تدمير مكة: عن الذي فعلته السعودية بالمسلمين

لكن ما يهيمن على المشهد هو فندق مكة الملكي وبرج ساعته البغيض الذي يرتفع لـ 1972 قدمًا فوق الأرض، هو واحد من أطول المباني في العالم، بل هو تطور ضخم لناطحات السحاب حيث يضم مراكز تسوق فاخرة وفنادق ومطاعم لفاحشي الثراء، لم تعد القمم الوعرة تهيمن على الرائي، لقد دُكت الجبال القديمة دكًا، ويحيط بالكعبة الآن التي تبدو كقزم هياكل الصلب والخرسانة، فيما يبدو مزيجًا قميئًا من ديزني لاند ولاس فيغاس.

عربي بوست
تم النشر: 2017/08/29 الساعة 08:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/08/29 الساعة 08:27 بتوقيت غرينتش

يكتب ضياء ساردار مؤلف كتاب "مكة: المدينة المقدسة" في هذه التدوينة

كيف تحول الحج من رحلة روحية إلى رحلة سياحية لا مكان للفقراء فيها، وباتت مكة مدينة تهمين عليها الفنادق الضخمة الملكية وبرج الساعة البغيض الذي يرتفع لـ 1972 قدماً فوق الأرض، وهو واحد من أطول المباني في العالم، وناطحات السحاب التي تضم مراكز تسوق فاخرة وفنادق ومطاعم لفاحشي الثراء، وأصبحت الكعبة وسط كل هذا تبدو كقزم بين هياكل الصلب والخرسانة، وباتت المدينة المكرمة مزيجاً قميئاً من ديزني لاند ولاس فيغاس.

ويحكي الكاتب أيضاً كيف دُكت بيوت الصحابة وزوجات رسول الله دكاً، وكيف جرف الوهابيون وآل سعود آثار المسلمين، فتحول بيت السيدة خديجة، الزوجة الأولى للنبي إلى كتلة من المراحيض، أما فندق مكة هيلتون فقد بُني على بيت أبي بكر الصديق، أقرب رفيق لرسول الله وخليفته الأول.

المبنى الوحيد الذي تبقى ذو الأهمية الدينية هو البيت الذي نشأ فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يُستخدم كسوق للماشية، قبل أن يتحول إلى مكتبة، ولم تكن مفتوحة للناس بالمناسبة.

لكن حتى على الرغم من ذلك، كان ذلك كثيراً بالنسبة للوهابيين وآل سعود! فدعا شيوخهم مراراً وتكراراً لهدم البيت وتدميره، خشية أن يسجد المسلمون لرسول الله دوناً عن الله!! ويبدو أن الأمر لم يعد سوى مسألة وقت فقط قبل أن يُهدم البيت النبوي ليُقام مكانه – على الأرجح – موقف للسيارات.

للاطلاع على التدوينة كاملة اضغط هنا

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد