ماذا تفعل الحكايات بين الحبيبين؟

منذ قديم الأزل والحكايات وسيلة لنقل المعرفة والتجارب، وشكلًا من أشكال التعلم عبر العظة والعبرة والمثل. لكن الحكي والقصص لهما تأثير مختلف حين تكون الحكايات ذاتية، حين تكون في علاقة حميمية، بين اثنين. فماذا تفعل الحكايات بين المحبين وكيف تكون شكلًا من أشكال التقارب بين الأرواح والأنفس؟

عربي بوست
تم النشر: 2017/08/24 الساعة 08:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/08/24 الساعة 08:20 بتوقيت غرينتش

الحكايات شكل من أشكال التعري النفسي. كيف تؤثر الحكايات على العلاقة الحميمية؟ ماذا نفعل حين يحكي ويعبّر الشريك أو الشريكة عن شيء ما؟

منذ قديم الأزل والحكايات وسيلة لنقل المعرفة والتجارب، وشكلًا من أشكال التعلم عبر العظة والعبرة والمثل. لكن الحكي والقصص لهما تأثير مختلف حين تكون الحكايات ذاتية، حين تكون في علاقة حميمية، بين اثنين. فماذا تفعل الحكايات بين المحبين وكيف تكون شكلًا من أشكال التقارب بين الأرواح والأنفس؟

حين نحكي ..

نعبّر عن مشاعرنا
حين تعبّر عن مشاعرك لشريكك، فأنت تتعرّى نفسياً أمامه. تخبره بأين يكون موضع ألمك وأين تكون سعادتك. في فعل التعرّي النفسي عن طريق الحكي مساحة لتوطيد العلاقات وبناء جسور الثقة بين الشريكين.

نعلن عن احتياجنا للقبول
حين تحكي لشريكك حدث ما أو تحكي له عن تجربة مررت بها أو مشاعر تشعر بها تجاهه أو تجاه أي شيء في الكون، فأنت تعلن عن احتياجك لأن ينصت إليك، لأن تكون مهماً لديه، لأن يترك كل شيء لديه فقط ليستمع إلى قصصك واهتماماتك، سواء كانت الحكاية التي تقصّها مهمة بدرجة حدث مؤلم مررت به، أو بسيطة ببساطة قصتك عن القطة التي عبرت الشارع من أمامك وأنت تنتظر المواصلات.

نتخلص من العار

بعض الحكايات نشعر بالخجل من أن نحكيها، نخجل أحياناً من مخاوفنا، أو من ضعفنا أو من نقصنا، قد نمتنع عن حكيها للناس. لكن شريكك هو الشخص الذي يشاركك همومك ومتاعبك وخجلك، وقد يساعدك في حمل متاعبك.

لذلك فالحكي باعتباره فعلًا من أفعال التعرّي أحياناً. قد يكون مساحة للتخلص من الخجل والعار حول أي حكاية تخشى قصها على شريكك. حين تكسر ذلك الحاجز وتحكي، تختلف العلاقة، وتتحول مشاعرك من الخجل والعار إلى الشجاعة والثقة، وهنا تزيد الحكاية من الحميمية بينكما.

لقراءة المزيد على موقع الحب والثقافة اضغط هنا

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
تحميل المزيد