1- التعرض لتيارات الهواء أو ارتداء ملابس مبللة يعرضك لأدوار البرد
غير صحيح.. قد يصيبك التعرض للهواء البارد أو البلل بنوبة عطس أو رجفة أو حتى سعال خفيف، لكنه لن يمرضك.
لكي تمرض يجب أن تتعرض لعدوى بكتيرية أو فيروسية ينقلها لك شخص مصاب بها.
صحيح أيضاً أن أدوار البرد والإنفلونزا تنتشر على نطاق واسع في الشتاء، ولكن هذا بسبب أن الجو البارد يلائم فيروسات العدوى التنفسية أكثر، خاصة عندما يتكدس الناس في غرف مغلقة، مما يزيد من فرص تناقل تلك الفيروسات بينهم.
2- تجنب القبلات يقلل من فرص العدوى
دور القبلات في نقل العدوى ضعيف جداً، ثبت أن المصافحة هي الوسيلة الأكثر شيوعاً لتناقل المرض المعدي، يليها لمس الأشياء الملوثة بإفرازات الشخص المصاب، مثل مقابض الأبواب والهواتف ولوحات مفاتيح أجهزة الكمبيوتر والنقود.. إلخ.
3- لم أتعامل مع أي شخص مصاب بالبرد أو الإنفلونزا مؤخراً.. من أين جاءتني العدوى؟!
أولاً: فيروسات البرد والإنفلونزا قادرة على التطاير في الجو بدون أن تراها لمسافة مترين تقريباً، فلا تحتاج لملاصقة الشخص المصاب بالعدوى؛ لكي تلتقطها منه.
ثانياً: راجع النقطة السابقة.
4- يُنصح بتغطية الفم باليد أثناء السعال أو العطس للحد من نشر العدوى
خطأ بالتأكيد.. اليد الملوثة بالإفرازات هي أكثر وسائل نقل العدوى شيوعاً، سواء من خلال المصافحة أو لمس الأشياء التي يستخدمها أكثر من شخص، مثل الهواتف أو النقود أو مقابض الأبواب.
كذلك الإمساك بالمنديل الملوث بتلك الإفرازات طوال الوقت يزيد من حتمية نشر الفيروسات.
التصرف الأفضل هو تغطية الفم بأكمام الملابس أو الذراع أثناء السعال والعطس.
5- الملابس والأغطية الثقيلة مفيدة لأنها تزيد العرق وتسرع الشفاء
صحيح أن العرق رد فعل طبيعي من الجسم البشري للتخلص من الحرارة الزائدة، لكنه لن يسرع الشفاء، ولن يخفض الحرارة الناتجة عن الإفراط في التدفئة.
ستشفى – بإذن الله – من المرض عندما يتغلب جهازك المناعي على الفيروس، وستنخفض حرارتك بتخفيف ملابسك وتعريض جسمك لدرجة حرارة خارجية أبرد، بالإضافة للأدوية بالطبع.
6- لن آكل بيضاً ولا لبناً ولا سمكاً..عذراً عندي برد
لا توجد أدنى علاقة لهذا الكلام بالعلم.
لا يجب الامتناع عن أي نوع من الأطعمة أثناء أدوار البرد والإنفلونزا.
من أين نشأت هذه الأسطورة؟
نشأت من حقيقة أن المصابين بحساسية من بعض أنواع الطعام تظهر عليهم أعراض تلك الحساسية في صورة رشح من الأنف أو عطس أو سعال؛ لذلك شاع تصور أن تلك الأطعمة تزيد أعراض البرد سوءاً.
إذا كنت مصاباً بالبرد أو الإنفلونزا..ولا تعاني من حساسية تجاه تلك الأطعمة فتناولك إياها ليس له أي تأثير ضار.
أما العكس.. وهو تصور أن بعض الأطعمة تحسن البرد والإنفلونزا، مثل الأطعمة الغنية بفيتامين سي وحساء الدجاج والعسل والشاي بالليمون وغيرها.. فهو وإن كان ليس له أساس علمي ثابت، ولكن ربما ينجح في تحسين الأعراض نسبياً.. العسل وفيتامين سي يساعدان على تقوية المناعة، الشاي بالليمون وحساء الدجاج يقللان من لزوجة الإفرازات المصاحبة للمرض وتخفيف الأعراض.
7- لدي برد في معدتي
علمياً لا تصاب المعدة بالبرد، أدوار البرد والإنفلونزا تصيب فقط الجهاز التنفسي؛ الأنف والحلق والحنجرة والرئتين.
إذا كنت تعاني من أعراض عدوى في الجهاز الهضمي، فهذا معناه أنك مصاب بفيروس أو بكتيريا مختلفة عن أدوار البرد والإنفلونزا.
8- الوقاية من العدوى فعالة أكثر باستخدام المطهرات
لا يوجد أي فارق بين المطهرات والصابون العادي في الوفاء بالغرض المطلوب.
غسيل الأيدي بالماء والصابون بانتظام كافٍ جداً.
9- لون الإفرازات يحدد مدى الاحتياج للمضادات الحيوية
اعتاد الأطباء في السابق اللجوء لهذه القاعدة، فالإفرازات الخضراء أو الصفراء تدل على عدوى بكتيرية تحتاج لوصف مضاد حيوي، والإفرازات البيضاء أو الشفافة تدل على عدوى فيروسية لا تحتاج لمضادات البكتيريا.
لكن أثبتت الأبحاث في العقد الأخير أن هذه القاعدة لا تصح، وأن لون الإفرازات لا يدل على نوع العدوى ولا سببها.
10 – لم تتحسن الحرارة بعد 3 أيام؛ لذلك بدأت في تناول المضاد الحيوي
التصرف السليم إذا لم تنخفض الحرارة في خلال 3 أيام هو مراجعة الطبيب، لكن لا تبدأ المضاد الحيوي من نفسك أبداً، ولا حتى بعد مراجعة الصيدلي.
في كل الدول المتقدمة يُمنع بقوة القانون صرف أي مضاد حيوي بدون وصفة من طبيب، فالإكثار من استخدام المضادات الحيوية لعلاج الفيروسات يؤدي إلى عواقب وخيمة على المريض نفسه وعلى المجتمع كله.
العدوى الفيروسية قد تستمر لمدة أسبوع أو أكثر، واستخدام المضاد الحيوي لن يقصر من أمد المرض، سيعجل بالشفاء فقط إذا كانت العدوى بسبب بكتيريا.
وفي معظم الأحيان يستعصى على الطبيب المعالج التفرقة بين العدوى الفيروسية والبكتيرية إلا بإجراء تحاليل مخبرية.
11- لقاح الإنفلونزا قد يسبب إنفلونزا
تطعيم الإنفلونزا التقليدي (الحقن) يحتوي فقط على فيروسات ميتة، عديمة النشاط، لا يمكن أن تسبب عدوى مرضية.
فقط تؤدي في أحوال قليلة إلى أعراض جانبية تتشابه أحياناً مع أعراض الإنفلونزا.. رشح خفيف، وآلام بسيطة في الجسم.
وتحدث تلك الأعراض بنسبة أعلى مع التطعيم البخاخ الذي يتم إعطاؤه في الأنف بالولايات المتحدة وبعض البلاد الأخرى؛ لأن هذا النوع من اللقاح يحتوي على فيروس تم إضعافه، وذي نشاط محدود، ليس عديم النشاط تماماً مثل الفيروس الموجود في الحقن.
12- أخذنا اللقاحات -الحمد لله- لن تصيبنا أدوار برد ولا إنفلونزا مرة أخرى
طبعاً.. الحمد لله على كل حال، ولكن تطعيم الإنفلونزا يقي فقط من فيروسات الإنفلونزا الموسمية المنتشرة في سنة التطعيم تحديداً.
تتغير الفيروسات وتتحور بشكل موسمي، ووارد جداً أن يظهر العالم التالي فيروس مختلف يحتاج للقاح جديد.
ليس هذا فحسب، حتى في نفس موسم التطعيم، هناك عشرات الفيروسات التي تؤدي إلى أعراض برد وسائر الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا، ولا يوجد لقاح لتلك الفيروسات.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية، وأخلص الدعاء بشفاء كل مريض.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.