كلنا نملك تلك النزعة الطبيعية للكسل، أو على الأقل كل من عرفتهم كانوا يملكونها، ليس من الضروري أن يكون هذا أمراً سيئاً أو شيئاً تخجل منه، كل ما في الأمر أننا نريد أن نقوم بعمل أقل ونحصل على نتائج أفضل، وفي نظري هذا أمر جيد، في الواقع إن ما يقود عملي بالكامل هو فلسفة العمل بذكاء وليس بجهد.
لماذا سأرغب في إكمال 10 خطوات بينما من الممكن أن أصل للنتيجة نفسها في 5 فقط؟ هذه هي الطريقة التي أنظّم بها المشاكل التي تواجهني في حياة عملائي وفي حياتي الشخصية أيضاً. كيف نجعل هذا أسهل؟ كيف يمكننا أن نبسّط العملية لنجعلها مناسبة لك؟
فقط، انظر إلى المدخل أمامي لأي منزل، هناك فرصة كبيرة أن تجد معطفاً أو اثنين متكومين والأحذية متناثرة وحقيبة ما ملقاة على الأرض. لم هذا الأمر؟ لأننا عندما نعود إلى المنزل من العمل أو المدرسة نكون متعَبين ونلقي أشياءنا فقط ونذهب.
عملية فتح الخزانة وإيجاد علّاقة ووضع المعطف على العلّاقة وإرجاعها إلى مكانها وغلق الباب، كثيرة جداً! لماذا تخوض غمار هذه العملية المكونة من 5 خطوات بينما يمكنك فقط أن تلقي المعطف على الأرض! جنون، أليس كذلك؟ وهنا يحين دوري. توقَّف عن محاربة غريزة الذهاب من الطريق الأسهل، عليك فقط أن تقوم بتحويرها قليلاً. لماذا لا تثبت علّاقة جانب الباب وتعلِّق عليها أغراضك؟! ستظل خطوة واحدة ويمكنك رؤية الأرض مجدداً.
يمكنك تطبيق المنطق نفسه على الأحذية. احفظ الخزانة للأحذية التي لا تستعملها يومياً، ضع حصيرة بجوار الباب؛ ليحتفظ كل واحد بزوج أحذية عليها، الحصيرة توفر المساحة المحجوزة وتبدو أنيقة وهي مكافأة لن تجعلكِ تسقطين على وجهك متعثرة بأحذية أطفالك.
اعتنق الكسل
كم من المرات نجد فيها الأطباق بجانب الحوض، لكنها ليست في الحوض فعلياً أو حتى -لا قدّر الله- في غسالة الصحون؟ أو القمامة ملقاة على الأرض؛ لأن سلة القمامة في الغرفة الأخرى بعيدة؟ لا يبدو أن أحدهم يرغب في سير تلك الخطوات الإضافية وتنفيذ المهمة. لذا بدلاً من ذلك، عليك اعتناق الكسل.
على سبيل المثال، ضع سلة قمامة في كل غرفة بالمنزل. حقاً، هذه الخطوات الصغيرة هي التي تصنع الفارق. لا يمكنني حتى إخباركم كم من الوقت استغرقت لاكتشاف هذه الحيلة. تبدو بسيطة ومنطقية ولكن: واو، لقد صنعت فرقاً حقيقياً!
وضعت كذلك سلة للملابس المتسخة في الحمام والمطبخ، المناشف التي نستعملها لمسح كل تلك الأيادي والوجوه الصغيرة ينتهي بها المطاف إما على المنضدة، وإما على الأرض و إما في الحوض (وهي إن شئت التصديق أسوأ 3 أماكن، حيث تظل مبتلّة طول الوقت حتى تتعفن)، لكن عن طريق القيام برحلة إلى متجر "أي شيء بدولار"؛ من أجل سلات ملونة زاهية ووضع ملصق لطيف مكتوب عليه "الملابس المتسخة" عليها، الجميع الآن يملك مكاناً مخصصاً لوضعها فيه، وهي طريقة سهلة بالنسبة لي لأخذها لغرفة الغسيل.
نظِّم روتينك
هل هناك أي من محبي القهوة هنا؟ إذا كانت إجابتك "لا"، في الغالب لا يمكننا أن نكون أصدقاء، ويجب عليك التوقف عن القراءة.
أمزح فقط، يمكنك أن تطبق ذلك مع الشاي أيضاً.
نحن نحب القهوة في منزلنا (بكل صراحة، نحب الشاي أيضاً ويحافظ زوجي على اكتفاء ذاتي من شاي ديفيد)، وأشعر بأنه من المهم أن تنظر إلى الأشياء المهمة التي تفعلها كل يوم وتجد طريقة لتنظيمها. صناعة القهوة مثال جيد. نحن نضح حاجاتها كلها في مكان واحد. الدرج الذي نخزن فيه القهوة والمرشحات وأكواب القهوة، كلها موجودة فوق ماكينة صنع القهوة، والعِدة كلها على مسافة صغيرة من الحوض. سهل بسيط وغير معقد.
ما هو الروتين اليومي الذي يمكنك أن تنظمه؟ هل هناك أي مساحة في منزلك بإمكانك أن تعتنق كسلك فيها؟
– هذه المدونة مترجمة عن النسخة الأسترالية من "هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.