يسعى كل أب وأم إلى إعطاء أطفالهما أفضل حياة ممكنة، بما في ذلك تعليمهم المهارات التي سوف يحتاجونها؛ لكي يكونوا ناجحين في جميع مشاريعهم.
إن عقلية ريادة الأعمال تعالج عقبات الحياة باعتبارها تحديات يجب التغلب عليها، وإن تعزيز هذه المهارات في وقت مبكر سيحقق أرباحاً في السنوات القادمة.
نقدم لكم في هذا المقال ثماني مهارات في ريادة الأعمال، من شأنها أن تساعد طفلك ليصبح إيلون ماسك أو ستيف جوبز المقبل، محققاً نجاحاً باهراً وحياة متفانية:
1 – المرونة:
الحياة مليئة بالانتكاسات، وتطوير مهارة المرونة أمر ضروري للتعايش مع عقبات الحياة. كل رائد أعمال يحتاج إلى مرونة وعزم للنهوض من الانتكاسات وللتعلم من الأخطاء.
السماح للطفل بالتعبير عن المشاعر وعدم التقليل من هذه الأخيرة يساعد في بناء مهارة المرونة عنده.
2 – الابتكار والإبداع:
رائد الأعمال بحاجة إلى أن يكون ذا عقل ذكي لحل المشاكل المعقدة بحلول بارعة، والتفكير الإبداعي هو الأساس الذي يقوم عليه رواد الأعمال في بناء أعمالهم.
السماح للطفل باللعب وتجنيد جميع طاقاته الإبداعية في ذلك يساعده على بناء هذه المهارة، وتأكد من أن هذه الألعاب متعددة الوسائل ولا تقتصر على أجهزة الكمبيوتر أو ألعاب الجوال فقط.
3 – الاستقلالية:
بغض النظر عن مدى توفقهم، فإن رواد الأعمال لا يخفون أبداً اهتمامهم بالأعمال اليومية لعامة الناس؛ لأن بناء أخلاقيات عمل قوية يحتاج إلى تعلم قيمة العمل الشاق.
يجب إذن بناء الاستقلال من خلال تكليف طفلك بواجب القيام بالمسؤولية المرتبطة بهذه الأمور على سبيل المثال، والحد من العادات الخاصة بك شخصياً والتي تضيع الوقت مثل الاستخدام المتكرر للأجهزة النقالة بدون حاجة.
4 – الفضول:
كون الإنسان خاضعاً لبعض السنن الكونية يمهد لتحديد سبل الإضافة إلى هذا العالم.
يعتبر رواد الأعمال متعلمين مدى الحياة، وهم يبحثون دائماً عن السبل لتحسين أنفسهم.
تشجيع طفلك لبدء ومتابعة هوايات جديدة، غير مقصورة على فئة معينة، يفتح له مجالاً آخر غير التكنولوجيا، ويطلعه على عوالم أخرى مثل المتاحف ومراكز الأنشطة الثقافية.
5 – الثقة بالنفس:
حسن الظن في نفسك وقدراتك هو حجر الزاوية لحياة ناجحة توفر عنك تحمل المخاطر وتتيح لك رؤية الأشياء من خلال نظرة رائدة؛ لأن ريادة الأعمال ترتكز أساساً على وجود الإيمان في الأفكار الخاصة بك. تشجيع آراء طفلك ومنحه الفرص لاتخاذ القرارات، حتى ولو لم يكن ما تعتقد أنت، يسمح له باتخاذ خيارات موفقة في الأمد البعيد والتعلم من تجاربه.
6 – التعاطف:
أن تكون قادراً على دعم الآخرين هو مهارة لا تقدر بثمن في الحياة عموماً وفي ريادة الأعمال خصوصاً، وإن رواد الأعمال الناجحين يدركون فعلاً أهمية التعاطف وإقامة صلات إيجابية.
احترم فردية طفلك وآراءه، وشجعه على أن يكون منفتحاً بمشاعره.
7 – التفاؤل:
يعتبر رواد الأعمال نموذجاً للتفاؤل، داعين دائماً من أجل عالم أفضل، وعاملين على تحقيق ذلك.
هذه النظرة الإيجابية تمنح مزايا كثيرة، ولأن التفاؤل معدٍ، فلتكن قائداً بالقدوة.
تبادل القصص الإيجابية والمحاضرات الملهمة مع طفلك لزرع الامتنان فيه وتشجيعه على التفكير الإيجابي.
8 – التطوع:
رغم أنه قد لا يساعد بشكل مباشر في النهاية، إلا أن رواد الأعمال يعون أهمية التطوع والمسؤولية الاجتماعية في بعد للنظر يجعل من العالم مدينة فاضلة للجميع، وليس فقط لأنفسهم.
تشجيع طفلك للمساعدة في جميع أنحاء الحياة قد يعني إماطة الأذى عن الطريق، مساعدة المسنين، أو استخدام تمويل جماعي للمساعدة في تطوير الحي السكني على سبيل المثال.
قد يكون الوقت لا يزال طويلاً قبل نشأة رواد الأعمال الخاصين بك، ولن يشهدهم العالم إلا بعد سنوات، لكن الأمر يبدأ من الآن، وتعليمهم هذه المهارات سوف يساعدهم على الازدهار والعطاء طوال حياتهم.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.