كثير من الناس يعتقدون أن ثنائية "إما الكفاح أو الفرار" تشكل الرد البشري الأكثر شيوعا لدى مواجهتهم ظروف مجهدة، غير أن هذا التعميم يسقط من حساباته احتمال ثالث يتعرض له الناس العاديين في أعمالهم اليومية وهو الانهيار تحت أثر الوضع الضاغط.
ليس من المهم أن تكون قد أنجزت مهمة ما بنجاح كامل مرات عدة في ظروف مريحة، لأنك عندما تكون في ظروف مختلفة، كحضور شهود أو توضع في موقع حرج وتسلط عليك الأضواء، عندئذ تجد نفسك على وشك الانهيار تحت مثل هذه الضغوط .
1. وقوف السيارات الموازية
لا يهم حجم سيارتك ولا يهم أيضا أنك مارست حركة وقف سيارتك في هذه الوضعية بشكل اعتيادي ويومي في حارة هادئة، فالأمر يكون جد مختلف عندما يكون شخص جالس في مقعد الراكب، أو لما تكون في شارع مكتظ بطاولات مقاهي يجتمع حولها الزبائن، ففي هذه الحالة، لن تستطيع وضع السيارة بسهولة في وقوف موازي من خلال الحركتين المعتادتين. وفي تسعين في المائة من الوقت، ستتظاهر بأنك لم تر المكان بدلا من محاولة وقف سيارتك فيه، وكل ذلك خشية فقدان الكثير من المصداقية والاحترام، بسبب احتمال اصطدام سيارتك الرصيف مرات متكررة.
2. تصفيف الشعر
يبدو شعرك دائما أفضل حالا عندما تستيقظين وحدك أو تقومين بالتسوق بملابس رياضية، أما إذا حاولت تكرار التجربة فترة الدراسة الغابرة، والسير على خطى إعداد نفسك مثلما كنت تفعلينه لحضور اجتماع المدرسة الثانوية أو زفاف ابن عمك، فلن يجدي ذلك نفعا، ففي هذه الحالة ستبدين وكأنك خرجت للتو من داخل غسالة ومجفف الملابس، ولن يبدو شعرك أبدا بالشكل المثالي الذي تريدينه، في الوقت الذي تكونين في أمس الحاجة إليه.
3. تذكر النكات
يعد هذا السيناريو بمثابة أحد أكثر الحالات إحراجا من الناحية الاجتماعية. في الحالة الأولى، بعد انتهائك من الضحك تأثرا بنكتة شخص ما، تزعم معرفة أعظم نكتة في التاريخ … غير انك لا تستطيع أن نتذكرها، وفي الحالة الثانية، يُطلب منك إذا كنت تعرف بعض النكات وتدعي فعلا معرفتك الكثير منها، إلا أنك لا يمكنك تذكر أي منها.
4. تذكر الأسماء
هناك حالتين.
1. اقتراب غريب من المعارف .
الغريب: "مرحبا ليزا! لم أرك منذ حفلة عيد الميلاد، كيف حالك؟"
أنا: "بيل! أنا بخير، كيف حالك؟"
الغريب: "أنا لا أعرف من هو بيل، لكن جيم لا بأس".
2. الغريبة يقدم نفسه.
أنا: "يا للهول، أعرف هذا الشخص الذي يتجه نحونا لكنني لا أستطيع أن أتذكر اسمه"
الصديقة الموثوقة: "لا بأس، سأقدم نفسي أولا"
الغريب: "هاي ليزا".
أنا: "مرحبا، هذه صديقتي روزي، وهذا هو …."
الصديقة الموثوقة: "أنت مخطئة"
5. تذكر كلمات المرور
عندما تحتاج إلى تقديم عرض أو مقطع فيديو رائع على حسابك في يوتوب، لا تتمكن من ذلك، لأنك ببساطة نسيت كلمة المرور. تستعمل كلمة المرور نفسها لكل شيء، أليس كذلك؟ كلا، قررت أن تتصرف بمسؤولية في مجال الإنترنت، والآن مع لوحة المفاتيح كويرتي اختلط كل شيء.
6. تذكر الوقائع
الزميل: "هل تعلم أن دعايات الأفلام ظهرت أصلا بعد الأفلام نفسها ولهذا تسمى " ترايلرز "
أنت: "هل تعلم أن الحيتان… تقوم في بعض الأحيان ببعض الأشياء؟"
7. طبخ البيض
كم عدد وجبات الإفطار المنفردة التي قمت بها بنفسك؟ كم عدد المرات التي نجحت في إبراز صفار البيض بطريقة رائعة تماما وسط طبقك؟ لكن عند إحضار الإفطار لشريك جديد أو لفرد من أفراد عائلتك، تختلط الأوراق، بحيث يشبه ذوق البيض المخفوق ذوق الأسماك الذهنية، في حين تتحول عجة البيض إلى البيض المخفوق. ربما كان من الأجدر تقديم وجبة دجاج.
8. النوم
لا يعتبر النوم نوعا من أنواع النشاط المجهد، إلا عندما لا تريده أن يكون كذلك، ولن يغير من الأمر شيء ذهابك للنوم في وقت مبكر استعدادا لرحلة مبكرة في الصباح. ولن يساعدك في ذلك طريقة تعداد الغنم الخيالية الثلاثة (دعونا نكون صادقين، المحاولة مملة بحق)، أو تمارين التنفس والتأمل في شاسعة الكون وروعته، أفضل ما يمكن أن تأمله هو فقط الاستيقاظ المفاجئ مرة كل ساعتين بدلا من مرة كل 15 دقيقة.
هذه التدوينة مترجمة عن النسخة البريطانية من "هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.