في الخمس عشرة سنة الماضية، تصدر التوت الأزرق موجة من الأبحاث تروج لمنافعه الصحية. هذا التوت الغني بمضادات الأكسدة تُوّج كطعام خارق وصُنف كأحد أفضل أنواع التوت الصحية في العالم. ليس من الغريب إذاً أن المجلس الأميركي لتوت الشجيرات الأزرق لاحظ أن استهلاك التوت الأزرق بالشمال الأميركي تزايد بنسبة 50% من سنة 2010 إلى 2015، ومن المتوقع أن يزيد استهلاكه بمعدل 25% أخرى في الأعوام الأربعة القادمة.
مع ذلك، لا يبدو أن الجميع على معرفة كافية بالفوائد الكامنة في هذا التوت. كشف إحصاء لجامعة فلوريدا أن معظم الـ2000 مشارك في 31 ولاية أميركية كانوا على علم فقط بالفائدة الصحية الأولى المدرجة أدناه. اقرأ سريعاً الفائدة الكاملة الكامنة في هذه الفاكهة الممتلئة المليئة بالفوائد الغذائية:
1- يساعد التوت الأزرق في محاربة أمراض القلب والسرطان
تبيَّن أن استهلاك التوت بشكل عام، والتوت الأزرق بشكل خاص، يؤدي إلى تناقص ملحوظ لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. بالتحديد، أظهرت دراسة لكلية الطب بجامعة هارفارد، أن المشاركين الذين تناولوا 3 أنصاف أو أكثر من الأكواب المليئة بالتوت الأزرق أو الفراولة في الأسبوع كانت نسبة تعرُّضهم للإصابة بنوبة قلبية أقل بـ34% من المشاركين الذين أكلوا القليل أو لم يأكلوا التوت على الإطلاق. وللتوت الأزرق خصائص مضادة للسرطان كذلك.
2- يقلل من تأثير فقدان العظام
أظهر بحث أُجري في 2014 أن التوت أظهر قدرة واعدة على تقليل تأثيرات فقدان العظام المرتبط بالشيخوخة، وكذلك تقليل مخاطر هشاشة العظام.
3- كما أنه فاكهة قليلة الدسم سعراتها الحرارية منخفضة
كوب واحد من التوت الأزرق به 14 من الكربوهيدرات وغرامان من الألياف ونحو 84 سعرة حرارية.
4- يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بشكل طبيعي
يحتوي التوت الأزرق على وفرة من مضادات الأكسدة، من بينها الأنثوسيانين، وهو ما يؤهله ليكون حليفاً قوياً في معركة تقليل ضغط الدم. تُظهر دراسة أن الأشخاص الذين يتناولون جرعات أكبر من الأنثوسيانين هم الأقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم. تناول منها قدر ما تستطيع.
5- بإمكانه محاربة مرض ألزهايمر
تٌظهر دراسة جديدة أن التوت الأزرق يحسِّن الذاكرة في البالغين الأكبر سنّاً. هذه أخبار جيدة بالنظر إلى أكثر عوامل السن خطورة وهو تطور أمراض الخَرَف مثل ألزهايمر، ونحو 5.4 مليون أميركي يعانون هذا المرض حالياً.
في دراسة صدرت في عام 2016 من المركز الصحي الأكاديمي بجامعة سينسيناتي، شملت 47 بالغاً تبلغ أعمارهم 68 عاماً أو أكثر، مصابين بضعف إدراكي طفيف، وهو المرض الذي ينذر بالإصابة بمرض ألزهايمر.
أُعطي المشاركون إما مسحوق التوت الأزرق (بمقدارٍ مساوٍ لكوب من التوت الأزرق) وإما علاجاً بديلاً مرة في اليوم لمدة 16 أسبوعاً. "أظهرت مجموعة التوت الأزرق تحسُّناً في الذاكرة وتحسُّناً في استعمال الكلمات والمفاهيم"، بحسب الباحث الرائد روبرت كريكوريان، مضيفاً أن التأثيرات المفيدة للتوت الأزرق ناتجة عن الأنثوسيانين ومركبات الفلافونويد التي تعطي الفاكهة لونها المميز.
كيف تستمتع بالتوت الأزرق
عادة ما نأكل التوت الأزرق في السَّلطات أو عصائر الفاكهة أو مع الزبادي اليوناني صباحاً. لكن التوت الأزرق سجل حضوره في جميع أنواع المنتجات، من الخردل والكاتشب وصلصة الشواء حتى أنشوجة اللحم والنقانق. بإمكانك أيضاً تجميد التوت الأزرق والاستمتاع بتناوله طوال العام.
– هذه المدونة مترجمة عن النسخة الكندية من "هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، من هنا.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.