ملحوظة: التدوينة بالعامية المصرية
جالي شوية أسئلة على ask كلها بتسأل على نفس الموضوع وبقوة.. "صداقة الراجل والست/ الشاب والفتاة"، الموضوع قُتِل بحثاً ودراسةً وتمحيصاً.
بس هحاول أقول وجهة نظري اللي مش هتعجب ناس كتير وهحاول برضو أقول مش هتعجبهم ليه..
ما هو تعريف كلمة "صداقة" لا مؤاخذة؟
التعريف اللي في دماغي إنها علاقة صحبة قايمة على محبة بالمعروف وصدق وإخلاص بين طرفين.
علاقة ممكن يكون فيها أسرار واعتماد وطلب دعم وسلف فلوس ومواقف اجتماعية نقف فيها جنب بعض، ونسد مكان بعض، ونتشارك أفكار أو خروجات، أو نطلب مساعدة في أي وقت بأي صورة من أصدقائنا..
أنا كـ"محمد" يعني بعمل مع أصدقائي – القليلين جداً – كده.. وهمّا كمان معايا نفس الشيء.
لو هقول رأيي بناء على التعريف اللي فوق ده، هبدأه بسؤال منطقي:
ينفع يكون فيه راجل وست بهذا المستوى من القرب؟
يعني مثلاً – وفي ظروف معينة – ممكن علاقة الراجل والست تبقى زمالة أو عمل أو قرابة من غير صحبة أو قُرب بالمعنى الموجود في الصداقة اللي في التعريف اللي فوق.. ودي بتكون علاقة ليها حدود واضحة وصريحة كلنا عارفينها.
(كالعادة مش هتكلم عن الناحية الدينية عشان ما يطلعش واحد لمض يقول لي انت مش رجل دين – وكأن الدين صار حكراً على خريجي الأزهر فقط! ما علينا).
لكن متهيأ لي يعني، ما ينفعش راجل يشارك "صديقته" أسراره وهي تشاركه أسرارها ويخرجوا مع بعض ويسافروا مع بعض ويزوروا بعض في البيت ويستلفوا من بعض فلوس ويكوّنوا دعم معنوي لبعض في أي وقت وبأي صورة ويتدخلوا في مشاكل بعض العائلية و.. و… و.. من متطلبات الصحبة اللي من ضمن تعريف الصداقة من وجهة نظري.
ومتهيأ لي برضو أي زوج "طبيعي" أو أب أو أخ مش هيرضوا بهذا النوع من القرب والصحبة بين زوجاتهم أو بناتهم وبين راجل أو شاب.
وبالمثل، ما افتكرش فيه زوجة تقبل بالوضع ده وأن يكون فيه "صديقة" لجوزها بهذا المستوى من القرب.
وعشان فيه ناس كتير بتحب تستشهد ببقية العالم في المواضيع دي، في ثقافات كتير تقبل بهذا المستوى من القرب بين راجل وست.. الثقافات دي لاحظوا حاجة لطيفة قوي.. لاحظوا إنه فيه عامل انجذاب جنسي وقرب عاطفي – ناتج من التعود – بينشأ أحياناً في علاقات الصداقة بين الرجالة والستات.
وعشان همّا شطار طبعاً، اخترعوا مصطلح قبيح وكيوت للاستفادة من القرب ده.. وكلنا عارفينه طبعاً اللي هو: friends with benefits
وده معناه إنه عادي يكون فيه علاقة جسدية بين "الأصدقاء" طالما إن بابلك وno feelings
لحد كده والحياة ماشية عنب العنب، وجوز اللوز، وso what؟
لقوا إيه بقى كمان بعد شوية؟
لقوا إن الرجالة مبسوطين قوي قوي ومزقططين بالموضوع ده! والستات هي اللي بتشيل الطين.
التكوين العاطفي للست غلب عليها وما قدرتش تبقى على علاقة جسدية مع "صديقها" وتفضل موضوعية ومحايدة.. للأسف في أغلب الأحوال بتتنيل تتعلق بيه وتحبه!.. وبعد ما تحبه تبدأ تطالبه باهتمام وكلام حلو و… و.. و… وطبعاً الراجل آخره في الاهتمام هيتوقف عند العلاقة الجسدية زي ما كلنا عارفين..
وفي الآخر بيبقوا لا أحبة ولا نيلة أصدقاء..
هيجي نفس الشخص اللمض – اللي قال ما تتكلمش في الدين – يقول لي: ليه تفكيركو قذر كده يا أخي؟ ليه ما يكونش فيه علاقة صحبة وقرب ومحبة سامية وهادفة بين راجل وست؟!
هردّ عليه: سامية دي تبقى خالتك..
لو انت شاطر قوي كده ومحترم وإحنا وحشين ونوتي، خلّى مراتك يبقى ليها أصدقاء رجالة وتخرج معاهم وييجوا يزوروها في البيت وتقعد معاهم ع القهوة تشتكيلهم منك ومن عمايلك السودا..
وساعتها هيبقى ليك مسمى كده من ٣ حروف كلنا عارفينه..
الناس اللي هتزعل بقى هتزعل ليه؟
من وجهة نظري إنهم هيزعلوا لحاجتين:
1- ليهم أصدقاء من الجنس الآخر ومعنى الكلام إنهم كده يبقوا وحشين، ومحدش طبعاً بيحب حد يقول له يا وحش.
2- هيزعلوا عشان موضوع "العلاقة الجسدية" ده هيجرح مشاعرهم ويحسسهم إننا حيوانات مش بنتحكم في غرايزنا والكلام الإنساني السامي وكده..
ردي باختصار:
مش عشان بنعمل حاجة وفاكرين إنها صح، تبقى صح.. لا هي غلط..
وموضوع العلاقة الجسدية بقى، الإنبوكس بتاعي مليان رسايل معاناة ومآسي إنسانية وبيوت بتتخرب، والبداية كانت "صداقة" سامية وهادفة بين راجل وست..
شكراً
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.