في المقال السابق أجبت عن سؤال: "ماذا تفعل عندما يداعب طفلك أعضائه الجنسية؟".. في هذا المقال سأتحدث عن سيناريو آخر مرعب لكل أم وأب؛ طفلين أو أكثر يتعرون أمام بعضهم البعض ويستكشفون أعضائهم التناسلية.
أولا: يحدث هذا الموقف في الأطفال ما بين الثالثة والسابعة ودافعه الفضول وليس الرغبة الجنسية.
ثانيا: يكون الاستكشاف في نطاق اللعب وأشهر لعبة هي لعبة الطبيب والمريض.
ثالثا: رد فعلك سيتوقف عليه الكثير!
ما هو السيناريو الطبيعي؟
عندما تدخل الحجرة وتجد الأطفال "يستكشفون"، من الطبيعي أن يكونوا في نفس العمر ومن الطبيعي أن تكون بينهم معرفة مسبقة من الحضانة أو الزيارات العائلية أو التدريب أو النادي. هم في نفس العمر ويعرفون بعضهم معرفة وطيدة. إذا راقبتهم من الطبيعي أن تكتشف أنهم يلعبون بدون قهر أو غصب وبكامل رضاهم. من الطبيعي أن تجدهم يضحكون ويتبادلون الأدوار.
ما هو السيناريو غير الطبيعي؟
ليس من الطبيعي أن يوجد طفل أو طفلة أكبر من طفلك أو من باقي الأطفال بثلاثة أعوام أو أكثر وليس من الطبيعي أن يكون طفل واحد هو محل الفحص والاستكشاف لجميع الأطفال. ليس من الطبيعي أن يكون هناك "غاصب" و"مغصوب" وليس من الطبيعي أن يلعب طفل دون إرادته أو بضغط من طفل أخر. ليس من الطبيعي أن تجد طفل يبكي أو طفل يشعر بالخزي أو طفل محل سخرية. ليس من الطبيعي أن تجد طفل متألم وليس من الطبيعي أن تسمع أصوات ضحك ساخر أو صمت! ليس من الطبيعي أن تجد تواصل جنسي أو ما يشبهه مثل الجنس الفموي. ليس من الطبيعي أن يتم تهديد الطفل لإبقاء الأمر سريا!
كيف تعالج الموقف؟
لا تنهار ولا تصرخ في طفلك ولا تضربه! لا تستخدم السباب ولا الإهانة! تمالك نفسك وسيطر على أعصابك!
اسأل طفلك عن اسم اللعبة التي كان يلعبها! إذا قال أنه كان يلعب لعبة الطبيب فذكره أنه ليس بطبيب/مريض وأن صديقه أو صديقته ليسوا كذلك. ذكره أن في زيارة الطبيب يجب أن يكون مع الطفل والدته أو والده.
ذكر الطفل بالقاعدة الأساسية في التعامل مع جسده: "كل ما يغطيه المايوه غير مسموح لأحد أن يراه أو يلمسه".
تحدث بجدية ولكن بهدوء حتى لا يفقد الطفل ثقته بك.
ضع قواعد للعب في المنزل وأولها أنه ممنوع غلق الباب.
تأكد أن لعب الأطفال مراقب ولو من بعيد.
تأكد أن أصدقاء طفلك من عمر مناسب.
تحدث مع طفلك ومع الطفل الأخر وكأنه طفلك وإذا تكرر الموقف تحدث مع أهل الطفل الأخر ويمكنك في بعض الأحيان إنهاء الصداقة.
تأكد من وجود أنشطة ملائمة لطفلك وأصدقائه عند زيارتهم.
إذا علمت/شعرت أن طفلك تم استغلاله جنسيا من قبل طفل أخر، انهي الصداقة.
أكد لطفلك أنه لم يقترف خطأ. لا يوجد ما يعيب الجسد ولكن يوجد ما يعيب السلوك تجاه الجسد.
تأكد أن طفلك قادر على الرفض!
– تم نشر هذه التدوينة في موقع مصر العربية
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.