جميعنا نسعى للحصول على السلام الداخلي، فلا شيء يضاهي الأمن، والسعادة والاستقرار.
فنحن في زمن كثرت فيه الحروب والكراهية والتعدّي على الآخرين، ولكن ليس من المستحيل أن يجتمع السلام النفسي مع ضغوط الحياة.
إن التحدث في الأمور الإيجابية أحد أسباب جلب السعادة، بالإضافة إلى الموسيقى، وممارسة الرياضة وبالأخص اليوغا، وقراءة كتب ممتعة وغنية بالمعلومات لتغذية العقل، والراحة النفسية والهدوء وحب النفس.
السلام الداخلي هو من أهم الأمور التي يجب علينا تحقيقها، وهناك الكثير من الناس الذين فقدوا هذا الشيء، وهناك الذين ليست لديهم أدنى فكرة عنه.
راحة البال هي بحد ذاتها سلام نفسي للعقل والروح.
والفهم والمعرفة هي إحدى وسائل الحفاظ على العلاقات مع الآخرين ومواجهة الخلافات.
وهنا إحدى مقولات الإمبراطور والفيلسوف الروماني ماركوس أوريليوس تقول: "إن الذي يعيش بسلام مع نفسه يعيش بسلام مع العالم".
ثِق بنفسك فالثقة بالنفس عنصر أساسي في حياة الإنسان، تقبّل عيوبك فالإنسان غير كامل، كن محباً وعطوفاً مع نفسك ومع الآخرين، افعل ما هو خير لك فلا ترغم نفسك على فعل شيء لا تريدهُ، أرضِ نفسك أولاً فإرضاء الناس غاية لا تُدرك، احمِ نفسك من الحزن والقهر، فنحن في زمن "نفسي نفسي".
فالسلام الداخلي يحدث إذا كنتَ على يقين وثقة بأن ما تفعلهُ هو الصواب.
سامح لأنه لا يوجد أجمل من التسامح، ابتسم فالابتسامة صدقة، اصمت ولا تجادل، تجاهل كلام الناس وعِش حياتك مسالماً، اصبر فالله لا يضيع أجر المحسنين.
فمن منا لا يريد السلام الداخلي، ومن منا لا يعرف الهدف الأسمى من وجود هذا السلام وأثره في حياتنا.
إن الأديان السماوية كلها تدعو إلى السلام، فإذا عاش الفرد بسلام فسوف تتمتع روحه بالإيجابية، ويصبح إنساناً منتجاً وقادراً على العطاء، ويعمّ هذا السلام في المجتمع فتتقدم الدولة.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.