ليلة غنى فيها مارسيل خليفة لجمع أكثره من الإسلاميين

بينما من تفاعل مع دندنات مارسيل عدد قليل من حضور الحفل، وحتى جزء منهم حاول الدندنة معه متعجباً الكلمات ومنتظراً أن يقولها مارسيل ليكملوا معه.

عربي بوست
تم النشر: 2017/10/10 الساعة 09:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/10/10 الساعة 09:17 بتوقيت غرينتش

صادفت زيارتي لإسطنبول تنظيم مؤتمر منتدى الشرق للشباب، وهو مؤتمر سنوي ينظمه مدير شبكة الجزيرة السابق وضاح خنفر، ويغلب على حضور هذا المنتدى شباب الإسلاميين من العالم العربي.

وحرص المنتدى على أن يكون حفل الختام مع الفنان اللبناني الكبير مارسيل خليفة، حيث عزفت الأوركسترا سيمفونية الشرق التي شارك في عزفها الفرقة السيمفونية التركية، وفرقة الأوركسترا الوطنية اللبنانية بقيادة الموسيقار لبنان بعلبكي.

وبعدها صدح خليفة بأجمل أغانيه، واختار أن يبدأ مع محمود درويش؛ حيث غنى قصيدته ريتا والبندقية، وطالب الفنان اليساري جمهور الحفل بأن يغنوا معه على عكس ما طلب مقدم الحفل من الجمهور التزام الصمت.

لحساسية مارسيل أثناء الغناء وكأن مقدم الحفل لا يعرفه، ولا يعرف كيف يتفاعل الجمهور مع أغاني الشيوعي اللبناني عاشق فلسطين والمقاومة، وشدا مارسيل مع موسيقاه:
بين ريتا وعيوني بندقية
والذي يعرف ريتا ينحني ويصلي
لإله في العيون العسلية
وأنا قبلت ريتا
عندما كانت صغيرة
وأنا أذكر كيف التصقت بي
وغطت ساعدي أحلى ضفيرة
وأنا أذكر ريتا
مثلما يذكر عصفور غديره
آه ريتا

بينما من تفاعل مع دندنات مارسيل عدد قليل من حضور الحفل، وحتى جزء منهم حاول الدندنة معه متعجباً الكلمات ومنتظراً أن يقولها مارسيل ليكملوا معه.

لا أعرف إذا كان يدري خليفة أن معظم جمهوره هذه الليلة، كان من الإسلاميين الذين تربوا على الخشية من ترديد هذه الكلمات التي لا تقابل الحياة المحافظة، التي عاشوا فيها.

وحاول الجمهور أن يشارك الغناء عندما غنى شدو الهمة:
شدوا الهمة الهمة قوية مركب ينده عَ البحرية
يا بحرية هيلا
هيلا هيلا هيلا
شدوا الهمة الهمة قوية جرحي ينده للحرية
يا بحرية هيلا هيلا
هيلا هيلا
خلف القلعة قلعة نحنا ساحات الدنيا مطارحنا
يا بحرية هيلا هيلا
هيلا هيلا
يا ريس ريس هالمينا معروف القلعة جاينا
يا بحرية هيلا هيلا هيلا
هيلا

ولا أعرف إذا كان هذا الجمهور قد فطن للحن الأغنية
التي اقتبسها المسؤولون عن الجانب الفني في التيارات الإسلامية وغنوا.. أو أنشدوا عليها "أن تدخلني ربي الجنة".

المبهج أن جمهور القاعة استمتع كثيراً بغناء وحماسة مارسيل، وصفقوا بشدة لعزف ابنه المميز والفريد على البيانو، وبعد الحفل كان هناك تعليق شبه مكتوم وقليل من صرح به،
لماذا أغلق الإسلاميون عقولنا عن هذه الفنون الملهمة، وربونا على كلمات لا يفهمها غير أبناء الصندوق الإسلامي على ألحان مسروقة.

شكراً مارسيل.. من حق الجميع الغناء حتى في إسطنبول.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد