أحياناً أنظر إلى أخي وأتساءل كيف؟ كيف يستطيع شراء سيارة الفان الجديدة للعمل والأدوات الجديدة والإجازات؟ أعلم أنه ليس غارقاً في الديون، إذن كيف يفعلها؟
ثم جاءتني الفكرة فجأة: بعيداً عن الفكرة القديمة قدم الزمن أن الرجال يجنون مالاً أكثر من النساء فللرجال نفقات حياتية أقل من النساء كذلك.
اربطوا الأحزمة إذن لأني على وشك خوض نقاش طويل عن أدوات التجميل ومجموعة كاملة من الأشياء التي تعني الأنثى والتي لا يحتاج أخي أو أبي أو شريكي القلق بشأنها.
تصفيف الشعر:
زميلتي الشقراء الجميلة ليست شقراء في الواقع. تقوم باستغلال آخر الحدود المتاحة لها قبل أن يتحول شعرها للون البني الداكن مجدداً. لماذا تفعل ذلك؟ لأن تلوين خصلاتها الطويلة وتصفيفها يكلفها 400 دولار. نعم تزور صالونات غالية لكن تبريرها لذلك هو أن المال الذي سيكون عليها دفعه لإصلاح الأخطاء الفادحة التي ترتكبها الأماكن الأرخص أكثر من ذلك.
لا أظن أن أخي يفكر في ذلك عندما يحصل على قصة شعره كل ستة أسابيع بـ 15 دولاراً.
الدورة الشهرية:
تختلف الطريقة التي تتعامل بها المرأة مع هذا الوقت من الشهر من إمرأة لأخرى. متوسط عدد الدورات الشهرية في حياة المرأة الأسترالية هو 456 مرة في حياتها. بالنظر إلى الأشياء المختلفة التي تحتاجها لتكون مقبولة اجتماعياً في هذه الفترة من الشهر تكلف الدورة الشهرية المرأة المتوسطة حوالي 18.171 ألف دولار على مر حياتهن.
أعيدوا النظر في الضرائب على هذه الأشياء رجاءً أيتها الحكمة لأنه كلما نظرت إلى سيارة أخي الفان الجديدة رأيت فوطة صحية كبيرة.
تكلفة الماكياج:
لا ألمح إلى أن كل النساء يضعن مساحيق التجميل أو أنه يجب أن يكون هذا الأمر شعيرة يومية صباحية. أنا مقتصدة (كسولة) عندما يتعلق الأمر بطلاء وجهي. أنا من نوع فتيات كريم ومسكرة BB. وهو أمر جيد باستثناء أن هذا الكريم يكفيني لشهرين ويكلفني 75 دولاراً مما يعني أني أنفق 450 دولاراً في العام على مرطب يزول مفعوله بعد ثلاث ساعات مع عامل حماية من الشمس مشكوك في فعاليته.
لا أستطيع تحمل تكلفة أن أبدو مثل دمية كل يوم طوال اليوم. أكبر مشترياتي من أدوات التجميل كان أحمر شفاه من شانيل أخشى استخدامه. لأولئك الذين يفعلون ويضعونه بشكل جيد أرفع قبعتي لكم احتراماً.
يتطلب الأمر مزيداً من الملابس:
ببساطة قارن بين رجل يحضر حفلة ليلية أو عملاً نهارياً يتطلب ارتداءه لبذلة بالإضافة إلى ربطة عنق، وامرأة عليها أن تحضر فعالية فاخرة. ستحتاج للخروج من عملها مبكراً وأن تقوم بإزالة شعر قدميها وأن ترتدي فستاناً جديداً (لا يمكننا أن نظهر بنفس الفستان مرتين على منصات التواصل الاجتماعي أليس كذلك؟) وأن تملأ حقيبتها بالضمادات من أجل الحذاء الذي لم تحاول السير به بعد.
دعونا نفكر في التجهيز لإجازة على سبيل المثال:
الرجل: سراويل جينز وسراويل قصيرة وتي شيرت ومنشفة وملابس داخلية ونعل وحذاء جميل وقبعة.
المرأة: تنورة وسراويل قصيرة وملابس نهارية وملابس ليلية وقبعتان وملابس للاستحمام ونعال وفانلات وقمصان جميلة وسترة وصنادل وأحذية للركض وأحذية ذات كعب عال ومنشفة ومصفف شعر ومكياج ومزيل للماكياج وسراويل جينز وملابس داخلية وبيجامات وإكسسوارات ودعوات أن لا يقوموا بوزن الحقيبة أثناء ركوب الطائرة.
المجتمع الحديث ووسائل الإعلام التقليدية مسؤولة عن هذا التسويق الذي أقنع المرأة أنها تحتاج لـ بوتوكس وشامبو للوقاية من الأطراف المشذبة. هذا بالإضافة إلى العوامل الحتمية (مثل امتلاكك لأعضاء أنثوية) تجعل حياتك كأنثى أكثر تكلفة.
– هذه التدوينة مترجمة عن نسخة الأسترالية من هاف بوست. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
