عاش الكويت (قصيدة)

أَسَدٌ أغارَ وزلزلَ الأعداءَ وَمِن المحَافلِ أَخْرَجَ الجُبَنَاءَ

عربي بوست
تم النشر: 2017/10/27 الساعة 08:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/10/27 الساعة 08:48 بتوقيت غرينتش

نظّم الشاعر الفلسطيني عبد السلام فايز قصيدةَ شُكرٍ وامتنان، وجّهها إلى السيد مرزوق الغانم، رئيس الوفد الكويتي، الذي تصدّى وبكل بسالة لرئيس وفد الكنيست الإسرائيلي، وطرده من القاعة، بعد أن ضرب أروع الأمثلة في الشجاعة العربية أمام الغطرسة الصهيونية.

ويقول الشاعر عبد السلام فايز: إنّ موقف مرزوق الغانم هو فخرٌ لكل مواطن عربي شريف، وغيور على القضية الفلسطينية، ولا سيّما أنه يأتي في زمنِ الصمت العربي تجاه ممارسات وجرائم العدو الصهيوني.

عاش الكويت

أَسَدٌ أغارَ وزلزلَ الأعداءَ
وَمِن المحَافلِ أَخْرَجَ الجُبَنَاءَ

قد طهّرَ الحَفْلَ الغفيرَ لُعَابُهُ
لمّا تطايرَ يقصدُ الجَرباءَ

لا صوتَ يعلو فوقَ صوتِ (الغانمِ)
صوت أَبِيٍ يملأُ البيداءَ

وأمامَ مرأى العالَمِينَ أذلّهم
(اُخرجْ).. وغادِر هذهِ الأجواءَ

(اُخرُجْ).. فأنتم لا حياءَ بِوَجهِكُم
هل يملكُ الغازي الوَضِيعُ حياءَ؟!

إنّ الزّئيرَ إذا أتاهم كاسِحَاً
ماذا سيفعلُ قِطّهُم لو ماءَ

مِثلَ الخنافسِ غادرت قطعانُهم
فالخِسُّ يهربُ لو رأى العُظَمَاءَ

مرزوقُ شكراً قد نصرتَ قضيّتي
وجعلتَ خصمي مُلْجَمَاً مُستاءَ

وصَدَحتَ قولاً لو تُزَانُ حروفُهُ
فاقت جبالاً والذّرَا الشّمّاءَ

يا ابنَ الأكارمِ قد عَلَوتَ بِفِعْلِكمْ
وبهِ سموتَ لِتَبلُغَ العلياءَ

أُكْرِمْتَ تِعدادَ الخليقةِ كُلِّها
مُذْ ربِّ سوّى أمَّنَا حوّاءَ

لم أستطعْ تقديمَ شُكرٍ لائقٍ
إلّا القصيدَ وهذهِ الأشياءَ

باسمي وباسمِ أحبّتي إنْ يَأْذَنُوا
أُزْجِ السّلامَ ووردةً بيضاءَ

عاشَ الكُوَيتُ صغيرُهم وكبيرُهم
وكَسَاهُ ربّي بُردَةً حسناءَ

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد