سبعة أشياء لا تمنحها لأطفالك

نعم دورنا أن نهتم بأطفالنا ونحميهم ونسعدهم، لكن تدخلنا في كل صغيرة وكبيرة في حياتهم يفسدها عليهم، والأفضل أن نمنحهم فرصة لحل بعض مشكلاتهم والتعلم من تجاربهم، حتى لا يصبحوا اتكاليين وحتى يمتلكوا المهارات اللازمة لمواجهة الحياة والتعامل مع المواقف الصعبة.

عربي بوست
تم النشر: 2017/11/15 الساعة 05:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/11/15 الساعة 05:27 بتوقيت غرينتش

1. أن تجعلهم سعداء طوال الوقت:

نحن نحب أطفالنا ونريد لهم الخير والسعادة، لكن أن تجعلهم سعداء طوال الوقت يعني أن تتنازل عن الكثير من الانضباط والمسؤولية، فالطفل لا يدرك مصلحته ويسعى لما يسعده دون التفكير في العواقب، فتناول الكثير من الحلوى، أو قضاء ساعات أمام شاشة التلفاز قد يسعد طفلك اليوم لكنه قد يضره مستقبلاً.

فلا تشعري بالذنب إن حزن أو لم يكن راضياً، فهناك قوانين وتبعات لكل التصرفات، وكل منزل ينبغي أن يقوم على أسس واضحة وقيم معينة تجب المحافظة عليها لمصلحة الجميع.

2. إعطاؤهم كل ما يطلبونه:

يصعب أحياناً أن نرفض لأطفالنا طلباً، ونعتقد بما أننا قادرون على توفير هذه الكماليات فلمَ لا نقدمها لهم ونجعل حياتهم أفضل من حياتنا.

المشكلة في هذا المبدأ أن الطفل لن يتقبل لا، ولن يقدر قيمة ما يحصل عليه؛ لأنه لم يتعب في الحصول.

وهذا في الأمور الكمالية كالألعاب والهواتف النقالة وغيرها، والأفضل في بعض الحالات أن يخصص الطفل جزءاً من مصروفه أو يعمل للحصول على ما يريد، كأداء بعض الأعمال المنزلية البسيطة أو التفوق في المدرسة.

3. حل جميع مشاكلهم:

نعم دورنا أن نهتم بأطفالنا ونحميهم ونسعدهم، لكن تدخلنا في كل صغيرة وكبيرة في حياتهم يفسدها عليهم، والأفضل أن نمنحهم فرصة لحل بعض مشكلاتهم والتعلم من تجاربهم، حتى لا يصبحوا اتكاليين وحتى يمتلكوا المهارات اللازمة لمواجهة الحياة والتعامل مع المواقف الصعبة.

4. الشعور بالذنب:

يسهل في أوج الحزن أو الغضب أن تصرخ في وجه طفلك: أنت السبب. هذه الكلمات تجرح الطفل وتؤذيه وتجعله انطوائياً حزيناً أو عدوانياً غاضباً، فإياك أن تحمله الشعور بالذنب حتى لو كان هو فعلاً السبب، فلا تقولي له أبوك رحل بسببك، أو كل هذه المشاكل أنت سببها، فالطفل حساس ويصعب عليه التفكير بعقلانية أو تحليل الأمور وسيبقى يلوم نفسه على ما حصل وسيؤثر هذا على نفسيته وعلاقاته مع الآخرين وتحصيله الدراسي.

5. الاحتفاظ بكل شيء:

لدى الكثير منا العديد من الألعاب والحاجيات التي نادراً ما نستخدمها، أو الملابس التي كبروا عليها ولا تزال بحالة جيدة، وخير تصرف والعديد من مدربي الترتيب المنزلي ينصحون بالتخلص من القديم قبل شراء الجديد، وعدم شراء الجديد إلا إن كنا بحاجة حقيقية له.

فعلمي أطفالك كل عدة أشهر أن يقوموا بجمع الزائد عن حاجتهم من ملابس وألعاب وأدوات وحتى قصص وكتب والتبرع بها للجمعيات الخيرية أو إعطائها لأسر أخرى يمكن أن تستفيد منها.

6. ما تملكه أنت:

أن تملك أحدث هاتف نقال لا يقتضي بالضرورة مهما ألحّ طفلك أنه يستطيع الحصول على مثله، ذهابك إلى صالونات التجميل أو تغيير لون شعرك لا يعني أن طفلتك تستطيع ذلك معك، لا بد أن يكون هناك قوانين واضحة لما يمكن وما لا يمكن، فعمر الطفل عامل مهم، ولا ينبغي إهمال هذا، فليس كل ما يحصل عليه ابنك ذو السادسة عشرة يستطيع ذو العاشرة أن يحصل عليه، وإذا كان هدفك تحقيق العدل، فالعدل يكون بالحب والاهتمام وتقديم الاحتياجات التي تتناسب مع سن الطفل.

7. المشاعر البغيضة:

يحدث أحياناً أن ينشب خلاف بين الأب وأخيه أو الأم وأختها، فينتقل هذا الخلاف إلى الأطفال من خلال مشاعر الوالدين وحديثهما ويحمل الأطفال مشاعر الكراهية أو الغضب تجاه العم أو الخالة أو أبنائهم، وهكذا تكبر رقعة الخلاف وتتسع.

والأفضل للأهل احتواء هذه المشاكل وعدم الحديث فيها أمام الأطفال، وإن حدث فينبغي إشراك الأطفال في عمل خير ومحاولة الإصلاح واستغلال الفرصة لتعليمهم فضائل الأخلاق وحسن التعامل والتجاوز عن الإساءة.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
تحميل المزيد