بعضُ البوح يُفيدهم

وهي سنةٌ ترتفع فيها نسبة الخوف بخلاف غيرها؛ وذلك لأن نتائجها تُعرضُ للعامة؛ ولتفادي ذلك الخوف والحد من حدته التي قد تنقلب سلباً على أداء الطالب عليه أن يتجاهل الجميع ويولي جُلّ اهتمامه لدراسته التي من شأنها أن تُحسِّنَ مستقبله ويفخر بنفسه أمام العامة الذين كان خائفاً من تعليقاتهم في بداية الأمر.

عربي بوست
تم النشر: 2017/06/11 الساعة 04:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/06/11 الساعة 04:52 بتوقيت غرينتش

سنة التوجيهي أو "الثانوية العامة" تعتبرُ سنةً عادية، لكنها تختلف عن غيرها من السنوات. وسبب اختلافها يتمثل فيما يترتبُ عليها من نتائج تَلْزمُ في تحديد مصير الطالب لما سيكون عليه في المستقبل.

وهي سنةٌ ترتفع فيها نسبة الخوف بخلاف غيرها؛ وذلك لأن نتائجها تُعرضُ للعامة؛ ولتفادي ذلك الخوف والحد من حدته التي قد تنقلب سلباً على أداء الطالب عليه أن يتجاهل الجميع ويولي جُلّ اهتمامه لدراسته التي من شأنها أن تُحسِّنَ مستقبله ويفخر بنفسه أمام العامة الذين كان خائفاً من تعليقاتهم في بداية الأمر.

أُدرج هنا بعض الأمور التي من شأنها أن تخدم الطالب؛ ليتمكن من اجتياز تلك السنة محققاً مراده:

أولاً: الاختبارات النهائية:
عندما تتكون الصورة الإجمالية في ذهن الواحد منا يؤدي ذلك إلى اتضاح الرؤية وسبر بعض الأغوار واستخدام تلك المعلومات لصالحنا، هذا الأمر دفعني للحديث عن آلية وضع الاختبارات النهائية.. وهي تتم بالشكل التالي:

a. تشكيل لجان خاصة بكل مادة تدريسية.
b. تقوم هذه اللجان -كُلٌ على حدة- بتوزيع نسبة دخول كل وحدة دراسية في الاختبار.
c. وضع الاختبار بالصورة الأولية، بعدها يقوم أحد المدرسين بحل أسئلة الاختبار وحساب المدة الزمنية المستغرقة لإتمام جميع الأسئلة؛ فإذا كان الزمن المستغرق مثلاً 3 ساعات فإن الطالب بطبيعة الحال سيستغرق 4 ساعات للإجابة، عندها تقوم اللجنة بتخفيض عدد الأسئلة وإجراء بعض التعديلات اللازمة، وفي كل مرة يتم فيها التعديل يتم اتباع الآلية السابقة نفسها من حل أحد المدرسين الاختبار؛ ليتمكنوا في النهاية من الحصول على اختبارٍ يراعي الفروقات الفردية ويراعي المدة الزمنية المحددة للاختبار وغالباً ما تكون ساعتين.

ثانياً: الأسئلة بريئة المظهر:
الأسئلة بريئة المظهر تحمل في داخلها أفكاراً لا بأس بها، أما الأسئلة الطويلة التي تحمل سرداً مطولاً فهي عادةً ما تكون ذات إجابةٍ بسيطة، فالسردُ المطول يضعُ الطالبَ في حيرةٍ تجعلُه يهابُ السؤال؛ ومن ثم يفقد تركيزه في الإجابة، لذا عليه أن يركز خلال إجابته ليتفادى شَرَك الاختبار.

ثالثاً: المراجعة النهائية
من الأفضلِ والجيدِ كذلك أن يتم تفريغ الشهر الأخير من العام لمراجعة المواد ومراجعة المحفوظات، والتركيز على مادة الاختبار الأول، مع وضع خُطة ليتم السيطرة على جميع المواد.

رابعاً: الاعتزال
العملُ على اعتزال الناس، خاصةً في الأيامِ الأخيرة التي تسبقُ الاختبارات النهائية؛ وذلك حتى لا يؤثر ذلك على نفسية الطالب؛ ومن ثم يعود ذلك بالسلب على أدائه.

رابعاً: الثقة بالنفس
الثقةُ بالنفس والتوكل على الله ودعاء الوالدين، جُلُّها عوامل تساعدُ على تخطي الاختبارات بإيجابيةٍ تامة.

خامساً: مناقشة الطلاب
العمل على عدم السماح لمناقشات الطلاب الآخرين سواء قبل الاختبار أو بعد الخروج منه على السيطرة على الطالب والعمل على تجنبها ما أمكن.

سادساً: وقت الاختبار
على الطالب أن يقسم وقت الاختبار وعدم تضييع الوقت على سؤالٍ يحملُ شكاً نحوه، هذا الأمر من شأنه أن يجعل الوقت ينسل من بين يديه وحينها لا يُجدي البكاءُ على اللبن المسكوب.

سابعاً: ضوضاء قاعة التقديم
أكثر ما يُزعجُ الطالب خلال تقديمه الاختبار هو ضوضاء القاعة فيجب الحرص كل الحرص على عدم تشتيت انتباه الطالب، خاصةً عندما يطرأ طارئ داخل القاعة كأن يُغمَى على أحد الطلاب أو يتأخر أحدهم عن موعد الاختبار أو غير ذلك من الأمور.

هذه بعض الأمور المهمة أضعها بين أيدي الطلاب والتي أراها جديرة بالذكر، متمنيةً أن تكون ذات نفعٍ وفائدة.

ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد