آيات التسرية عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم “1”

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/02 الساعة 03:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/24 الساعة 10:36 بتوقيت غرينتش

تمايزت الأمم عبر العصور بين مؤمن وكافر، بسبب تكذيب الرسل والكيد لهم، ومن أبرز أسباب تكذيب الرسل سببان:

الأول: اعتقادهم بأن الرسل يعلمون الغيب، ويملكون قدرات خارقة، وذلك كونهم تناسوا أن الرسل منهم ومثلهم من البشر لا يملكون تحقيق المعجزات أو معرفة الغيب دون إذن من الله تعالى:
الثاني: لحسدهم ورغبتهم في الاستمرار في الظلم واتباع الأهواء والشهوات، قال تعالى:
"وَمَا تَفَرَّقُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إلى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ * فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمْ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ" (الشورى: 14 – 15).

وطال التكذيب الصادق الأمين وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله -تعالى- آيات للتسرية عنه، أبرزها تذكيره بأن ما يتعرّض له من الكيد والتكذيب قد طال كافة الرسل والأنبياء من قبله، فما عليه إلا الصبر واللجوء إلى الله.

قال تعالى: "وَكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ * وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ * وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ * وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ" (هود: 120 – 123 ).

إلّا أنّ الله تعالى في الوقت نفسه كان يَرعى رسله؛ فلم يدعهم يتعرضون للمكائد والتكذيب دون أن ينصرهم في النهاية، فقد كانت تلك الابتلاءات رحمة بهم ليغفر لهم، وليرزقهم أعلى الدرجات في الآخرة.

وسيتم التركيز في هذا الجزء وما يليه على طبيعة الحملة ضد الرسول محمد -صلى الله عليه وسلّم- قبل التطرق بالتفصيل لآيات التسرية عن نفسه الشريفة:

أولاً: تاريخ الحملة
بدأت الحملة على الرسول -صلى الله عليه وسلم- أول البعثة، ولا تزال مستمرة على الدين العظيم الذي جاء به لتحرير البشرية من جشع وظلم وجور الحكام والمصرفيين وفساد الفلاسفة من الإباحيين ممن يبتغون عَرض الحياة الدنيا، والمعاندين لمن يعترض على حكمهم أو من يحاول تخليص الناس ممن هم في قبضتهم.

قال تعالى: "وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمْ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُم الْغَالِبُونَ * فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِين * وَأَبْصِرْهُم فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ * أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ * فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ * وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ * وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ *سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" (الصافات: 171 – 182).

إن ما تعرّض له الرسول الكريم مشابه لكل داعية للحق، فالبشر يدركون ويميّزون الحق من الضلال، إلا أن الظالم منهم يكره الحق؛ لأنه ضد شهوته، فهو إنسان ضعيف لا يستطيع كبح جماح نفسه، فيقف في وجه الداعية ويؤذيه، بل ويحاربه بشتى الوسائل والأساليب، وهذا ما بيّنه الله تعالى بقوله:

"لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ * أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ * أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ" (الزخرف: 78 80 ).

وكان الله -تعالى- قد وجّه رسوله إلى الصفح والإعراض عن الكائدين، ومواجهة مكائدهم بالسلام والسماحة مع الطمأنينة في القلب مع تحذير الطغاة من يوم مشهود، بقوله جلّ وعلا:
"وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ * فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ" (الزخرف: 88 – 89).

كما بيّن الله -تعالى- أنه لن يترك الناس يؤذون رسوله ومن كانوا معه دون عقاب، وأوضح أن كافة مكائدهم في السر والعلن لا تخفى عليه، فهي مهما عظمت ستزول وسينتصر الحق.

قال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً * وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً" (الأحزاب: 57 – 58).

وصدق الله تعالى، فبالرغم من كلّ المكائد التي طالت الرسول -صلى الله عليه وسلم- تحققت العقيدة ووصلت الرسالة، ولا يزال المئات يدخلون في الإسلام. فالنصر يأتي لا محالة، وفي حال تأخره، فذلك لحكمة يريدها الله؛ إما لنصر أكبر، أو لخسارة أذل للباطل.

ثانياً: أنواع الحملة
ذكرت السور المكيّة فصلاً واسعاً عن مكائد قوم قريش للرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- مع الرد الإلهي في الدفاع عنه، فقد كان الله مع الرسول في كل خطوة وفي كل حادثة، ينصره ويتحدى من يتحداه، ويكشف مكائد المنافقين وأهل الكتاب، المعلن عنها والمستتر.

هذا من جانب، ومن جانب آخر أخبر الله -تعالى- نبيّه الكريم العديد من قصص الغابرين والأنبياء السابقين للتسرية عن نفسه في مواجهته للسفهاء وأذى المكذبين.

وفيما يلي محاولة لحصر تلك المكائد التي تنوعت أساليبها، نذكر منها في هذا الجزء أربعاً على أن نستكمل البقية في المقالة القادمة، إن شاء الله:

أ- التحدّي والتكذيب
إنّ أوّل مَنْ آمن مع الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- كانوا من الفقراء والمساكين والنساء. أمّا مَنْ تعرّض لشخصه الكريم بالتكذيب فكانوا أشراف قريش وأغنياءهم، وذلك خوفاً على مناصبهم، فالمادة طمست فطرتهم، وخافوا من فقدان الجاه والسلطة، هذا إضافة لاعتزازهم بدين آبائهم وأجدادهم فلم يَرَوْا أنها شرك وضلال.

وكان قد أخبر الله -تعالى- رسوله الكريم أن تكذيب قومه له ليس بالأمر الجديد، فهو حال الدعاة في كل زمان، فالطغاة يواجهون دوماً دعوة الحق بالتحدّي والسخريّة والتكذيب.

قال تعالى: "فَلَمَّا جَاءَهُمْ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ" (القصص: 48).

ويشير الله -تعالى- إلى رسوله الكريم بإخبارهم بأن لا نصير له من دون الله، ولا مهرب له منه إن كانت دعوته افتراء كما يدّعون، بقوله جلّ وعلا:
"أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنْ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنْ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" (الأحقاف: 8).

ب – الاعتداء
بعد موت عمّه أبي طالب، تطاولت قريش وزاد اعتداؤها على النبيّ عليه أفضل الصلاة والسلام، ومنها قيام أحد السفهاء بنثر التراب على رأسه الكريم، فدخل بيته والتراب عليه، فقامت إحدى بناته تغسله وهي تبكي، فقال لها: "لا تبكي يا بنية، فإن الله مانع أباك"، ويقول بين ذلك: "ما نالت مني قريش شيئاً أكرهه حتى مات أبو طالب"، وذلك لأنه لم يكن لديه سواه ممّن يحميه من عشيرته.

كما تعّرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- لمحاولة اعتداء أخرى عندما كان على راحلته عائداً من غزوة تبوك؛ إذ جاء رهط ملثمون على الرواحل أرادوا أن يطرحوه، إلا أنّ الله تعالى أنجاه منهم.

ومن كيد أبي لهب، أنّه سبّ الرسول عندما دعاهم إلى البطحاء؛ ليعلن لهم أنه نذير من رب العالمين، فقال له: ألهذا جمعتنا؟ تباً لك، فأنزل الله تعالى يرد عن رسوله الكريم: "َبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ" (المسد: 1).
أما زوجة أبي لهب، أم جميل، فقد كانت تنثر الشوك في طريق الرسول، فأنزل الله تعالى فيها وصف حمّالة الحطب كناية عن سعيها للأذى والفتنة والوقيعة: "وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ" (المَسَد: 4 – 5).

فلما سمعت بهذه الآيات، قامت تريد أذى الرسول الكريم، فوجدت أبا بكر وكان الرسول إلى جانبه إلا أنها لم تبصر إلّا بأبي بكر فسألته -وكان في يدها ملء كفّها من الحجارة-: يا أبا بكر، أين صاحبك؟ قد بلغني أنه يهجوني والله لو وجدته لضربت بهذا القهر فاه. ثم انصرفت. فقال أبو بكر: يا رسول الله، أما تراها رأتك؟ فقال: (ما رأتني، لقد أخذ الله ببصرها عني).

ج – الطعن في أهله:
وجاء ذلك على يد رأس المنافقين عبد الله بن أبيّ ابن سلول الذي رمى هو ورهط من المنافقين والمشركين زوجته عائشة -رضي الله عنها- في شرفها بحادثة الإفك، ثم تداولها بعض المسلمين، مثل حسّان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش، فكان أن تعذّب -عليه الصلاة والسلام- نفسيّاً لمدة شهر لا يدري ولا يتثبت من قول، إلّا أنه لم يتعجّل في اتخاذ أي قرار ضد عائشة، بل سألها إن كانت مذنبة أن تتوب إلى الله، ثم برّأها الله -تعالى- بآية الإفك، وفيها بيّن -جلّ وعلا- حد قذف المؤمنات ممن لم يأتوا بأربعة شهداء وإلا فإنّهم من الكاذبين، فكان ذلك الرد الإلهي على كيد الأعداء من اليهود والمنافقين.

قال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنْ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (النور: 11).

ولم ينتهِ الرد الإلهي بعد؛ إذ عاتب الله -تعالى- العصبة المسلمة التي تداولت الحادثة فيما بينها، كون الأجدر بها أن تستيقن من الخبر قبل أن يكشفه الله على أنه بهتان وكذب.

وكان أبو أيوب الأنصاري من أنكر هذه الحادثة بمجرد سماعه بها؛ إذ عندما سألته زوجته إن بلغه خبر الإفك أجاب: نعم، وذلك الكذب، أكنت فاعلة ذلك يا أم أيوب؟ قالت: لا والله ما كنت لأفعله. قال: فعائشة والله خير منك، فأنزل الله تعالى قوله في الأنصاري:
"وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ * يَعِظُكُمْ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ" (النور: 16 – 17).

د. محاولة القتل
قال تعالى: "وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" (الأنفال: 30).

وكان أن تجمّع المشركون للتخطيط من أجل النيل من الرسول -صلى الله عليه وسلم- وذلك إما بأسره إلى أن يموت أو قتله أو نفيه، ثم استقروا على قتله على أن يكون ذلك على يد مجموعة من الفتية من كافة القبائل؛ ليضيع دمه بينهم، وبالتالي تعجز قبيلته عن الأخذ بالثأر من كافة تلك القبائل، فيقبلوا بالديّة وينتهي الأمر، إلا أن الله تعالى حمى رسوله، فأطلعه على أمر مكيدة قتله، فعندما علم علي بن أبي طالب بذلك، نام في فراش الرسول الكريم تلك الليلة فداء له، وعندما هاجمته قريش صباح اليوم فوجئت به، ثم حاولت اللحاق بالنبي حتى وصلت الغار الذي اختبأ فيه مع أبي بكر، فأمر الله -تعالى- العنكبوت بنسج بيتها حول مدخل الغار، فعندما رأته المشركون قالوا لو أنه دخل الغار لما كان نسج العنكبوت على بابه، وهكذا حمى الله رسوله ونصره على كيد المشركين.

وبعد غزوة بدر قامت قريش بالتحضير للحرب على الرسول صلى الله عليه وسلم، فعندما عاد جيش المشركين المهزوم، ذهب عبد الله بن ربيعة وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية لمقابلة أبي سفيان بن حرب، وممن كانت لهم في تلك الغزوة من عِير فقالوا: إنّ محمّداً قد وتركم وقتل خياركم فأعينونا بهذا المال على حربه لعلنا أن ندرك منه ثأراً بمن أصيب منا، وكانوا جوابهم بالإيجاب، فنزلت فيهم الآية الكريمة: "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إلى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ" (الأنفال: 36).

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

مقالات الرأي المنشورة في “عربي بوست” لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

علامات:
إشراق عرفة
كاتبة وباحثة
تحميل المزيد