لغز دماغ أينشاتين

أخذ الطبيب توماس هارفي دماغ أينشتاين؛ ليتعرف على سر عبقريته، حيث بدأ بالتقاط صور عديدة للدماغ ثم قسمه إلى 240 جزءاً، وحفظ الأجزاء في سائل حافظ، وبدأ بدراسة تلك الأجزاء عله يكتشف بذلك السر العجيب وراء امتلاك أينشتاين أعظم دماغ في التاريخ.

عربي بوست
تم النشر: 2017/09/08 الساعة 04:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/09/08 الساعة 04:55 بتوقيت غرينتش

يجهل الكثير منا معلومات عن أعظم رجال التاريخ، أو أننا نعرف عنهم أساسيات الأمور، ونجهل ألغاز حياتهم التي جعلت منهم عظماء عصرهم وعصرنا.. منهم أينشتاين.

في عام 1955، بمدينة نيوجيرسي، بدأ أينشتاين يدوِّن أحرفه الأخيرة ويتمتم بكلماته الأخيرة باللغة الألمانية، التي كانت لغته الأم.. توفي في عمر 76 عاماً.

في اليوم التالي، حان وقت مراسم حرق الجثة ودفنها، ولكن أقرباء أينشتاين وأصدقاءه لم يفكروا لحظة في أن جثة أينشتاين لم تكن كاملة.

بعد ساعات من وفاته اختفى دماغه، أعظم دماغ في التاريخ والذي غيَّر كل شيء، كان سارق الدماغ هو نفسه الطبيب الشرعي المسؤول عن عملية تشريح جثة أينشتاين.

أخذ الطبيب توماس هارفي دماغ أينشتاين؛ ليتعرف على سر عبقريته، حيث بدأ بالتقاط صور عديدة للدماغ ثم قسمه إلى 240 جزءاً، وحفظ الأجزاء في سائل حافظ، وبدأ بدراسة تلك الأجزاء عله يكتشف بذلك السر العجيب وراء امتلاك أينشتاين أعظم دماغ في التاريخ.

أينشتاين، هو صاحب نظرية النسبية، التي تنص على أن الوقت ليس ثابتاً؛ بل إنه نسبي، وإن نظرة الفرد بالنسبة للزمن تختلف بحسب مكان وجوده، أي إنه لو كانت هناك سيارة تتحرك بسرعة 100 كيلومتر في الساعة وكان هناك رجل غير متحرك يشاهد السيارة- فستبدو سرعتها بالنسبة له 109 كيلومترات في الساعة. أما إذا كانت هناك سيارة أخرى تسير بجانب تلك السيارة، فستبدو سرعة السيارة الأولى ربما 80 كيلومتراً في الساعة، أي إن حركة الأشياء تختلف باختلاف مكان الفرد في الكون.

أما بالنسبة للوقت، فلنفترض أن الساعة الآن العاشرة مساء.. كلمة ليس لها معنى ولا مفهوم من دون أن نحدد ما إذا كانت العاشرة مساءً بدمشق أم في نيويورك؛ فالليل في دمشق يوافقه النهار في نيويورك والعكس صحيح، فليس هناك ليل مطلق أو نهار مطلق؛ بل هو زمن نسبي يختلف من مكان لآخر على سطح الأرض. أي إنه في جميع الظواهر يكون الشخص أو الراصد هو المرجع، لهذا أطلق عليها النظرية النسبية.

إلا أن العلم في الخمسينيات لم يتمكن من إيجاد شيء مميز مختلف في دماغ أينشتاين، فتوقف البحث ونسي العالم أمر ذلك الدماغ.

إلى السبعينيات، حيث قامت البروفيسورة مارين دايموند بثورة.. قالت: "إن علم الأدمغة يركز فقط على الخلايا العصبية ويتجاهل خلايا أخرى في الدماغ". وهي الخلايا الغروية التي تعمل كعوامل كهربائية، فهي تعزل وتصلح الخلايا العصبية في مكانها الصحيح، وتزيد من سرعة النبضات، وتصلح دوائر الدماغ المعقدة.

اكتشفت دايموند، من خلال تجاربها على الجرذان، أهمية دور الخلايا الغروية.. إن الجرذان التي تقوم بتمارين ذهنية وتلعب مع جرذان أخرى تتزايد خلاياها الغروية بشكل كبير.

أما الجرذان التي تُترك وحيدة في أقفاص فارغة، فلا يحدث لديها هذا التغيير، فالخلايا الغروية مهمة جداً للتطور الذهني.

يقول أينشتاين: "أفكر وأستمر في التفكير شهوراً وسنوات لـ99 مرة، تأتي النتيجة خطأً، وفي المرة الـ100 تكون صحيحة". وإن الخيال أهم من المعرفة، والمعرفة محدودة، لكن الخيال يحيط بالعالم.

اكتشف هذه النظرية أينشتاين في سنة 1921، ولكن قبل هذه النظرية بما يقارب 1330 سنة أنزل الله في كتابه الحكيم: "يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ في يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمِّا تَعُدُّونَ" (السجدة ـ 5).

"تَعْرُجُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ في يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ" (المعارج ـ 4).

أي إن اليوم تمت تسويته بـ50 ألف سنة! أيُعقل هذا؟!

نعم، فالزمن يتحدد بسرعة الشيء المنطلق. فكلما زاد السرعة كان الفرق بين الساكن والمتحرك في الوقت أكبر..

فعند انطلاق الأمر من الأرض إلى السماء، فإن هذا الأمر يمر عليه من الزمان ما هو قدره يوم واحد، في حين يكون قد أتى علينا من الزمان 1000 سنة. أما الملائكة والروح، فإنما يرتقيان إلى السماء في يوم واحد، وذلك اليوم مساوٍ لـ50 ألف سنة بالنسبة لنا.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد