قبل عدة سنوات مررت بلحظة تجلّ، لحظة تجلّ متعلقة بالأمومة، جاءتني في منتصف الليل عندما كنت أحاول يائسة أن أشغل كل جزء من فضاء سريري الواسع.
رأيت، لقد استيقظت ابنتي من كابوس، والآن ها هي تنام بشكل مائل بجانبي. كانت تتأرجح على حافة السرير، أشد عضلاتي حتى لا أقع ككومة على الأرض، وأدركت… هذه هي اللحظات الحقيقية التي تدور حولها الأمومة. فما الوالدان إن لم يناما وساقهما ويدهما تتدليان من على جانب السرير؟ هل أنا على حق؟
وهنا بعض الأشياء الأخرى التي تبدو لي أنها نموذجية جداً في الأبوة والأمومة، هل تستطيع أن تجد علاقة؟
1- مشاهدة طفلك يفعل نفس الخدعة 4، 384 مرة
حرفياً "شاهدي هذا، أمي!" نظرتي على أمل أن يكون هناك اختلاف طفيف هذه المرة. لا… إنها نفس الخدعة بالضبط.
2- تنظيف الفوضى
ما هذه الأشياء الخضراء؟ وصلصة الخردل الصفراء؟ أنا لا أريد حتى أن أعرف. جزء كبير من الأمومة عبارة عن تنظيف أشياء لا يمكن أن تصدر بشكل معقول من أي إنسان، ولكن بطريقة ما، صدرت.
3- قول لا لوقت مشاهدة التلفاز
بالطبع أقول نعم أحياناً، ولكن أشعر أنهم يسألون كثيراً وأن بقية اليوم تمر في البحث عن طريقة جديدة وحماسية لقول لا، غالباً لإزعاج أطفالي.
4- تذكير الجميع بكل شيء
لذلك ليس لديَّ أي فكرة عما ستفعله عائلتي إذا لم أكن هناك لإبقائهم على المسار الصحيح. تذكيرهم بالإجراءات، وتذكيرهم حول وقت التبول أثناء النوم، تذكيرهم بغسل أيديهم قبل العشاء، تذكيرهم بطريقة ودية لجلب حقائبهم إلى المدرسة. حقاً؟ نحن بحاجة إلى تذكيرهم بذلك؟ نعم.. بعض الأيام.. سيكون.
5- قول لا لأشياء أخرى، لجميع أنواع الأشياء
لا نهاية حرفياً لما سيطلبه الطفل منك. وليس هناك فئة محدد حقاً، إذا قلنا نعم على أغلب ما يطلبونه سنتحول إلى مجموعة من جامعي الأشياء، أوه انظري إلى هذا، هل يمكننا الحصول عليه؟ هممم إنه صندوق من صودا الخبز، سأختار قول لا في هذه الحالة.
6- حفظ ماء الوجه
على سبيل المثال عندما تحاول أن تبدو هادئاً ورزيناً بينما يسير طفلك اللعبة الدوارة على أرضية المتجر صارخاً بأعلى صوته.
7- الإجابة على الأسئلة "الكبيرة" في الأماكن غير الملائمة
سبق أن سألتني ابنتي بجدية تامة في المقهى كيف يتم إنجاب الأطفال؟. هم… سنناقش الأمر ونحن نشرب القهوة؟
8- مشاهدة البرامج التلفزيونية للأطفال مراراً
كما لو كنت لا تعرف أن كاتبوي، أوليت وجيكو أنقذوا الموقف في تلك الحلقة بالفعل، علينا مشاهدتها أربع مرات أخرى للتأكد.
9- التقاط الفضلات التي تركها الناس وراءهم
بالتأكيد، أنا أعلم أننا يجب أن نطلب من الأطفال أن يعودوا ويجمعوها بأنفسهم (وأفعل في بعض الأحيان، وعد)، ولكن الآن من الأسهل جمعها بنفسك؛ لأنهم في السرير ولا نريد إزعاجاً جراء هذا، ليست هناك فرصة.
10- محاولة تحضيرهم للتكيف مع العالم الخارجي
نحن نقضي الوقت في العمل على الأخلاق، وكيفية استخدام أدوات المائدة وعدم قول كلمات مثل "براز" أو "ريح" بأعلى صوت في الجزء الهادئ من خدمة الكنيسة.
11- ستقرف من اسمك الخاص
وحتى نكون منصفين، إنه اسمك العام، ولكن لا يزال. إذا كان طفلك لا يتحدث حتى الآن وكنت ترغبين في الاستعداد لهذا، غيّري نغمة رنين هاتفك لصوت طفل يقول "أمي، أمي، أمي" (أو "أبي، أبي، أبي"). هل سبق واتصل بك شخص كل 60 ثانية طوال اليوم، ولكنك لا تجيب على الهاتف؟ تؤجل الأمر كل ساعة خلال الليل فقط لتسير الأمور، وتكرر العملية غداً.
12- مشاهدة مقاطع فيديو يوتيوب
من الأشياء الأكثر مللاً، عندما يطلب منك طفلك مشاهدة فيديو معه لشخص يفتح أكياس ألعاب أو يلعب ماين كرافت وتوافقين، احرصي على معرفة مدة الفيديو أولاً. خمس وعشرون دقيقة؟ قرف! أيقظني عندما ينتهي. من علمهم استخدام يوتيوب، بأية حال؟
13- التحدث عن الفضلات
نعم، إنها حقيقة أن جزءاً كبيراً من الأمومة يكون عبارة عن حديث حول الفضلات. اسألي أي شخص! ستقضين المزيد من الوقت في الحديث عن الفضلات أكثر مما تتحدثين عن السياسة والبرامج التلفزيونية وأكثر من الوقت الذي تقضينه في الثرثرة كذلك. النسبة المئوية من الحكمة سوف نتحدث عن ذلك أكثر من أي شيء إلى حد كبير، عندما تكونين مع أصدقاء سيكون شائعاً إلى حد ما أن تجدي نفسك فجأة تناقشين لون واتساق وتيرة براز طفلك.
14- إبقاء الأطفال على قيد الحياة
أن تنتبه للطرق والمياه والمنتجات المنزلية والأدوية… وهذا يأخذ الكثير من الوقت والطاقة.
إن الإحاطة بكل هذه المخاطر أمر مرهق، لكنه ضروري، إذا انتهى اليوم ولم تحصلي على طفل مشوّه، هنئي نفسك.
15- الحصول على الأحضان، والعناق والحب من الأطفال الأكثر روعة في العالم
مما يجعل الأرقام من 1 إلى 14 أشياء تستحق كل هذا العناء!
هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الكندية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.