هل يكبر أطفالنا بسرعة؟

مررت من هذه الحالة أيضاً، فابنتي التي لا تتجاوز السبع سنين تحب أن تلعب بمستحضرات تجميل والدتها، كما أنه سبق لها أن حاولت التسلل من البيت وهي تضع ظلال عيون وردياً. بالرغم من أنه من المحتمل أن يكون ذلك مجرد فضول طبيعي وأنها تحاول اختبار حدودها، فإنه لا شك في أنها تكبر بسرعة... أو أنها تحاول ذلك.

عربي بوست
تم النشر: 2017/06/21 الساعة 07:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/06/21 الساعة 07:37 بتوقيت غرينتش

كأب لطفلين، لم يكن إحساس أنهم يكبرون بسرعة غريباً عليَّ.
على غرار العديد من الآباء، غالباً ما أجد نفسي في حالة صدمة عندما أكتشف أنهم لم يعودوا أطفالي الصغار بعد الآن، وأنهم يكونون حياةً خاصة بهم.
في الواقع، وجدت دراسة حديثةٍ لـ distinctivechesterfields.com، أن تسعة من أصل 10 آباء يعتقدون أن أطفالهم يكبرون بسرعة، بناء على أكثر الأسباب شيوعاً وهي الأشياء التي يقولونها، والطريقة التي يرتدون بها ملابسهم.

مررت من هذه الحالة أيضاً، فابنتي التي لا تتجاوز السبع سنين تحب أن تلعب بمستحضرات تجميل والدتها، كما أنه سبق لها أن حاولت التسلل من البيت وهي تضع ظلال عيون وردياً. بالرغم من أنه من المحتمل أن يكون ذلك مجرد فضول طبيعي وأنها تحاول اختبار حدودها، فإنه لا شك في أنها تكبر بسرعة… أو أنها تحاول ذلك.

وتطرق البحث أيضاً إلى وسائل التواصل الاجتماعي والموسيقى، وكيف يتعرض أطفالنا لمجموعةٍ من الأشياء على الإنترنت وهم لا يزالون تحت السن القانونية، 37% فقط من الآباء يقولون إنهم يراقبون ذوق أطفالهم الموسيقي، وأغلبها جنسية بشكلٍ واضح، وغير مناسبة بكل تأكيد لآذان شخص في سن المراهقة.

لحسن الحظ، أنا واحد من 80% من الآباء الذين يستخدمون الضوابط لمراقبة ما يشاهده أطفالي عندما يتصفحون الإنترنت. بالرغم من أنني لا أحُد من ولوجهم بشكلٍ كامل، إلا أنني أراقب الألعاب التي يلعبونها، والأشخاص الذين يخالطونهم عبر الانترنت. كلنا سمعنا عن القصص المروعة التي تأتي من أطفال لا يفرض عليهم قواعد تضبط ولوجهم للإنترنت.

طبقاً لمؤسسة The Kaiser Family Foundation، فإن واحداً من أصل خمسة أطفال والذين تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عاماً، يتلقون إغراءات جنسية عبر الإنترنت في غضون عامٍ واحد فقط. ونظراً للأبحاث التي أجريت عام 2002، فإن هذه الإغراءات تبعت رعشات أسفل العمود الفقري لأي أحد، مما يعني أنه يمكن أن يكون طفلك في خطر حقيقي في حال استعماله الإنترنت في سنٍ صغيرة كهذا، وخاصة إن لم يكن مراقباً.

يقول توم مادرز، مدير الحملات والاتصالات في مؤسسة يونغ مايندز الخيرية للأطفال، إن "وسائل التواصل الاجتماعي جزء من الحياة اليومية لأغلب الشباب، بدءاً من تنظيم خطط مع الأصدقاء وانتهاءً بقراءة الأخبار وتصفح التويتر والانستغرام".

ويتابع: "تعزيز الأمان في منصة وسائل التواصل الاجتماعي هو خطوة مهمة وهو ما نحث مواقع التواصل الاجتماعي للعمل عليه". "يمكن للآباء ضبط إعدادات الأمان في أجهزة ومتصفحات الإنترنت الخاصة بأطفالهم، لكن من المستحيل مراقبة كل ما يراه أطفالك على الإنترنت"، لهذا من المهم جداً أن يتحدث الآباء مع أطفالهم بخصوص ما يمكن أن يروه على الإنترنت وتشجيعهم على التحدث في حال ما كان هنالك ما يزعجهم.

هذه التدوينة مترجمة عن النسخة البريطانية لـ"هاف بوست" للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد