هي مدينة لا تشيخ، مبانيها شامخة عالية صعب الوصول إليها من لا يعرف قيمة وإحساس الأنثى، عرفت بامرأة الأقحوان بجمالها وأشعة نورها وزهرة الياسمين بنثر روائحها وعبق طيبها، حين يحضر خيالها شبهت بسيدة الشاشة المصرية بخفة روح فاتن حمامة وأناقة وجودها وذكائها في اختيار ما يليق بها، حين تكون تمثل أغلب النساء، جميلة الأفكار، صعبة المراد، قريبة لمن يحتاجها، بعيدة كالسماء لمن أعجب فيها، شبيهة للقمر إن حضرت.
أنت يا سيدتي المرأة التي أعجب بها أغلب من رآها وتعامل معها، فراشة تحرق بأشعة شمسها كل من يقترب منها، شمس علم وفكر لافت تضيء أمسيات من يكون حاضراً لها، صادقها أغلب مَن عرفها، وخاف عليها مَن أحبها، كثيراً من عرفها أكد أنها جمعت كل المتضادات والمتناقضات في آرائها رغم اختلافنا معها أحياناً بالرأي والرأي الآخر لم تثُر يوماً على أحد.
أنثى عُرفت بالأخلاق، والكبرياء، والتعفف عن طلب حاجتها رغم حاجتها لأشياء عديدة.
أنت تلك الأنثى التي لا تشبه أي امرأة، لا تعرف التكبر والغرور مهما أصابها المدح، ولا تشعر بالتقليل لمن يحاول تصغيرها.. امرأة اقتحمت حياة أغلب البشر بإحساسها النقي من بعيد، حاولت تغيير وتصحيح أي خلل قد تراه وتسمعه ويقوله البعض.
وأجمل ما في تلك المدينة العتيقة أنها مهما حاول البعض كبت إرادتها وطموحها وكسر أدراج تقدمها تقدمت وبنيت جسور الأمل والمحبة والتفاؤل لكل من تابعها يوماً في مواقع ومدونات ما تكتبه وحتى وسائل الـsocial media التي أصبحت منبر الإعلام الحديث في الوقت الراهن.
عرفت بأنثي الإحساس والمشاعر والكلمات؛ لأنها لم تكبت يوماً مشاعرها النقية حتى لا تفقد الإحساس بالحياة عاشت اليوم الحلو واليوم المر ودوّنته بإحساس كاتبة وصحفية بطعم الكلمات.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.