تقصيرك على المستوى الشخصي أكتر من تدهورها بسبب الوضع العام للبلد!

عن نفسي أنا مش متابع أي صفحة أو موقع أخبار.. والأخبار المهمة فعلاً كده كده بتوصلني.. فمفيش داعي من حرقة الدم بمتابعة أخبار كتير هتتنسي تاني يوم!

2 – تابع الناس اللي بتحفزك وتشجعك تتحرك.. وبلاش تتابع دائمي الشكوى حتى لو بيشتكوا بشكل ساخر وكوميدي.

3 – التركيز

حتى مع توفر الوقت والطاقة إنتاجيتك ممكن تكون ضعيفة جداً لو مفيش تركيز؛ لأنك هتشتت وقتك وطاقتك بين مهام ومشاريع كتيرة بالشكل اللي ما يحققش نتائج ملموسة في أي منها، ده طبعاً غير التشتيت بين حاجات غير مهمة زي السوشيال ميديا ومتابعة الأخبار وخلافه.

عندنا مستويين من التركيز:

1- التركيز على مستوى الدقائق والساعات: وده التركيز على المهمة اللي في إيدك حالياً.. دائماً وأبداً اشتغل على حاجة واحدة بس ولما تخلص ادخل على اللي بعدها.. غير كده انت بتتعب مخك بدون داعي.. تعدد المهام Multitasking وهْم.. الكمبيوتر يقدر يشتغل على حاجتين في نفس الوقت لو فيه أكتر من بروسيسور، لكن انت بتوقف حاجة عشان تشتغل على حاجة تانية، ولما ترجع للأولى يكون مخك مشغول بالتانية ومحتاج وقت وطاقة على ما يقدر يرجع يركز على الأولى.. وهكذا.

2-التركيز على مستوى الأيام والشهور والسنين: التنطيط بين المشاريع والأهداف هيضيَّع مجهودك ووقتك اللي بذلته في كل منها طالما لم تكمل المشاريع للنهاية.. كل ما تمشي شوية في مشروع وتواجهك صعوبة ما فتسيبه وتشوف مشروع غيره.. ما ينفعش يا حمادة!

من أفضل الكتب اللي بتناقش قضية التركيز على المستويين: كتاب Deep Work، وكتاب The One Thing، وبإذن الله كلاهما سنقدمه في برنامج "علي وكتاب" على يوتيوب..

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
تحميل المزيد