لماذا كان من المتوقع عدم فوز قطر برئاسة اليونسكو؟

ولكن أشدها كان في الشهور اللي فاتت، أولاً باعتبار البلدة القديمة في مدينة الخليل موقع تراث عالمي مهدد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ثم تصديقها التاريخي على اعتبار مدينة القدس مدينة محتلة، وليس لإسرائيل أي حق فيها، وطالبت بسحب السيادة الإسرائيلية من عليها

عربي بوست
تم النشر: 2017/10/17 الساعة 07:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/10/17 الساعة 07:21 بتوقيت غرينتش

حمد بن عبد العزيز الكواري، مرشح قطر لرئاسة اليونسكو

هو شخص معروف بكرهه وعدائه لإسرائيل

وإسرائيل في معرض هجومها عليه بعد فوزه بأعلى الأصوات في الجولة الأولى، أدانت جهوده في نشر الكتب المعادية والمحرِّضة على إسرائيل في معارض الدوحة للكتاب، في كل السنوات اللي شغل فيها منصب وزير الثقافة.

والأشد من كِده أنه كتب بنفسه مقدمة كتاب اسمه "القدس في عيون الشعراء"، للباحث السوري محمد قجة سنة 2013 اللي تم فيه تجميع القصائد اللي اتقالت في القدس، واللي فيها كتير بتناصب العداء المباشر لإسرائيل، وبيتَّهم وسائل الإعلام الأميركية والغربية بأنها خاضعة وخانعة لإسرائيل، وبيتهمها بالضلوع في الحرب اللبنانية، والاضطرابات في الدول العربية، وفيه نفي لصلة اليهود بالقدس، وتم طبعه ونشره على نفقة وزارة الثقافة القطرية، ولما تم سؤاله عن الاتهامات ضده بمعاداته للسامية رفض الإجابة، ودا زاد غضب إسرائيل عليه،
لدرجة إن سفير إسرائيل في السويد وصفه بالعدو، وإنه معادي للسامية، وهي تهمة ممكن يتحاكم بسببها.

وتولي شخص زي دا المنصب شيء خطير بالنسبة لإسرائيل، اللي خلال الفترة اللي فاتت تلقَّت عدة هزائم داخل أروقة المنظمة، كقبول فلسطين كدولة عضو فيها، والصورة المرفقة من احتفالية رفع العلم الفلسطيني داخل المنظمة.

ولكن أشدها كان في الشهور اللي فاتت، أولاً باعتبار البلدة القديمة في مدينة الخليل موقع تراث عالمي مهدد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ثم تصديقها التاريخي على اعتبار مدينة القدس مدينة محتلة، وليس لإسرائيل أي حق فيها، وطالبت بسحب السيادة الإسرائيلية من عليها، واعترفت بأن المقابر في مدينة الخليل وقبر راحيل في بيت لحم هي مقابر إسلامية، ورفضت وصف الأماكن التاريخية في القدس بأسمائها اليهودية. وقالت إنها إرث تاريخي فلسطيني، وأعلنت أسماءها العربية كالمسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، ورفضت الاعتراف بأي صلة أو علاقة يهودية بمدينة القدس.

وكان رد الفعل على دا وقف التمويل الأميركي والإسرائيلي للمنظمة، واللي أدى لضغوط مالية كبيرة على المنظمة.

قصاد دا كله، مصر حالياً هي أقرب حليف (مشِّيها حليف) لإسرائيل في المحافل الدولية، وخصوصاً الأمم المتحدة، واللي شهدت عدة فضايح كان من ضمنها التصويت لصالح منح إسرائيل عضوية لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجى في الأمم المتحدة، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2015، في حين أن قطر رفضت التصويت لها، بالرغم من أنها كانت في القائمة معها، يعني رفضت تصوّت لصالح نفسها عشان ما تصوّتش لإسرائيل معاها.

دا غير التصويت لصالح رئاسة إسرائيل اللجنة القانونية في الأمم المتحدة، واللي عشان كان التصويت فيها سري فالفضيحة إدَّارَتْ، بَس كان معروف إن فيه 4 دول عربية صوَّتت لإسرائيل.

وكمان سحب مصر لقرار إدانة الاستيطان الإسرائيلي من مجلس الأمن في فضيحة تاريخية، لأن مصر كانت مطَّمِّنة، لأن أميركا هتستخدم حق الفيتو ضد القرار كالعادة، ولما أوباما قرَّر عدم استخدام الفيتو راحت مصر ساحبة القرار بكل وساخة.

كل اللي فات بجانب الرُّخص والانبطاح السيساوي لإسرائيل يخلينا بكل وطنية حقيقية، مِشْ شعارات أحمد موسى الكدابة، نرفض إن النظام المصري دا يكون رئيساً لليونسكو.

المصادر:

لأول مرة.. مصر تُصَوِّت لصالح إسرائيل فى الأمم المتحدة

مصر تسحب نهائياً مشروع إدانة الاستيطان من مجلس الأمن

4 دول عربية تصوت لصالح إسرائيل في الأمم المتحدة

رفع العلم الفلسطيني في اليونسكو

إسرائيل تأسف لفوز مرشح قطر بأعلى الأصوات باليونسكو

اليونسكو تعتبر إسرائيل دولة احتلال تهدد التراث الفلسطيني

تويتة سفير إسرائيل عن مرشح الدوحة

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد