أوبرا وينفري اسم ملء السمع والبصر، تلك المذيعة الأميركية المشهورة والأكثر تأثيراً، التي كانت سبباً في تغيرات جذرية حدثت في حياتي.
فقر وطفولة قاسية عاشتها تلك السيدة التي كانت سبباً في أن تكون دروساً لها في حياتها؛ لتصبح فيما بعد مليئة بالنجاحات والرفاهية، ومن ثم اتخذتها قدوةً ومثالاً يُحتذى به في الحياة.
قرأت جميع مؤلفاتها تقريباً، التي كانت بمثابة دليل لي ونموذج للنجاح، فقررت أن أنهج نهج تلك السيدة.
قرأت، فتعلمت، فأيقنت أن لا نجاح حقيقي دون فشل أو دون حزن أو دون عثرات، فاستطاعت أن تحوّل تعاستها لنجاح كبير، فهي تستحق بجدارة لقب المرأة الأكثر تأثيراً في العالم.
أقتبس لك -عزيزي القارئ- بعضاً من مقولاتها الشهيرة التي أثّرت في سلوكي:
"أعظم التحولات تأتي من أصغر التغيرات، تغيّر بسيط في سلوكك يمكن أن يغيّر عالمك ويعيد تشكيل مستقبلك".
تأثرت كثيراً بقراءتي عن حياتها حتى طرأت على حياتي تغيرات في سلوكي، وتفكيري، ومعتقداتي، وحتى انتقائي لكلماتي، وتعلمت منها أيضاً أن أتغلب على ضعفي.
علّمتني كيف أصنع صداقات للزمن؛ ليكون عوناً لي في وقت الشدائد، فهي القائلة أيضاً:
"الكثير من الناس يرغبون الركوب معك في ليموزين، ولكن ما تريده هو شخص يستقل الحافلة معك عندما تتعطل الليموزين".
استطاعت تلك السيدة أن تغيّر مفهومي عن الحياة، فليست الحياة بالمظاهر فقط، إنما الحياة عقول، وأفكار، وحب واحترام.
الحياة جهد، وصمود وتفاؤل.. الحياة إصرار ونجاح وتفوق.
علَّمتني أن لا أخجل الفشل، فالفشل درس عملي بأن أعيد حساباتي؛ لأسلك طريقاً آخر حيث النجاح.
فهي القائلة أيضاً: "الأشخاص الذين لم يتعثروا لم يصلوا أبداً لخط النهاية".
علَّمتني أن أؤمن بأحلامي مهما كانت صغيرة، قد تراها أنت صغيرة بمنظورك، ولكنها كبيرة وليس لك الحق في أن تستهين بها، فهي كبيره جداً بالنسبة لي.
وقالت أيضاً:
"أكبر مغامرة يمكن أن تعيشها هي أن تعيش الحياة التي في أحلامك".
علّمتني أن أحوّل أفكاري السلبية إلى أفكار إيجابية إلى محرك ووقود يدفعني إلى الأمام.
فأحياناً الدافع للنجاح يأتي على شكل أفكار مرئية ومكتوبة على ورق حتى نتذكرها دائماً، فعلينا أن نبحث عنها بين السطور وبين الكلمات؛ لنحوّلها فيما بعد إلى واقع ملموس يغير مفاهيم حياتنا وحياة من حولنا.
فجعلتني متأكدة أن التغيرات التي طرأت على حياتي قد كانت لحياة أفضل بكثير مما كنت أنا عليه.
هكذا علمتني أوبرا بعد أن تعلّمت من الحياة ليتناقله بعدها أجيال وأجيال..
فكانت وما زالت مدرسة وملهمة لكل الأجيال.
وختاماً علمتني أوبرا أيضاً بأن:
"أعظم اكتشاف اكتشفه الإنسان أن بإمكانه أن يغيّر مستقبله عن طريق بعض من مواقفه".
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.