الانتصار في معارك الحياة

اعتز بتجاربك إن كانت نيتك إرادة الخير، أوٙليست الدنيا سوى مغامرة كبيرة، تفقد معناها إن ركدت أو ركدنا؟! فلا تبتئس بتجارب فاشلة، فكل تجربة قد أضيفت بالفعل إلى رصيدك في الدنيا أو الآخرة.

عربي بوست
تم النشر: 2017/08/22 الساعة 07:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/08/22 الساعة 07:33 بتوقيت غرينتش

*كيف أخرج من معارك الحياة منتصراً؟!
-هذا يتوقف على مفهومك للانتصار. الانتصار #الحقيقي أن لا تفقد ذاتك، وأن تتعلم فتزداد بتجاربك علماً جديداً وحياة جديدة!

*وكيف أفعل ذلك؟!
-خذ هذه المبادئ وضع هذه القيم نصب عينيك، تٙفُز إن شاء الله.

1- مما قرأته قديماً قولهم: "إن أفضل ما ترد به على خصومك، أن تُحٙسِّن من عملك وأن تـُجٙوّد من أدائك".

2- لا فائدة في بكاء على ما فات إلا بقدر الاستفادة من الدرس، وقطار الحياة يمضي، ومن كان فيه خير فسيُلحقه الله بك، وإن كان غير ذلك فٙشٙرُّ أراحك الله منه.

3- انظر لتجاربك دائماً على أنها مصدر إلهام، وأنك عرفت منها ما لا يعرفه غيرك، فشعورك بالأحداث وفهمك لها وتفاعلك معها، تعامل معاينة لا خبر، ومثلك قليل.

4- احترم روح الله فيك وقٙدّر كرامتك الإنسانية، ولا تسمح لأن تُعامل بغير ما يليق بأهل الأدب، وربما تتجاوز عن زلات الغير مرة أو اثنتين، فإن تمادى فلا يجوز السكوت بل بين الخطأ بلا تجاوز، وربما احتجت لرد بالمثل؛ لأنها عندئذ ليست زلة عابرة بل قلة أدب متأصلة، وأنت بالرد تساعد المتجاوز ليكون من أهل الأدب.

5- لا تفكر في تفاصيل ما يؤلم ذاتك ولا ما يعكر صفوك، فاجتراره لن يصلحه وتذكره لن يعيد الأمور كما كانت، فتعلم أن تتجاوز.

6- في كل علاقة مهما قويت ضع احتمالاً بانقلابها يوماً إلى عداوة، فتغير النفوس عجيب، وما في الغيب لا يعلمه إلا الله. إن فعلت ذلك فأنت مستعد أبداً.

7- كن مع الله، تر الله معك! علّم نفسك الاستغناء عن العالم وما فيه ومن فيه، تر الأمور على ما هي عليه، ويأتيك ما تريد بعزة نفس وزيادة، وإن لم يأتك فإنه لم يكن لك منذ البداية!
وإنك إن سلمت لمولاك فإنه يتولاك.

8- اعلم أن خزائن الله واسعة وفكّر بعقلية الوفرة، واعلم أن الإنجاز والنجاح وتحصيل المنافع الدينية والدنيوية ليس لها طريق واحد، بل طرقها كثيرة بسعة اسم الله (الواسع). فقط خذ بالأسباب وما كان لك سيأتيك.

9- اعتز بتجاربك إن كانت نيتك إرادة الخير، أوٙليست الدنيا سوى مغامرة كبيرة، تفقد معناها إن ركدت أو ركدنا؟!
فلا تبتئس بتجارب فاشلة، فكل تجربة قد أضيفت بالفعل إلى رصيدك في الدنيا أو الآخرة.
واعلم أنه: ليس كل من طلب الخير وُفّق له، وليس كل من وفق في الدنيا ونال مراده فهو دليل على محبة الله له، فلربما تكون طيباته عُجّلٙت له. وربما من ضيقها عليه في الدنيا تكون علامة اصطفاء وقطع علائق.

10- الحفاظ على سلامة القلب في رحلة الحياة مهم، فمهمتك الدائمة هي أن تكون نيتك محبة الخير وإرادته وبذل الوسع في سبيله، ونية المرء خير من عمله، ومن أصلح قلبه تولى الله له صلاح الدنيا والآخرة، وهو سبحانه إن أغلق باباً فتح غيره، وإن سُدت كل الأبواب؛ فجنّتك في صدرك!

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
تحميل المزيد