لقد مررنا جميعاً بذلك.. نقفز على جهاز المشي في الصالة الرياضية لنكتشف أن مستخدمها السابق المزعج قد ترك آثار عرقه عليها.
إلا أن هذا ليس الشيء الوحيد المثير للضيق في الصالات الرياضية، بل هناك عدة أشياء أخرى.
إذن ما هي ذوقيات الصالة الرياضية المناسبة؟ ولم يُهم الالتزام بها؟
تقول المدربة الشخصية إيما ثومبسون "يتعلق إتيكيت الصالة الرياضية باحترام كونها مساحة مشتركة مجهزة لاحترام مستخدميها الآخرين".
مضيفة "الوعي بإتيكيت الصالة الرياضية يضمن بيئة أكثر أماناً ونظافة وإيجابية علاوة على خلوها من النزاعات، يستحق كل عضو في هذا المجتمع نفس درجة الاحترام".
كما تضيف إيما أن الشخص الذي يلتزم بإتيكيت الصالة الرياضية هو شخص لديه وعي ذاتي، وعلى استعداد للمشاركة ولتنظيف المكان بعد استخدامه له، وعدم شغل مساحة كبيرة.
كما تضيف أن هذا الشخص عادة ما يكون على وعي بأن الصالة الرياضية ليست مكاناً للاستخدام الشخصي فقط، متابعة: "إذا لم يلتزم الأشخاص بإتيكيت الصالة الرياضية، فقد يعني ذلك أن الأعضاء الآخرين لا يحصلون على أقصى استفادة يمكنهم الحصول عليها من عضوية الصالة الرياضية، خاصة إن لم يتمكنوا من الوصول إلى المساحات والأجهزة التي يمكن استخدامها للتدريب".
"يجب أن تكون الصالة الرياضية مجتمعاً يمكن للجميع الاستفادة منه والاستمتاع به".
لذا، لضمان أنك لست واحداً من "أولئك الأشخاص" الذين لا يلتزمون بإتيكيت الصالة الرياضية، فانتبه للقواعد التالية حين تذهب للتدريب في المرة القادمة:
إعادة المعدات
ما من شيء أكثر إزعاجاً، وربما خطراً في بعض الأحيان، من العثور على الأوزان الرياضية متروكة على الأرض، أو من دفع حُصر اليوغا بعشوائية إلى الركن، أو اختلاط قفازات الملاكمة الداخلية المتسخة بالنظيفة.
لذا، بنهاية تمريناتك الرياضية، تأكد من إعادة المعدات لأماكنها المضبوطة، وفكّر في المساحة التي استخدمتها وكأنها تخصك، فلا تتركها كما هي وترحل.
مسح المعدات
من المهم مسح المعدات بعد استخدامك لها لأجل الحفاظ على الصحة العامة ولتجنب سمعة عدم احترامك للآخرين، لا يرغب المستخدم المسكين التالي في لمس عرقك.
لذا تأكد من تنظيف كل الأسطح التي لامست جسدك مباشرة، إما باستخدام منشفة اليد أو المناديل التي توفرها معظم الصالات الرياضية، ويضم ذلك المقاعد المستخدمة من قِبل من تمرنوا مسافة 10 كم!
تجنّب استخدام الهواتف المحمولة
يمكن للمحادثات المرتفعة أو استخدام الرسائل النصية أو وسائل التواصل الاجتماعي أن يكون مزعجاً لأعضاء الصالة الرياضية الآخرين، خاصة من ينتظرون انتهاءك من استخدام المعدات.
لذا، عليك الابتعاد عن الهاتف إلا إن كنت تستخدمه لسماع الموسيقى، ضعه في حقيبتك أو في خزانتك، أو حاول الاستمتاع بالابتعاد عن التكنولوجيا لبعض الوقت.
الحد من وقت استخدام المعدات
خلال أوقات الذروة في الصالة الرياضية، يزداد الطلب على المعدات والأجهزة الرياضية؛ لذا إن استخدمت جهاز المشي لوقت طويل فلا تتوقع أن يحييك زملاؤك بابتسامات.
في هذه الحالة، عليك وضع الآخرين المنتظرين بعين الاعتبار، استخدم المعدات لقدر معقول من الوقت، وأعلِم المنتظرين به.
الاستخدام المناسب للمرآة
يستخدم العديد من رواد الصالة الرياضية المرآة للتأكد من اتخاذهم الأوضاع المناسبة، خاصة أثناء رفع الأثقال.
لذا من الضروري الوعي بوجود هؤلاء الأشخاص، قف في الخلف، واترك لهم مساحة مناسبة لاستخدام المرآة وتجنب المرور أمامهم أو الوقوف مباشرة أمامهم إن أمكنك ذلك، إذا كنت تحب اتخاذ الأوضاع المختلفة أمام المرآة، فوفّر ذلك للمنزل!
الحد من المساحة المستخدمة للتدريب
لا تمتلك معظم الصالات الرياضية المساحة الأرضية الكافية التي تسمح بوضع عدة أفراد لمعداتهم واستخدامها؛ لأجل ذلك، من الضروري أن تحاول الحد من المساحة التي تشغلها، وإبقاء انتشار معداتك في حده الأدنى.
تذكَّر أن الحصول على تدريب لا رائع لا يتعلق بالمساحة المادية فقط، بل بالعقلية كذلك.
هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الأسترالية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
